You are currently viewing أبو يعلي الصابوني وإنجازاته في تاريخ الإسلام

أبو يعلي الصابوني وإنجازاته في تاريخ الإسلام

لقد كان أبو يعلي الصابوني واحداً من الشخصيات الدينية البارزة والتي قدمت العديد من الانجازات في خدمة الدين الاسلامي في علم الحديث، حيث كان واحداً من المحدثين الثقات الذين ساهموا في بقاء الحديث النبوي الشريف، وخلال هذه المقالة سنتعرف علي شخصيته وبعضاً من أعماله الجليلة في خدمة الاسلام.

أبو يعلي الصابوني

هو الإمام والعالم والشيخ المسند إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري ، كان يكني بالصابوني ، أخو شيخ الإسلام أبي عثمان المذكور.

 مولده ونشأته

ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائه بنيسابور ونشأ نشأة دينية وسمع كثير من الأئمة في حداثته.

علم أبو يعلي الصابوني

كان واحداً من هؤلاء الذين كرموا العلم فكرمهم، فكان واحداً من الأئمة والمحدثين المخضرمين على مر حياته، فدرس أبو يعلي الصابوني العلوم الدينية كافة، بداية من حفظه للقرآن الكريم فقد درس الفقه فسمع من كثير من الفقهاء واستفاد من علمهم.

كما سمع أيضاً في التفسير فكان علي دراية بمعاني ومقاصد القرآن الكريم، وكانت ذروة علمه في تعلم الحديث النبوي الشريف، فسمع من كثير من الأئمة والفقهاء والمحدثين الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وروي عنهم فكان من خيرة المحدثين في الإسلام، ومزج علمه بالفكاهة فكان شيخ ظريف وفيه من النباهة والعلم الكثير، واشتهر بهذا المزج الرائع وتميز فيه عمن سواه من الأئمة والفقهاء الآخرون.

أقوال العلماء فيه

  • قال عنه أبو القاسم بن عساكر : لقد حدثنا زاهر بن طاهر عن أبو يعلي الصابوني ، كما حدثنا عنه أبو عبد الله الفراوي وعبيد الله بن محمد البيهقي وهبة الله السيدي
  • وقال فيه عبد الغافر الفارسي : لقد كان شيخ ثقة ظريف وكان إماماً على الطريقة الصوفية، فلقد سمع أبو يعلي الصابوني بمناطق عدة كنيسابور وبغداد وهراة وولد في عام خمس وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الآخر
  • وقال عنه السلفي : لقد سمعت يوماً الحسن بن سعادة بسلماس يقول : ” قدم يوماً أبو عثمان الصابوني وأخوه علينا، فنزل أبو يعلي الصابوني وأخوه على جدي، فسمعنا منهما الحديث، وكان أبو يعلى يدعابنا خلال حديثه، فكان بين يدي أخيه صحن حلاوة فأكله، فأخذ جدي صحنا من أبي يعلى الصابوني، فقربه إلى أبي عثمان، فقال له أبو يعلى الصابوني : لا يكفي أخي كل الأموال والحشمة الذي هو فيها حتي زاحمني هذا.
  • وقال غيره من الأئمة: توفي أبو يعلي الصابوني في تاسع ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربعمائة

إنجازات أبو يعلي الصابوني في خدمة الإسلام

لأبي يعلي الصابوني إنجازات عدة خدم بها الدين الإسلامي وتتمثل هذه الإنجازات في روايته للكثير والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن كثير من المحدثين وأساتذته وبذلك فإن أبو يعلي الصابوني كان أحد حلقات سلسلة رواية الحديث النبوي الشريف والذي ساهمت إلي يومنا هذا في بقاؤه منطوقاً بيننا ومأخوذاً به.

ولأنه كان ممن يحبون علماؤهم ويوقرونهم فقد جالس الكثير من أساتذته وعرف منهم صحيح الحديث وسنده ومتنه فقد كان لذلك لا ينقل إلا صحيح الحديث حتى كان جديراً برتبة الثقة في رواية الحديث النبوي الشريف، ولم تقتصر انجازاته علي رواية الحديث فقط، بل أسس جيلاً من المحدثين والفقهاء والذين ساهموا أيضاً في خدمة الإسلام من بعده لما قدموه من علم جليل ينتفع به إلي يومنا هذا.

بعض شيوخه

  • أبي سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي
  • أبي طاهر بن خزيمة
  • الحسن بن أحمد المخلدي
  • أحمد بن محمد القنطري الخفاف
  • أبي طاهر المخلص
  • وعبد الرحمن بن أبي شريح الهروي

قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

بعض تلاميذه

  • حسن بن مسعود بن الحسن بن علي
  • محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد
  • عبد الله بن سهل السيدي
  • زاهر بن طاهر الشحامي
  • محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي
  • محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

وفاته

توفي في التاسع من ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربعمائة تاركاً خلفه ما قدمه من علم ينتفع به.

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

سير أعلام النبلاء

اترك تعليقاً