You are currently viewing أبو الزناد ( علمه – انجازاته في خدمة الإسلام )

أبو الزناد ( علمه – انجازاته في خدمة الإسلام )

أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني، سوف نتعرف على كل ما يخص أبو الزناد من خلال نشأته وأقواله المأثورة وأقوال بعض العلماء فيه، كما سوف نتعرف على مسيرته في الإسلام وتاريخ وفاته.

نشأة أبو الزناد

أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان ولد في عام 65 هجرية كان في حياة ابن عباس، كان أبوه مولى رملة بنت شيبة زوجة الخليفة عثمان بن عفان، قد قيل أنه مولى آل عثمان.

قد أصبح أبو الزناد من أشهر علماء الدين في عصره، فكان كان على دراية كاملة بعلم الحديث وكان له العديد من الحلقات العلمية في المسجد النبوي، كما أنه أطلق عليه أمير المؤمنين في الحديث، وقد ولي أبو الزناد خراج العراق في عهد عمر بن عبد العزيز ذلك مع عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.

ثناء العلماء بأهمية أبو الزناد

  • قال أحمد عن أبو الزناد: أنه فوق العلاء بن عبد الرحمن وفوق سهيل ومحمد بن عمرو، فأبو الزناد أعلم من ربيعة.
  • كما قال ابن المديني: حيث لم يكن يوجد في المدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب وأبي الزناد ويحيى بن سعيد.
  • كما قال أبو حاتم الرازي: ثقة فقيه صالح الحديث وأنه صاحب سنة يوجد عنده الحجة إذا روى عنه الثقات.
  • وقال البخاري عنه: أنه أصح إسناد مع أبي هريرة في علم الحديث.
  • قد قال عنه مصعب بن عبد الله: أنه كان فقيه أهل المدينة بأكملها وكان أيضا صاحب كتاب وحفظ.
  • قد قال عنه الذهبي: أنه الإمام الفقيه، وأنه من كبار علماء الإسلام وكبير الأئمة في الاجتهاد.

ما قيل عنه

قد قال سليمان بن أبي شيخ، أنه قد ولي بأمر من عمر بن عبد العزيز على بيت مال الكوفة.

قال محمد بن سلام الجمحي: أنه قد قيل لأبي الزناد أن لم تحب الدراهم وهي تدنيك من هذه الدنيا، فرد قائلا: إنها وإن أدنتني من الدنيا فقد صانتني عنها.

قال محمد بن سعد عنه: أنه كان فصيح في اللغة العربية وكان عالم عاقل، كما أنه لديه ثقة كثير الحديث.

قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: أنه كان سبب أساسي في جلد ربيعة الرأي، بعد ذلك قد ولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي، وقد أرسل إليه أبو الزناد فطين لبيته وشفع فيه ربيعة.

وقد قال بن عيينة: أنه كان جالس مع إسماعيل بن محمد بن سعد وقلت له حدثنا عن أبو الزناد، فأخذا كفا من الحصى فحصبني به، فكنت أسأل عنه وهو أحسن الخلق.

قد قال عنه يحيى بن بكير: أن الليث قد حدثنا عن أبو الزناد حيث قال: قد جاء رجل إلى ربيعة وقال له: إني أمرت أن أسألك عن مسألة معينة، وأن أسأل يحيى بن سعيد وأيضا أن أسأل أبا الزناد، قال له: هذا يحيى لكن أبو الزناد ليس بثقة.

أما محمد بن عمر فقد قال عنه: أنه قد أخبره عبد الرحمن بن أبي الزناد أن عمر بن عبد العزيز قد ولى أبو الزناد ولى على خراج العراق، كان ذلك مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.

بينما كان حماد بن أبي سليمان صديق لأبو الزناد وكان يذهب إليه ويحدثه دائما، قد قام أبو الزناد بعد فترة تعيين ابن أخي حماد بن أبي إسحاق في جزء من عمله، فأصاب 10 آلاف درهم فجاء إليه حماد وشكره على ذلك.

