You are currently viewing أبو داود المحدث العلامة صاحب كتاب السنن

أبو داود المحدث العلامة صاحب كتاب السنن

اللهم صلي وسلم على خاتم الأنبياء سيدنا محمد وعلى أله وصحبه الكرام الطيبين وعلى أتباعه الصادقين الذين أضاءوا بنور علمهم الأسلام، وحافظوا على أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضياع ومن أيدي المدلسين أما بعد، في هذه المقالة سوف نتحدث عن أحد أئمة الحديث المشهورين الذين لهم أثر حتى الأن في العالم الأسلامي، أحد العلامة والمحدثين في عصره صاحب كتاب السنن  المشهور والذي تتلمذ على يد أكبر شيوخ زمانه وأستمد علمه وفقهه منهم، وهو الإمام أبو داود رحمة الله عليه.

سوف نتحدث في هذه المقالة عن مولده ونشأته ورحلاته في طلب العلم وأنجازاته في الأسلام ووفاته.

أبو داود ونشأته

هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود، ولد أبو داود عام 202 هجرياً في عهد الخليفة المامون في بلد صغيرة مجاوره لمكران أرض البلوش الأزد وتدعى سجستان حيث يوجد معظمها في أفغانستان وجزء بأيران وجزء في باكستان.

وقد وصف هذه البلدة ياقوت الحموي فقال فيها: (( أرضها كلها رملة سبخة،والرياح فيها لا تسكن أبداً ولا تزال تدير رحيهم، وطحنهم كله على تلك الرحى، وطول سجستان أربع وستون درجة وربع، وعرضهاأثنتان وثلاثون درجة وسدس، وهي من الأقليم الثالث)).

و قد كان أغلب أهل مدينة سجستان على مذهب أبي حنيفة، كما ظهر بها مذهب الخوارج والذين يظهرون مذهبهم في المعاملات، وكان والده هو الأشعث بن إسحاق أحد رواة الحديث وهو من تلاميذ حماد بن سلمة.

وكان أخوه محمد بن الأشعث أكبر منه وقد رافقه في رحلته في طلب الحديث وهو يروي عن أصحاب شعبة وسفيان الثوري، وقال ابن حبان في كتابه (الثقات): (( محمد بن الأشعث السجستاني يروي عن أصحاب أبي داود الطيالسي)).

وذلك يوضح لنا أنه نشأ في عائله محبة للعلم تجتهد في طلبه من شتى الأمصار.

وقد ذكر أبن حجر العسقلاني وابن عساكر: أن جده عمران قد قتل في معركة صفين في صف علي بن أبي طالب وكان جده من الأزد وهي قبيلة معروفه باليمن.

أخلاقه وعبادته

نشأ الإمام أبوداود محباً للعلم وشغوفاً به منذ صغره، وكان يهم بطلب الحديث من العلماء ببلدته وتدوينه، قد بت عليه علامات النبوغ والنجابة منذ الصغر.

كان أبي داود يوصف بالورع والدين وعدم محاباته لأحد على أحد في الحق وروي في ذلك أنه: (( قد جاءه ولي العهد الأمير أبو أحمد الموفق فدخل، فأقبل عليه أبو داود فقال له: ما جاء بالأمير في هذا الوقت؟ فقال الأمير: خلال ثلاث، فقال له أبو داود : وما هي؟ قال الأمير: تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطناً ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر بك، فإنها قد خربت وأنقطع عنها الناس، لما جرى عليها من محنة الزنج))، فقال أبو داود: ((هذه واحدة))، فقال الأمير: (( وتروي لأولادي السنن))، قال أبوداود: (( نعم هات الثالثه))، قال الأمير: (( وتفرد لهم مجلساً فأن أولاد الخلفاء لا يجلسون مع العامة)) فرد أبو داود: (( أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس في العلم سواء)).

كما أيضاً قيل عنه أنه كان يقول على أبنه عبد الله أنه كذاب، وقال علي بن الحسين بن الجنيد: (( سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب)).

وقد كان أبو داود يوصف بالورع والصلاح فقد قال عنه ابن ياسين الهروي: (( في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع)).

