You are currently viewing أبو الفضل الطوسي أبرز المحدثين في الإسلام

أبو الفضل الطوسي أبرز المحدثين في الإسلام

يعتبر أبو الفضل الطوسي واحداً من أبرز المحدثين الذين خدموا الدين الإسلامي والمحدثين الذين أناروا حياة المسلمين بالعلم والدين ورفعوا كلمة الدين والحديث النبوي الشريف وجعلوها هي العليا، كما قدم بعض الخدمات الجليلة للدين الاسلامي، وسنتناول بعضاً من هذه الإنجازات خلال هذه المقالة بشئ من التفصيل.

أبو الفضل الطوسي

هو الإمام والحافظ وصاحب التصانيف أبو الفضل، نصر بن أبي نصر محمد بن أحمد بن يعقوب ، الطوسي العطار كان واحداً من أبرز محدثي الإسلام ومن أكثر حافظي الحديث النبوي الشريف حفظاً وتدبراً له، كان واحداً من المحدثين الذين كتبوا التصانيف ورووا الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

 مولده ونشأته

ولد في حدود سنة عشر وثلاثمائة بخراسان، طلب العلم في نشأته في بلدته خراسان والتي كانت إحدي منارات الدين الإسلامي حينها، كما ارتحل كثيراً في طلب العلم فسمع في كثير من البلدان الإسلامية واستفاد بعلومها أجل إفادة.

وكان حافظاً كأمهر محدثي الحديث النبوي الشريف، فكان منذ نشأته محباً للعلوم الدينية كالفقه والتفسير والحديث، فسمع لكثير من الفقهاء علي المنابر فأصغي لهم وكتب عنهم، كما عرف تفسير القرآن الكريم وتدبره، وكذلك الحديث النبوي الشريف، فكان واحداً ممن طلبوا العلم في الإسلام بشمولية وظهر ذلك فيما قدمه من إنجازات عظيمة للدين الإسلامي.

علم أبو الفضل الطوسي

تعلم العلم منذ نعومة أظافره، فنهل من العلوم الدينية نهلاً وأبحر في بحر العلم فدرس كافة العلوم الدينية منذ نشأته، فحفظ أبو الفضل الطوسي القرآن الكريم ودرس التفسير فعرف مقاصد القرآن الكريم ومعانيه، أما الفقه فقد أخذ فيه أبو الفضل الطوسي عن كثير من الفقهاء الذين عاصروه فلازمهم أبو الفضل واستفاد بعلمهم فيه، أما علم الحديث فكانت ذروة اجتهاده، إذ أخذ الحديث عن كثير من المحدثين وحفظه عنهم بتدبر وإتقان فكان نعم الإمام والمحدث العارف العالم، وبعد ذلك قام برواية الحديث النبوي الشريف لكثير من تلاميذه الذين أخذوا عنه العلم فأتقنوه.

أقوال العلماء فيه

  • قال عنه الحاكم : إن أبو الفضل الطوسي هو أحد أركان الحديث بخراسان بالإضافة إلي ما يرجع إليه من الدين والسخاء والتعصب لأهل السنة والزهد، فقد كانت أول رحلاته في طلب العلم إلى مرو، وكان ذاهباً في تلك الرحلة إلى الليث بن محمد المروزي فقال : وما خلف حين مات مثله بالطابران، وأما علوم الصوفية ولقي مشايخهم وأخبارهم، فإنه ما خلف بخراسان في ذلك مثله
  • وقال عنه الذهبي في ” سير أعلام النبلاء ” : وقد صحب أبو الفضل الطوسي أبا بكر الشبلي ببغداد

إنجازات أبو الفضل الطوسي في خدمة الإسلام

تتلخص إنجازاته فيما رواه من حديث نبوي شريف نافع لا يزال مأخوذاً به إلي يومنا هذا، فقد ظهرت براعة حفظ أبو الفضل الطوسي فيما رواه من حديث نبوي شريف بعد ذلك فكان واحداً من أمهر من رووا الحديث النبوي الشريف بصدق وإخلاص وتدبر فكان كثير السمع والتدبر فسمع عن مشايخه الكثير من الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلي ذلك فمن ضمن إنجازاته أيضاً أنه علم الكثير من تلاميذه علوم الحديث والفقه فكون جيلاً من المحدثين الذين أخذوا عنه علماً وافراً وبلاغة متقنه، وكانت هذه هي الإنجازات الباقية لأبي الفضل الطوسي، بالاضافة الى ذلك فكان ابو الفضل الطوسي واحداً من الأئمة والخطباء في عصرهم فصعد المنبر وخطب في الناس وكانت له حلقة يدرس فيها علوم الدنيا والدين فكان تلاميذه يلتفون حوله ليأخذوا عنه هذا العلم،  وكانت هذه هي أبرز إنجازاته في خدمة الدين الإسلامي.

بعض شيوخه

حدث عن خلق كثير من الأئمة والعلماء والمحدثين فكانوا شيوخاً له فأخذ عنهم العلم وسمعه وكتب عنهم كثيراً منه فاستفاد بعلمهم أجل إفادة، ومن أبرز الشيوخ الذين سمع لهم أبو الفضل الطوسي:

  • محمد بن الشرقي
  • أبا حامد بن بلال
  • أبا عبد الله المحاملي
  • محمد بن الحسين القطان
  • محمد بن وردان العامري
  • أحمد بن زبان الكندي

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

بعض تلاميذه

تعلم الكثير من الفقهاء والمحدثين العلم علي يده فكان واحداً من أكثر المعلمين الذين كونوا جيلاً من المحدثين الثقات، ومن أبرز تلاميذه الذين أخذوا عنه الحديث ورووه عنه:

  • الحاكم
  • السلمي
  • أبو نعيم
  • أبو سعد الكنجروذي

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

وفاته

توفي في محرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة تاركاً إرثاً إسلامياً ثميناً مما رواه من حديث نبوي شريف ينتفع به إلي يومنا هذا، فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

سير أعلام النبلاء

اترك تعليقاً