You are currently viewing أبو الفرج الشيرازي ونبذه عن سيرته العطره

أبو الفرج الشيرازي ونبذه عن سيرته العطره

لقد كان أبو الفرج الشيرازي واحداً من أبرز هؤلاء الأئمة والفقهاء الذين خدموا الدين الإسلامي بعلمهم وأدبهم، وخلال هذه المقالة سنتناول شخصيته وبعض أعماله للإسلام.

أبو الفرج الشيرازي

هو الإمام والفقيه العالم والحافظ عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي المقدسي الدمشقي، أبو الفرج الأنصاري السعدي العبادي الخزرجي. يرجع أصله إلي شيراز، وسكن بلاد عديدة أهمها بيت المقدس كما استقر في دمشق، وكان هو شيخ الشام في وقته، وهو حنبلي المذهب، ونشر بدمشق مذهب الإمام أحمد ابن حنبل.

 مولده ونشأته

ولد بحران وكانت نشأته نشأة اسلامية خالصة إذ نشأ أبو الفرج الشيرازي على تعاليم الإسلام السامية فكان من الطلاب الذين أحبوا العلوم الدينية فأبحر في بحرها، كان أبو الفرج الشيرازي أيضاً ممن يحبون ملازمة العلماء فكان ممن يلازمون شيوخهم ويأخذذون عنهم علماً وفيراً.

وتظهر ملامح نشأته الدينية في حفظه للقرآن الكريم منذ حداثته وحبه للنهل من العلوم الدينية فنهل من كثير منها فبعد حفظه للقرآن الكريم درس التفسير فعرف مقاصد الكلمة في القرآن الكريم فاجتهد في تعلمها، كما أخذ من علم الفقه كثيراً أيضاً، أما الحديث النبوي الشريف فكان ما بدأه منذ نشأته باجتهاد فكتب عن كثير من المحدثين منذ نشأته وقد كانت كل هذه مؤشرات نبوغ شخصية دينية عظيمة.

علم أبو الفرج الشيرازي

كان واحداً ممن تعلموا العلم فأتقنوه وأحسنوا تعلمه، فكان ممن يلازمون علماؤهم ليطلبوا العلم ويستفادون به ليفيدوا الأمة الإسلامية بأكملها، فجمع أبو الفرج الشيرازي بين علوم الدين كافة بداية من حفظه للقرآن الكريم وقد كان ذلك في حداثته.

ومن ثم دراسته للتفسير وهو العلم الذي درسه ليعرف معاني ومقاصد القرآن الكريم السامية، كما درس أيضاً الفقه فكان من الفقهاء الذين يخطبون في الناس ويعلمونهم أمور دينهم ودنياهم فكان عالماً وإماماً جليلاً.

وحين انتقل إلى بغداد، لازم القاضي أبا يعلى بن الفراء وتفقه بعلمه حيث أخذ عنه الكثير من العلوم والفنون، وقال إبنه أنه صحب والده منذ سنة نيف وأربعين وأربعمائة، وكان أبو الفرج الشيرازي يتردد إليه سنين عديدة كما نسخ واستنسخ مصنفاته، وسافر إلى بلاد عديدة كالرحبة والشام، وكان التلاميذ يتهافتون عليه وعلي علمه.

كما كان الملك تتش بن ألب أرسلان أيضاً من أبرز محبي الشيخ أبي الفرج، فقد كان يحضر مجلسه، وحين عقد له مجلسا مع خصومه في مسألة القرآن ، فقال له الملك تتش: هذا كما يقول، قباء حقيقة ليس هو بقطن ولا حرير ولا كتان ولا صوف، كما كانت لأبي الفرج كرامات ظاهرة، وكان له أيضاً الكثير من الوقعات مع الأشاعرة، فظهر عليهم بالحجة بالشام في مجلس السلاطين، وتمت مكاشفة له مع الملك تتش كان يعظمه ويقدره.

إنجازاته في الإسلام

كانت إنجازاته تتمثل في كونه فقيهاً علم الكثير للمسلمين ونقل له العلم فأخذوا عنه علماً وفيراً أفادهم في كافة نواحي حياتهم، كما كان أيضاً ممن علموا العلوم الدينية بأكملها فكون جيلاً من الفقهاء الذين كانوا مصباح الأمة الإسلامية علي مدار حياتهم كما خلد علمهم بعد وفاتهم.

أقوال العلماء في أبو الفرج الشيرازي

قال عنه الذهبي: لقد كان الإمام القدوة، وكان شيخ الإسلام أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري، الشيرازي الأصل، الذي ولد بحران، اواستقر في دمشق، فكان فقيهاً وواعظاً حنبلياً ، وعرف في العراق بالمقدسي، فكان واحداً من كبار أئمة وفقهاء الإسلام وهو أيضاً والد عبد الوهاب بن أبي الفرج الحنبلي الدمشقي.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

بعض شيوخه

  • أبي الحسن بن السمسار
  • شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني
  • عبد الرزاق بن الفضل الكلاعي

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

وفاته

توفي طيب الله ثراه سنة نيف وأربعين وخمسمائة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

الزركلي, موسوعة الأعلام

سير أعلام النبلاء للذهبي

اترك تعليقاً