فقه أبو داود ومذهبه

ذكر في عدة مصادر أن أبو داود كان يتبع مذهب الإمام أحمد أبن حنبل فقد لازم مجلسه فترة طويلة وأخذ منه العديد من المسائل في الفقه والحديث، كما ألف كتاباً في الفقه على مذهب الإمام أحمد وكتبه في هيئة أبواب فقهية ورتبها ترتيباً دقيقاً، وسماه ((مسائل الإمام أحمد)).

قال الإمام الذهبي: (( كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها، وترك الخوض في مضائق الكلام)).

رحلاته في طلب العلم

طلب أبو داود الحديث من شيوخ بلدته منذ الصغر وساعدته موهبته الفريده على الحفظ في جمع الأحاديث في وقت قصير.

في خلال رحلته الكبيرة في جمع الحديث أرتحل إلى العراق والشام والحجاز ونيسابور ومصر وجمع الأحاديث من شيوخ هذه البلدان، وقد كان مهتماً في بداية الأمر بعلم الفقه، ولذلك فقد ظهر ذلك في مجموعته التي أخترها في كتابه والتي كانت ترتكز على الحديث القانوني.

فقد أدرج في كتابه أربعة الف وثمانمائه من أصل خمسمائة ألف حديث جمعهم، فجاء كتابه مختلفاً عن صحيح البخاري ومسلم، وكان مختلفاً عن جميع طلاب الحديث فقد أرتحل إلى جميع المناطق والمدن الإسلامية التي كانت تتابع حركة الحديث أينما كان.

وفي عام 220 هجرياً أرتحل أبو داود إلى بغداد وهو عمره 18 عاماً بعد ذلك بعامين أرتحل إلى بلاد الشام، وقد ساعدته رحلاته المبكرة على أكتساب مكانة كبيرة بين المحدثين والرواة وكبار شيوخ الأمصار الأسلامية، وقد فاقت مكانته مكانة الإمام مسلم عند البعض، وقد أنتقل للمدن المختلفة من أجل سرد أحاديث رسول الله على جميع طلبة الحديث في هذه المدن.

فقد قال عنه الإمام البغدادي: (( لقد روى أبو داود الحديث من شعب العراق وخراسان والشام ومصر وشبه الجزيرة العربية)).

تتلمذ على يد

تتلمذ أبو داود السجستاني على يد العديد من العلماء والشيوخ المشهورين في شتى البقاع التي أرتحل إليها فقد كان يروي عن ثقات الشيوخ وكان يتبع في رواياته التي دونها وأقر بصحتها أجماع الثقات عليها من علماء عصره، ومن العلماء الذي تتلمذ على يدهم.

  1. يحيى بن معين بن عون بن زياد بسطام المشهور بإمام الجرح والتعديل.
  2. أحمد بن حنبل.
  3. علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح.
  4. حماد بن زيد بن درهم.

وغيرهم كثيرون من كبار أئمة عصره.

تتلمذ على يده

تتلمذ على يده الكثيرين من طلبة العلم والذين ذاع صيتهم وأصبحوا علماء ولهم تصانيف فقد كان قدوة يحتذى به وكان يروي عن الثقات وقد كان عالم في علل الحديث لذلك أصبح منبراً يسعى إليه طلاب الحديث من شتى البقاع، من هؤلاء التلاميذ.

  1. يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر.
  2. يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد.
  3. محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك.
  4. حسين بن محمد بن مودود بن حماد.

وغيرهم الكثيرون.

إنجازات أبو داود في الأسلام

كان للإمام أبو داود العديد من الإنجازات في الاسلام فقد قد كان منبرا للعلم للعديد من الطلاب فقد كان البعض يفضلونه عن الإمام مسلم.

كما أنه ذهب للبصرة فتعمرت به فجاء إلى البصرة الطلاب من جميع الأنحاء فتعمرت بهم بعد أن أنقطع عنها أهلها بعد محنة الزنج، طاف الكثير من بلدان العالم الأسلامي وسمع من العديد من الشيوخ مما جعله يشرع بجمع تلك الأحاديث في كتاب شمل من الأمور الفقهية والأحاديث القانونية بعد أن فحص وراجع تلك الأحاديث وبحث فيها عن العلل وجمعها بعناية.

