You are currently viewing إبراهيم الموصلي ونبذه عن حياته

إبراهيم الموصلي ونبذه عن حياته

إبراهيم الموصلي واحد من أهم الشخصيات التي دار حولها الجدل، لذا نعرض لكم في هذا المقال نبذه عن حياته.

إبراهيم الموصلي ولقبه

إبراهيم بن ميسون الملقب بإبراهيم الموصلي، أمه بنت من بنات الدهاقين، ولد بمدينة الكوفة في عام مائة وخمس وعشرون هجريًا (125) هـــ، الموافق سبعمائة واثنان وأربعون ميلاديًا (742) م. توفي إبراهيم الموصلي في بغداد عام مائة وثمانية وثمانون هجريًا (188) هــ، الموافق عام ثمانية وأربعة ميلاديًا (804) م.

نبذه عن حياته

تربى عند بني تميم بعد وفاة والده وكان عمره في ذلك الوقت حوالي ثلاث سنوات، وكان يحب الغناء كثيرًا، حيث كان ذلك سببًا في عدم تعليمه شيئًا بعد أن التحق بالكُتاب، وكان ذلك سببًا آخر في محاربة أسرته له.

انتقل إبراهيم الموصلي إلى مدينة الموصل وعاش بها هاربًا من أهله، لذا لُقب بالموصلي، ورغم شدة المعيشة والبيئة التي عاش فيها إلا إنه تعلم الموسيقي وخاصة العزف على العود، كما تعلم الغناء أيضًا، واشتهر في ذلك الوقت باسم الفتى الموصلي.

وعندما وجد نفسه متقننا لهذه الهواية كما برع في فن التلحين حتى أصبحت حصيلته الموسيقية لا تقل عن 900 لحن موسيقي، وتفوق على المغنيين الموجودين في الموصل، أصبح يتنقل بين المدن وبعضها الى أن وصل إلى بلاد فارس وتعلم الغناء الفارسي ونوع بين الغناء العربي والفارسي.

وأخيرًا قد استقر في مدينة تسمى بمدينة الري وكانت هذه المدينة مزدهرة ومشهورة في العصر العباسي في ذلك الوقت، وهناك تعرف على نماذج من الموسيقيين والمطربين، وتعلم منهم حيث زاد ذلك من حبه وولعه بتعلم المزيد من الموسيقى والغناء وساعده أيضًا على إتقان التلحين.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

لقاؤه بالخلفاء

عندما ذاع صيته وزادت شهرته، سمع به الخليفة المهدي، فأرسل في طلبه إلى بغداد، ويعتبر هذا أول خليفة يتصل به الفتى الموصلي (إبراهيم الموصلي)، ورغم حب الخليفة لسماع الغناء إلا إنه لم يسمع مغنين قط قبل الموصلي غير فيلح ابن علي العوراء وسياط الذي تتلمذ على يده إبراهيم.

واستمع له أيضًا الخليفة العباسي وكان هرون الرشيد في ذلك الوقت، حيث كان يحب فنه ويطرب له، ولما توفي الموصلي صلى عليه المأمون ابن الرشيد وهذا يدل علي مكانة الموصلي الرفيعة التي وصل إليها بين الحكام.

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

ثراء إبراهيم الموصلي في الألحان

كان إبراهيم الموصلي من عشاق الغناء القديم، وكان دائمًا يحارب طرق الغناء الحديثة، ولأن عدد ألحانه كانت كثيرة كما ذكرنا من قبل وقد وصلت إلى 900 لحن أو صوت فد صنفهم إلى ثلاثة أنواع أو درجات وهم:

  • الدرجة الأولى سماها نادرة المثال.
  • الدرجة الثانية كسائر الألحان لأنها درجة متوسطة.
  • الدرجة الثالثة فكانت لهو ولعب.

حاول ابنه إسحاق بعد وفاة أبيه أن يستبعد الصنف الثالث من ألحان أبيه الخاصة باللعب واللهو، حيث قال إنه ألف فقط حوالي 600 لحن، وقد فعل ذلك حتى يحافظ على مكانة والده الفنية.

كان إسحاق من أنصار المدرسة التقليدية في الموسيقى، حيث صنف ألحان وموسيقى والده بأنها رفيعة المستوى قد تنقل مستمعيها إلى درجة التي يختلط فيها الطرب والصفاء الروحي مع بعضهم، كما مشى إسحاق الموصلي على درب وطريق أبيه إلا إنه تميز في الموسيقى بجانب علوم أخرى مثل التاريخ، وعلم الكلام، كما حافظ على التيار التقليدي في الفن، حيث كان يجد الحب الشديد والحفاوة الكبيرة من الخلفاء في ذلك الوقت.

وفي النهاية نجد أن إبراهيم الموصلي صاحب فن عالي ورفيع ينقل المستمع له إلى عالم آخر من الصفاء والطرب. وبجانب حب إبراهيم أحب أيضًا شرب الخمر حيث ذكر ذلك في شعره.

قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني

اترك تعليقاً