حجاج بن الشاعر وأقوال العلماء فيه - موقع الدكتور علي الربيعي الرسمي

يعتبر حجاج بن الشاعر من أهم رواة الأحاديث النبوية الشريفه حيث روى حجاج بن الشاعر عن الكثير من رواة الحديث لذا فقد كان ثقة حافظ الرتبة فى رواية الحديث النبوي و كان قاضياً عادلاً، وقد كان حجاج بن الشاعر من تلاميذ أبو نواس وأصحابه وكان من أكثر من قدموا للدين الإسلامي فى علم الحديث وكان من أكثر رواة الحديث فهماً وإدراكاً وإخلاصاً كما قيل عنه.

حجاج بن الشاعر

هو الحجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي أبو محمد بن أبي يعقوب البغدادي ، يشتهر بالحجاج بن الشاعر أو حجاج الشاعر ويكنى بأبي محمد ونسبه الثقفي أو البغدادي نسبة لمدينة بغداد بالعراق حيث عاش ونشأ، ولقب بابن الشاعر لأن أبيه كان شاعراً ببغداد.

مولده ونشأته

ولد ببغداد بالعراق ويعتبر تاريخ مولده غير معروفاً، كان أبوه شاعراً وصاحباً لأبو نواس، نشأ في بيئة دينية وطلب العلم الديني منذ صغره و كان من تلامذة أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي وهو شاعر عربي بل يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية وكبار شعراء شعر الثورة التجديدية، حيث كانت بغداد في ذلك الوقت منارةً للعلوم الدينية؛ ولذلك فقد كانت تربية حجاج بن الشاعر تربية دينية سليمه، إذ نشأ في بيت علم وأدب.

علم حجاج بن الشاعر

طلب الحجاج العلم منذ صغره ببغداد، فتعلم الحديث و برع في رواية الأحاديث النبوية الشريفة وحصل على رتبة ثقة حافظ بإجماع الكثير من العلماء، فلم يحصل على هذه الرتبة في رواية الأحاديث إلا من قدموا إسهاماً هاماً في خدمة علم الحديث وقد كان من بين هؤلاء العلماء، كما كتب عن الكثير من العلماء ورواة الأحاديث النبوية الشريفة والذي كان من بينهم: أبي النضر، ويعقوب بن إبراهيم، وأبي داود وكل منهم قدم إسهامات جليلة للدين الإسلامى في رواية الأحاديث النبوية الشريفة إذ أخذ منهم الكثير وأضاف.

أقوال العلماء فيه

أجمع العلماء على ثقته نظراً لما قدمه لعلم الحديث، إذ أثني العلماء عليه واحترموا ما قدم من علم وقدروه تقديراً

فقال عنه ابن أبي حاتم: ” الحجاج بن الشاعر ثقة حافظ “
وقال عنه أبو داود: ” الحجاج بن الشاعر خير من مائة مثل الرمادي “
وقال عنه صالح جزرة: ” سمعت الحجاج بن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف، فجعلتها فى جراب وسافرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابة مائة يوم أغمس الرغيف فى دجلة وآكله، فلما نفذت خرجت “
وقال ابن الغلابي عنه: ” سأل أحدهم يحيى بن معين عن الحجاج بن الشاعر فبزق حين سأله أحدهم عنه “
وقال الخطيب عنه : ” كان حجاج بن الشاعر ثقة فاهما حافظا “.

إنجازاته في خدمة الإسلام

كان من أهم رواة الأحاديث النبوية الشريفة لأن إتقانه لعلم الحديث جعل منه راوياً متبيناً للأحاديث النبوية الشريفة، إذ روي ما يقرب من مائة وثمانية وسبعون حديثاً نبوياً وروي عنه الكثير من رواة الحديث النبوي إذ روى عنه مسلم في صحيحه الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحه وروي عنه أبو داوود أيضاً وكان المحاملي هو آخر من حدث عنه فى روايته للأحاديث النبوية الشريفة، وقد أبدع فى روايتة للأحاديث النبوية فكان حكيماً متبيناً فاعتمد عليه العلماء ورواة الأحاديث فى روايتهم، وقد روى أيضاً عن كثير من رواة الحديث ومنهم يوسف بن محمد وعمرو بن عون.