كما أخبرنا محمد بن عمر: أنه قد سمع مالك بن أنس كان يقول أن أبي الزناد كان لديه حلقات علم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون يحضران هذه الجلسات عبد الله بن حسن وداود بن حسن، ليستمعوا إليه ويستفيدوا من علمه الغزير، فقد استفاد منه عدد كبير من المسلمين في عصره.

من أقوال أبو الزناد

قد قال أبو الزناد: أن مثلي ومثل ذئب، حيث كان يلح على أهل القرية ليأكل، فاجتمع صبيانهم ودواجنهم وخرجوا له في طلبه لكنه هرب منهم، فتقطعوا عنه إلا صاحب الفخار، ألح عليه فوقف الذئب وذهب إليه، وقال له: هؤلاء عذرتهم أرأيتك أنت مالي ولك؟، وقال والله ما كسرت لك فخارة قط ثم قال له ما لي والماجشون والله ما كسرت له كبرا ولا بربطا.

فقهه وروايته للحديث

كان أبو الزناد فقيه المدينة وكان له عدة مجالس يجلس فيها ليفتي ويتحدث مع المسلمين، وكان هناك كثير من المسلمين يروا أنه أفقه من ربيعة في الرأي، كما أنه كان يذهب ويجلس مع عمر بن عبد العزيز، حيث كان كل فقهاء المدينة يذهبون إلى عمر بن عبد العزيز.

قال مصعب بن عبد الله الزبيري أن أبو الزناد كان أفضل الفقهاء في المدينة، وكان صاحب كتاب وحساب كما أنه كان كتاب لخالد بن عبد الملك بن حارث بن الحكم في المدينة، فكان أبو الزناد من أكثر أهل العلم معرفة بالفقه والحديث في عصره تفوق فيه وأصبح من أهم أهل الفقه.

رواية الأحاديث النبوية

قد روى أبو الزناد عدة أحاديث فهو قد روى عن:

  • أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف.
  • أنس بن مالك، سعيد بن المسيب.
  • خارجة بن زيد بن ثابت.
  • طلحة بن عبد الله بن عوف.

لكن قد روى عنه أيضا عدة اشخاص وهم كالآتي:

  • إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
  • ثور بن يزيد الديلمي.
  • حفص بن عمر بن أبي العطاف.
  • زائدة بن قدامة.
  • إبراهيم بن عقبة المدني.

أما بالنسبة للتعديل والجرح فقد قال أبو حاتم الرازي أنه أبي الزناد ثقة فقيه صالح الحديث، وأنه صاحب السنة، كما قال العجلي فيه أنه تابعي ثقة وسمع هذا من أنس، كما قال أحمد بن حنبل أنه فوق العلاء بن عبد الرحمن وفوق سهيل بن أبي صالح.

كما أنه فوق أيضا محمد بن عمرو، وقد قال يحيى بن معين عنه أنه ثقة حجة، وقال أيضا البزار أنه ثقة حجة، وأخيرا قال بن عدي أن أحاديثه مستقيمة كلها.

أساتذته

هناك الكثير من الأسماء الخاصة بأساتذته من أهمها هم:

  • أبان بن عثمان بن عفان.
  • أيوب السختياني.
  • أبو بكر بن عبد الرحمن المخزومي.
  • أسعد بن سهل الأنصاري.
  • إسحاق بن حازم الزيات.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

تلاميذه

  • أحمد بن أبي بكر القرشي.
  • أبو القاسم بن أبي الزناد.
  • أشعث بن سعيد السمان.
  • إبراهيم بن عقبة الاسدي.
  • الحسن بن محمد الزعفراني.
  • جرير بن حازم الأزدي.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

وفاته

توفي في ليلة الجمعة في شهر رمضان الموافق 17 رمضان لعام 130 هجرية، وكان عمره حوالي 66 عام وقد دفن في المدينة المنورة، وقد مات فجأة في المغسلة ليلة الجمعة، لكن هناك أقوال أنه قد توفي في عام 131 هجرية والله أعلم.

وأخيرا لقد تحدثنا عن كل ما يخص هذا العالم الجليل وعن سيرته الذاتية وقصة حياته بالكامل.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

اترك تعليقاً