You are currently viewing ابن النجاد وأهم انجازاته وأقوال العلماء فيه

ابن النجاد وأهم انجازاته وأقوال العلماء فيه

يعتبر ابن النجاد واحداً من أبرز المحدثين الذين جاؤوا على مر الأزمنة في كافة العصور الاسلامية، إذ يعتبر ابن النجاد هو محدث عصره ومن أبرز رواة الحديث النبوي الشريف في كل العصور، فقد أبدع ابن النجاد منذ طلب العلم فاجتهد في طلبه وأبدع أيضاً في تعلم الأدب فعرف قواعد اللغة وأصولها وغيرها من العلوم والفنون، وخلال هذه المقالة سنتطرق إلي حياة ابن النجاد متحدثين عن علمه ونسبه وإنجازاته الجليلة الذي قدمها للدين الإسلامي

ابن النجاد

هو الإمام المحدث وشيخ الإسلام وإمام العراق أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس البغدادي، والمعروف بأحمد بن سلمان النجاد، يكني بأبي بكر، وينسب بالبغدادي نسبة لبغداد العراقية، أو الرازي نسبة للري حيث عاش، وكان ابن النجاد هو شيخ علماء العراق في عصره.

 مولده ونشأته

ولد ابن النجاد عام 253 هـ،867م بمدينة الري، حيث ولد ونشأ في بيئة دينية على صحيح الدين الإسلامي وأخلاقه الحميدة، فتربي في بيت يقدر العلم ويجله فأخذ يسمع من العلماء والفقهاء والمحدثين منذ ولادته، وأخذ يجالس العلماء منذ حداثته وسمع من أبي داود السجتانى كثيراً فارتحل إليه لطلب العلم منذ حداثته وأخذ منه الكثير من الخصال الحميدة والتي أهمها حب الاستطلاع والرغبة في التعلم الدائم وحب العلم والانشغال به عما سواه، فأثر السجتاني في شخصيته تأثيراً عظيماً، ارتبط ابن النجاد أيضاً بالفقهاء فأحب الفقه ونفذ أحكام الدين الإسلامي، كما حفظ القرآن الكريم صغيراً فتدبر معانيه وانشغل بتلاوته فكانت نشأة ابن النجاد نشأة دينية خالصة وساهمت هذه النشأة في تكوين شخصيته الدينية المتميزة.

إذ تعلم ابن النجاد منذ صغره أن ما يقدم للدين من خدمة جليلة هو الباق، فشرع ابن النجاد في أخذ العلم حتى يكون قادراً على إعطاءه بجود وكرم، فعرفت عنه الصفات الحميدة منذ حداثته وكان مثالاً لطالب العلم الصبور على طلبه والشغوف به وبمعانيه وخاصة علم الحديث النبوي الشريف حيث تخصص وأبدع.

علم ابن النجاد

تعلم العلم صغيراً فكان له نصيب كبير من مجالسة الكثير من العلماء والفقهاء في زمانه فأخذ منهم علماً وافراً حيث تعلم ابن النجاد الفقه وأبدع في تعلمه، كما اجتهد ابن النجاد في دراسة التفسير وكان للحديث النصيب الوافر من علمه فحفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فأحسن حفظها وروايتها ببراعة وأخذ بالإضافة إلى ذلك علم اللغة من شيوخه فأحسن التأليف لأنه درس اللغة العربية دراسة متقنة وعرف الأدب وتأدب به، كما تعلم ابن النجاد علي يد الكثير من الأئمة والفقهاء والمشايخ فكان ذو حظ وافر لأن عصره كان عصر طلب العلم والدين، فاجتهد المشايخ في عصره في تعليم العلوم الدينية ولازمهم فأخذ هو عنهم الكثير من العلم والأدب وأبدع في طلب العلم.

أقوال العلماء فيه

لقد كانت اعمال ابن النجاد التي قدمها في خدمة الدين الإسلامي جديرة بالشكر والثناء، فقد كرمه الكثير من الأئمة والفقهاء على ما قدمه من علم نافع، فمن بعض الأقوال التي قيلت في شخصيته:

  • قال عنه الذهبي: ” إن ابن النجاد هو الإمام الحافظ المحدث، شيخ العراق، الفقيه المفتي، ألف ديواناً كبيرا في السنن، وكتابا كبيراً في الفقه والاختلاف، وكان عالماً كبيراً في الفقه وعالماً كبيراً في رواية الحديث النبوي الشريف “
  • وقال فيه أبو الحسن بن رزقوية: ” إن النجاد هو ابن صاعدنا “
  • وقال عنه الخطيب في تفسير قول أبو الحسن بن رزقوية عنه: ” هو يقصد أن النجاد في كثرة حديثه واتساع إشارته وأصناف فوائده لأصحابه الذين سمعوا منه كابن الصاعد لأصحابه، فقد كان كل واحداً منهم هو عالم زمانه وعلامة وقته “
  • وقد قال فيه أبو إسحاق الطبري: ” لقد كان النجاد يصوم الدهر كله، و كان يفطر كل ليلة على رغيف خبز فقط، ويترك منه لقمة واحدة، فإذا كانت ليلة الجمعة فتصدق برغيفه واكتفى بتلك اللقم التي كان يتركها “
  • وقال عنه أبو علي الصواف: ” لقد كان أحمد بن سلمان ابن النجاد يأتي المحدثين وحذاؤه في يده، فقيل: لم لا تلبس حذاءك في قدميك؟ فيرد عليهم قائلاً: أحب أن أسير في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حاف القدمين “
  • وقال أحمد بن عبد الله الحربي فيه: ” سمعت أبا بكر أحمد بن النجاد يقول: من نقر على الناس فقد قل أصدقاؤه، ومن نقر على ذنوبه فقد طال بكاؤه، ومن نقر على مطعمه فقد طال جوعه “
  • وقد قال عنه أبو بكر الخطيب: ” لقد كان النجاد عارفاً صدوقاً، فقد صنف السنن النبوية الشريفة، وكان له حلقة بجامع المنصور قبل صلاة الجمعة للفتوى، وكان له حلقة بعد صلاة الجمعة للإملاء “
  • وقال الدارقطني فيه: ” لقد نقل النجاد الأحاديث عن غيره بما لم يكن في أصوله “
  • وقال عنه الخطيب: ” كان ابن النجاد قد أضر، فلعل بعضهم قرأ عليه ذلك الضرر “

إنجازاته في خدمة الإسلام

روي ابن النجاد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وكان ذلك أعظم إنجازاً له، بالإضافة إلى ذلك فقد جالس كبار الأئمة والمشايخ في زمانه، وأنجز أيضاً في كتابة الكثير من المصنفات في الدين والعقيدة وخاصة في الحديث والتفسير فانصبت دراسته في شكل علم مفيد قُدم للمجتهدين في دراسة الحديث وخدم به المسلمين كافة، فكان من الثقة الذي يعتمد عليهم في رواية الأحاديث النبوية الشريفة حتى حصل علي رتبة صدوق حسن الحديث وهي رتبة الحديث الذي تمنع لمن أفاد الحديث النبوي الشريف بحفظ وافٍ وصدق وأمانة في النقل والرواية.

بعض مؤلفات ابن النجاد

ألف الكثير من المؤلفات والمصنفات المفيدة في علم الفقه وأكثر من التأليف فى علم الحديث فأبدع في رواية الأحاديث النبوية الشريفة وجمعها ورواها الكثير أيضاً عنه، فقد كان مؤلفاً فذا وصاحب خلفية أدبية عالية، ومن بعض المؤلفات التي تركها في علوم الدين:

  • مسند عمر بن الخطاب
  • السنن
  • الرد على من يقول القرآن مخلوق
  • ذكر من له الآيات ومن تكلم بعد الموت
  • الفوائد
  • أمالي أبي بكر النجاد
  • جزء من حديث أبي بكر النجاد
  • مجلس من أمالي النجاد رواية المحاملي

بعض شيوخه

تعلم علي يد الكثير من الأئمة والفقهاء والمشايخ فكان ذو حظ وافر لأن عصره كان عصر طلب العلم والدين، فاجتهد المشايخ في عصره في تعليم العلوم الدينية ولازمهم فأخذ هو عنهم الكثير من العلم والأدب وأبدع في طلب العلم، وكان من هؤلاء المشايخ الذين ساهموا في تكوين شخصيته الدينية وروي هو أيضاً عنهم الكثير من الحديث:

  • الحسن بن حماد الضبي
  • عبد الله بن أحمد الشيباني
  • علي بن إبراهيم الشيباني
  • عمرو بن خالد الحراني
  • محمد بن المصفى القرشي
  • أحمد بن الخليل البرجلاني

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

بعض تلاميذه

روي عنه الكثير من المحدثين والفقهاء، ومن بعضهم:

  • الحسين بن الحسن الغضائري
  • أحمد بن محمد الهاشمى
  • أحمد بن عبيد الصفار
  • أحمد بن منصور الوراق
  • عبد العزيز بن محمد الستوري
  • علي بن أحمد الشيرازي

قد يهمك أيضا: خارجه بن زيد ( علمه وفضله – انجازاته – ثناء العلماء عليه )

وفاة ابن النجاد

توفي في ذو الحجة عام 348 هـ،960م تاركاً خلفه الكثير من المؤلفات القيمة التى لازالت تفيد الإسلام والمجتهدين في طلب الحديث إلي يومنا هذا

قد يهمك أيضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

المصدر 6

مصدر 7

سير أعلام النبلاء، الجزء 15

أبو بكر النجاد، المكتبة الشاملة

اترك تعليقاً