فذاع صيته بين البلدان فتوافد عليه الناس من كافة البقاع ليتعلموا منه بالأضافة إلى صلاحه ونسكه وورعه ومعرفة الناس له بأنه عادل لا يفرق بين أي طالب للعلم سواء كان من العامة أو أبن أحد الأمراء، وقد لاقى كتابه السنن القبول بعد خروجه، حتى قيل فيه (( قد ألين لأبي داود الحديث كما ألين لسيدنا داود الحديد))

وقد قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي في أبي داود: (( كان أحد حفاظ الأسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه، وعلمه وعلله وسنده، في أعلى درجات النسك والعفاف والصلاح والورع من فرسان الحديث)).

وقد نقل منه العديد من العلماء والفقهاء من مؤلفاته في كتبهم وعدوه في مرتبة العلماء والفقهاء الذين يقتدى بهم في علم الجرح والتعديل، وعدوا كتابه السنن في مرتبة الصحيحان بخاري ومسلم، فقد كان العلماء وطلاب الحديث يحفظونه عن ظهر قلب وكانوا يعدونه ثاني مرتبة من بعد القرآن الكريم، كان كل علماء عصره يقدرونه ويحترمونه ويستمدوا علمهم من مؤلفاته التي جاءت بطريقه ممنهجه ومرتبة فسهلت على كل من يقوم بالبحث العلمي في ترجمة مؤلفاته في كتبهم.

مؤلفات أبو داود

فد ألف أبي داود العديد من المؤلفات التي أفادت علماء عصره والتابعين لهم وتابعين التابعين من بعدهم وقد كانت أشهر مؤلفاته هو كتاب (( سنن أبي داود)) وقد قال فيه أبو داود:

(( ما كان في كتابي هذا من وهن شديد بينته ومالم أذكر فيه شيئاً فهو صالح))، وقد أختلف العلماء حول مراده من قول(( صالح)) فقال بعضهم أنه يقصد أنه حسن يؤخذ به، وقال أخرون أنه أراد ما هو أعم ويشمل ما أحتج به وما يستشيد به الضعيف الذي لم يكثر ضعفه ويشتد، وقد جاء هذا القول هو الصواب الذي أجمع عليه الكثير من العلماء وكان دليلهم على ذلك الجزء الذي قال فيه ((ومن كان فيه وهن شديد فقد بينته ومالم أذكر فيه شيء فهو صالح)) وذلك معناه أن ليس كل ما ذكره أبي داود حسناً.

  1. سنن أبي داود

هو أحد كتب الحديث الستة التي تحتل مرتبة عالية بعد الصحيحان وأيضاً أحدى كتب السنن الأربعةن حيث جمع فيه أبو داود الكثير من الأحاديث التي أنتقاها من أصل خمسمائة ألف حديث وبلغ عددهم 5274 حديثاً.

أهتم أبو داود في هذا الكتاب بالأحاديث التي أجمع عليها الفقهاء وأستدلوا بها في الأحكام الفقهية، وقد قال في رسالته لأهل مكه عن الكتاب: (( فهذه الأحاديث هي أحاديث السنن كلها في الأحكام)) كما أن بهذا الكتاب أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل.

وقد قسم كتابه إلى 36 كتاباً وقسم كل كتاب إلى أبواب فبلغ أبوابه 1871 باباً، وترجم في كل حديث ما أستدل به من أقوال العلماء، يحتوي هذا الكتاب على الأحاديث المرفوعة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحاديث موقوفة على الصحابة، وأيضاً الأقوال المنسوبة إلى علماء التابعين.

ألف أبي داود السنن في عمر مبكراً وقد ذكر أنه عرضه على الإمام أحمد بن حنبل فأستحسنه وأستجاده، لذلك قد أستنبط العلماء أنه ألفه قبل عام 241 هجرياً اي قبل وفاة الأمام أحمد بن حنبل، وقد قال الكثير من العلماء أنه ألفه بطرسوس، فقد قال أبي داود: (( أقمت بطرسوس عشرين سنة، وأجتهدت بالمسند فإذا هو أربعة ألاف حديث))، وكان أبي داود يراجع كتابه وكان ينقص منه ويزيد عليه مايراه صحيحاً وينقص منه من يشك بأمره، فقد أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أحد الأحاديث: (( هذا الحديث لم يقرأه أبي داود في العرضة الأخيرة)) مما يعني أنه كان يراجعه وينقص منه ائلحاديث الضعيفة الغير صالحة للأعتبار، كما كان أبي داود يقرأ كتابه دائماً ويذيعه بين الناس، فقال علي بن الحسن بن العبد: (( سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرات بقية من المرة السادسة بقية))، لذلك كثرة الروايات من هذا الكتاب لأنه كان يذيعه بين الناس.

