ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

هو ابو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولد في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنه  وكان رضى الله عنه من سادات التابعين رضوان الله عليهم

ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث

كان كل الإمكانيات متوفرة لدى ابو بكر لكي يهبه الله العلم، فقد ولد رضى الله عنه في مكة بلد رسول الله صلي الله عليه وسلم فحفظ القران وأخذ العلم من علمائها الكثر حتي صار عالما ثقة، سخياً،  وكان رضي الله عنه يلقب براهب قربش لكثرة صلاته وصيامه وشهد له الكثير من الناس علي علمه وتقواه.

وقد سمع الحديث من عدد كثير من صحابه رسول الله كما أنه اشتهر رضى الله عنه باستنباط الأحكام الفقهية من النصوص القرءانية والنبوية فقصده الكثير من الناس في الفتوى.

غير أنه رضى الله عنه كان كفيفا ولكن الله اخذ منه البصر وأعطاه البصيره ليري بنور الله عز وجل.

نبذه عن حياته رضى الله عنه

أسلم رضى الله عنه يوم الفتح، ثم حسُن إسلامُه، وبعد ذلك خرج إلى الشَّام مجاهدًا وحبس نفسه في الجهاد في سبيل الله، ولم يزل بالشام يجاهد في سبيل الله إلى أن استشهد في معركة “اليرموك”.

وكان رضى الله عنه يكثر من الصلاه فقال عنه محمد بن عمر رضي الله عنه: “ولد أبو بكر في خلافة عمر بن الخطاب، وكان يقال له: راهبُ قريش، لكثرة صلاته، ولفضله”.
حَدَّثَ رضي الله الحديث عن أبيه، وعن عمار بن ياسر، وأبي مسعود الأنصاري،  وعن الكثير من الصحابه رضوان الله عليهم فكان اله الفضل الكبير في نقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطائفة رضي الله عنهم جميعًا.

من روي عنه رحمه الله روى عنه: ابناه عبد الله وعبد الملك ومجاهد بن جبر وعمر بن عبد العزيز وعامر الشعبي وعراك بن مالك وغيرهم كثير.

مواقف من حياة ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث

ومن  المواقف من حياته رضي الله عنه ما رواه عثمان بن محمد أن عروة استودَع أبا بكر بن عبد الرحمن مالًا من مالِ بني مُصعب، فأصيب ذلك المال، أو بعضه؛ فأرسل إليه عروة “أن لا ضمان عليك، إنما أنت مؤتمن”؛ ولا شئ عليك فقال أبو بكر: “قد علمتُ أن لا ضمان عليَّ، ولكن لم يكن لتحدِّث قريش أن أمانتي خربت.

وأيضًا ما ذكره هشامُ بن عبد الله بن عكرمة أن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي جاء إلى أبي بكر بن عبد الله يسأله في غريم ألَطَّ به -أي منعه حقَّه- فلما جلس قال له أبو بكر: “قد أعانك الله على غرمك بعشرين ألفًا”؛ فقال له من كان معه: “والله ما تركت الرجل يسألك؟!”، فقال أبو بكر: “إذا سألني فقد أخذتُ منه أكثر ممَّا أعطيه”. فحكم بينهم ورد لكل واحد منهم حقه.

مكانة أبو بكر عند عبد الملك بن مروان

كان ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث رضى الله عنه له مكانه كبيره عند عبد الملك بن مروان فقد اوصى به قبل موته، قال الزبير: وكان أبو بكر ذا منزلة من عبد الملك، فأوصى به حين حضرته الوفاة ابنه الوليد، فقال له: “يا بُني، إن لي بالمدينة صديقين، فاحفظني فيهما: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الرحمن”

قد يهمك ايضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

ثناء العلماء عليه رضى الله عنه

أثنا الكثير من الناس علي أبو بكر رضى الله عنه ومنهم العجلي قفال عنه أنه تابعي ثقه.

وقال عنه ابن خراش هو أحد أئمة المسلمين وهو أخوته يضرب بهم المثل وروى عنه اخوه انه كان يصوم ولا يفطر أي يكثر من الصيام.

وقال عنه بعض العلماء انه ممن جمع العلم والعمل والشرف، وكان ممن خلف أباه في الجلالة.

قد يهمك ايضا: متى وُلد البخاري

وفاته رضى الله عنه

تُوفي ابو بكر بن عبد الرحمن رضي الله عنه سنة 94هـ بمدينه رسول الله صلي الله عليه وسلم رحمه الله رحمة واسعه، وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

قد يهمك ايضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

مصدر 6

كتاب: مختصر تاريخ دمشق” للإمام ابن عساكر” تأليف محمد ابن منظور (6/ 169، 15/ 223، 28/ 150، وما بعدها)