You are currently viewing ابن عبد الهادي ونبذه عن سيرته وحياته

ابن عبد الهادي ونبذه عن سيرته وحياته

ابن عبد الهادي هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي، ولد عام 704 هجرية، ولقبه هو محمد بن عبد الهادي المقدسي وكان معروف عنه انه فقيه ومحدث وبارع في النحو، لذلك علينا التحدث بالتفصيل عن حياة ابن عبد الهادي المقدسي.

ابن عبد الهادي

ولد محمد بن عبد الهادي المقدسي في دمشق عام 704 هجرية وتوفي في عام 744 هجريا، وهو كان من تلاميذ ابن تيمية، وهو متميز جدا في علوم الحديث وعلم الرجال والنحو واللغة، وتلقي تعليمه في مدرسة الصدرية والضيايئة والعمري وغيرهم من المدارس.

وكما قلنا أن محمد بن عبد الهادي المقدسي أمن من تلاميذ ابن تيمية وهو من أفضل تلاميذه الذي برع في علوم الحديث النبوي الشريف، وكان متميز جدا في علوم النحو واللغة العربية بشكل كبير والأدب العربي بشكل عام، وكان يهتم أيضا بعلم الرجال.

وقد عمل محمد المقدسي في الكثير من المدارس من أجل تقديم الدروس في مدارس الجمهورية السورية ومن أهم المدارس، المدارس الصدرية و المدرسة الضيائية وأيضا مدرسة العمرية و العمل في العديد من المدارس الأخرى.

أساتذته

لقد تعلم محمد بن عبد الهادي المقدشي من عدد كبير من العلماء وهما:

  • ابن تيمية.
  • جمال الدين المزي.
  • القاضي تقي الدين سليمان والذهبي.
  • أبو بكر بن عبد الدائم.
  • ابن قيم الجوزية وتعلم من الكثير من العلماء الآخرين.

تلاميذه

  • ابن الحلوانية.
  • القاضي شرف الدين ابن الحافظ.
  • محمد بن أحمد البجادي.
  • محمد ابن الزراد.
  • عائشة أخت محاسن.

إنجازاته في خدمة الإسلام

لقد قدم محمد بن عبد الهادي المقدسي الكثير من الإنجازات في الإسلام، فهو أديب نحوي وفقيه أيضا ما زاد من مكانته أنه تتلمذ على يد ابن تيمية، فهو برع وبشكل عظيم في علم الحديث وأيضا علم الرجال، فقد قدم الكثير للمسلمين من خلال علمه فقد ظهر الإمام كأنه نجم عالي في علم النحو و اللغة العربية، وبالتحديد الأدب العربي، فقد تتلمذ على يده الكثير من الشباب الذين أصبحوا علماء المسلمين في المستقبل.

غزارة علم ابن عبد الهادي

يمتلك محمد بن عبد الهادي المقدسي الكثير من العلم فقد تتلمذ على يد الكثير من كبار علماء المسلمين، لذلك امتلك الكثير من العلم في كافة المجالات العلمية، فكان ماهر في علم الأحاديث النبوية الشريفة، فهو فقيه ورع ومقرئ بالغ في النحو اللغوي، فهو من الشخصيات الذكية في علم الفقه والحديث.

لذلك أصبح محمد بن عبد الهادي المقدسي عالم كبير في علوم الدين، وقد أثبت تفوقه في هذه العلوم وأفاد بهذا العلم الغزير كافة المسلمين حتى عصرنا هذا.

مؤلفات ابن عبد الهادي

لقد أثبت لمحمد بن عبد الهادي المقدسي أنه يمتلك العديد من المصنفات والكتب في مختلف المجالات منها التوحيد والفقه واللغة والحديث والتفسير والتاريخ، وله عدد سبعين من المؤلفات وكان يؤلف بعض الكتب لكنه توفي في عمر الأربعين ومنها:

  • العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
  • الصارم المنكي في الرد على السبكي.
  • المحرر في الأحكام.
  • اجتماع الضميرين.
  • الأحاديث الضعاف في منهاج السنة.
  • الأحكام الكبير.
  • اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • الإعلام في ذكر مشايخ الامة الاعلام أصحاب الكتب الستة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • تحقيق الهمز والابدال في القراءات.
  • تراجم الحفاظ.

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

أقوال حكماء المسلمين عنه

كان يتمتع محمد بن عبد الهادي المقدسي بكثير من الآراء الإيجابية عنه لكثرة معرفة بعلوم الكثيرة ومن هذه الأقوال هي:

  • قال عنه ابن كثير: لقد حصل من العلوم ما لا يبلغه عدد كبير من الشيوخ الكبار، كما أنه تفنن في الحديث والتعريف والفقه والتفسير والأصلين والتاريخ والقراءات، كما له مجامع وتعاليق مفيدة وكثيرة وكان حافظا جيدا لأسماء الرجال، وأيضا طرق الحديث وعارفاً بالجرح والتعديل وبصيراً وعلل الحديث، حسن الفهم له وأنه جيد المذاكرة صحيح الذهن مستقيماً على طريقة السلف واتباع الكتاب والسنة مثابراً على فعل الخيرات.
  • قال عنه ابن حجر: هو عالم مهر في الحديث والأصول والعربية وغيرها.
  • قال عنه الأسيوطي: هو الإمام الأوحد المحدث الحافظ الحاذق الفقيه الورع المقرئ النحوي اللغوي ذو الفنون شمس الدين أحد الأذكياء مهر في الفقه والأصول والعربية.
  • قال عنه الذهبي: لقد سمعت من الإمام الحافظ ذو الفنون شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي، إلى أن قال عنه: اعتنى بالرجال والعلل وبرع وجمع وتصدى للإفادة والاشتغال في القراءات والحديث والفقه والأصول والنحو وله توسع في العلوم وذهن سيال.

قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

وفاته

وتوفي العالم محمد بن عبد الهادي المقدسي في عام 744 هجرية وكان عمره يبلغ أربعين عاما.

وقال ابن كثير عن وفاته: أنه توفي في يوم الأربعاء العاشر من جمادى الأولى، فقد توفي صاحبنا الشيخ الإمام العلامة الناقد البارع في فنون العلوم شمس الدين محمد ابن الشيخ عماد الدين أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي، تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته.

وقال أيضا أنه قد مرض ما يقرب من ثلاثة أشهر بقرحة وحمى سل، ثم تفاقم أمره وأفرط به إسهال، وتزايد ضعفه إلى أن توفي محمد بن عبد الهادي وكان ذلك قبل أذان العصر، فأخبرني والده أن آخر حديث له أنه قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.

كما صلى عليه الناس في يوم الخميس بالمسجد المظفري، ولقد حضر جنازته الكثير من الناس منهم عدد من قضاة البلد والعلماء والأمراء أيضا التجار وعامة الناس، وكانت جنازته بها عدد كبير من الناس وكانت جنازة مهيبة، تم دفن بالروضة إلي قبر سيف الدين ابن مجد، رحمهما الله.

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

البداية والنهاية لابن كثير

اترك تعليقاً