وقد قال ابن كثير(( الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جداً، ويوجد في بعضها من الكلام بل من الأحاديث ما ليس في الأخرى)).

  1. العدد

    وهو من أهم مؤلفات أبو داوود.

  2. المراسيل مع الأسانيد

تناول فيه بعض الأبواب مثل باب الطهارة وباب الصلاة وباب ماجاء في الصوم وباب في الزكاة وباب في الحج وباب في التجارة وغيرها من الأبواب الفقهية التي تناولها ووضع الكثير من الأسانيد في الكتاب والسنة.

  1. المصاحف

أورد أبوداود في كتابه المصاحف روايات بإسناده عن خطوط المصاحف وعن أختلاف الخطوط في المصاحب على حسب أختلاف البلاد.

ولأبو داوود العديد من المؤلفات الأخرى ومن أهمها:

  1. رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه.
  2. سؤالات أبي داود السجستاني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة.
  3. سؤالات أبي داود السجستاني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة.
  4. سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستياني في الجرح والتعديل.
  5. الزهد.
  6. الدعاء.
  7. الناسخ والمنسوخ.
  8. كتاب أصحاب الشعبي.
  9. كتاب الرد على أهل القدر.
  10. دلائل النبوة.
  11. مسند مالك.
  12. كتاب تسمية الأخوة الذين روى عنهم الحديث.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

أقوال السلف والعلماء فيه

  • قال عنه موسى بن هارون: (( خلق أبي داود في الدنيا للحديث وفي الأخرة للجنة، ما رأيت أفضل منه)).
  • وقال عنه أيضاً أبوحاتم بن حبان: (( كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وحفظاً ونسكاً وورعاً وأتقاناً، جمع وصنف وذب عن السنن)).
  • وقال أيضاً عنه ابن منده: ((الذين أخرجوا وميزوا الثابت والمعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم ، وبعدهما أبو داود والنسائي)).
  • كما قال الحاكم النيسابوري: ((أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلامدافعة)).
  • وقال أيضاً أبو بكر الخلال: (( أبو داود سليمان الأشعث الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعها أحدً في زمانه، رجل ورع مقدم)).
  • وقال أيضاً ابن داسة: (( كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق ولما سأل في ذلك قال: الواسع للكتب والضيق لا يحتاج إليه. )).
  • كما قال أيضاً محمد بن مخلد: (( كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقر له أهل زمانه بالحفظ)).
  • كما قال عنه ابن الجوزي: (( كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، وذا عفاف وورع وكان يشبه أحمد بن حنبل)).
  • وقد قال الذهبي عنه: (( بلغنا أن أبا داود كان من العلماء حتى إن قال بعض الأئمة: كان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته)).
  • كما قال عنه أيضاً أحمد بن محمد بن ياسين الهروي: ((سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجات النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث)).
  • كما روي أن كتاب السنن قريء على أبن الأعرابي فأشار إلى النسخة، وهي بين يديه فقال: (( لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب ويقصد سنن أبي داود، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة)).

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

وفاة أبو داود

توفي أبو داود رحمة الله عليه يوم الجمعة 16 من شهر شوال عام 275 هجرياً بالبصرة، وأوصى أن يقوم بتغسيله الحسن بن المثنى، فأن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل ويعملوا به، ودفن أبي داود بجانب قبر سفيان الثوري، رحمة الله عليهما.

قد يهمك أيضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

سير أعلام النبلاء للذهبي.

تذكرة الحفاظ للذهبي.

وفيات الأعيان لأبن خلكان.

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.

كشف الظنون لحاجي خليفة.

لسان العرب لأبن منظور.

الأعلام للزركلي.

هدية العارفين للباباني.

اترك تعليقاً