أبو جعفر محمد بن أبي علي الحسن بن محمد بن عبد الله الهمذاني، هو عالم كبير وإمام من الأئمة وأهل الأثر، كما أنه من كبار أئمة الصوفية، لذلك نعرفكم بحياة أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني بالتفصيل ونوضح لكم نبذه عن غزارة علمه.
أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني
هو أبو جعفر الهمذاني محمد بن الحسن بن محمد، شيخ وإمام وعالم وحافظ، ورحال وزاهد هذه الدنيا، كما أنه من أهل السلف والأثبات، لقد هذا العالم أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني في عام 440 هجرية، وذهب إلى بغداد عام 460 هجرية، فسمع وتعلم على يد شيوخ كبار المقام هناك مثل:
أبي الحسين بن النقور، أبي القاسم بن البسري، أبي نصر الزينبي، بعد ذلك ذهب إلى مكة وأكمل حياته في التجول والسفر بين البلاد، ليتعلم كل علوم الدين من مختلف بقاع العالم الإسلامي.
شيوخه
لقد تتلمذ على يد كبار العلماء بسبب التجول الترحال من بلد إلى بلد ومن بينهم الآتي:
- أبي صالح المؤذن.
- أبي علي الشافعي.
- إسماعيل بن مسعدة وطائفة.
- أبي الخير محمد بن أبي عمران.
- أبي عيسى عن أبي عامر الأزدي.
تلاميذه
لقد تتلمذ على يده عدد كبير من الشباب الذين أصبحوا هم كبار العلماء المسلمين في المستقبل من بينهم:
- أحمد بن إبراهيم الرازي.
- علي بن الحسن الخلعي وجماعة، فهو كان أسند من بقي بديار مصر.
- إسماعيل بن حمزة.
- أبو محمد المسيلي.
- أبو عبد الله محمد.
غزارة علم أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني
كان يمتلك الكثير من العلم، بسبب أنه كان كثير السفر والتجول بين الدول الإسلامية، كما أنه تعلم اللغة العربية وأتقنها وأصبح لديه براعة فيها، فتعلم أبو جعفر كافة العلوم الإسلامية والحياتية ليصبح إمام كبير وعالم في عصره.
إنجازاته في خدمة الإسلام
لقد قد أبو جعفر الكثير للإسلام والمسلمين، فقد تتلمذ على يده عدد كبير من الشباب الذين أصبحوا علماء المستقبل، كما أنه كان يحب السفر لذلك سافر إلى بلاد كثير وقام بنشر كل ما لديه من علم على المسلمين، فهو إمام وعالم جليل مختلف عن شباب عصره.
قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)
أقوال العلماء عنه
- لقد قال السمعاني عنه: أنه سافر إلى عدد كثير من البلدان الشاسعة، كما أنه قام بالنسخ بخطه، وما أعرف أحدا من عصره سمع أكثر منه.
- كما قيل عنه: لقد دخلت بغداد في عام 460 هجرية، وكنت اسمع هناك الكثير وكنت لا أدعهم يكتبون أسمي، لأني كنت لا أعرف العربية، حتى إن دخلت البادية وكنت أبحث مع الظاعنين من العرب ثم عدت إلى بغداد، فقد قال لي الشيخ أبو إسحاق: لقد رجعت إلينا عربيا، فقد كان يسميني الخثعمي لإقامتي فيهم.
- لقد قال عنه السمعاني: لقد كانت خطه رديء وما كان له كبير معرفة بالحديث على ما سمعت، فقد سمعت من محمد بن أبي أبي طاهر بأصبهان، سمعت أبا جعفر بن أبي علي وهو يقول: لقد تعسر علي شيخ بجرجان فحلفت أن لا أخرج منها حتى أكتب جميع ما عنده، فأقمت مدة وقد كان يخرج بالأجزاء والرقاع، حتى كتبت جميع ما وجدت.
- لقد قال عنه أنه قد حدث عنه: ابن طاهر المقدسي، عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم وأبو العلاء العطار وغيرهم.
- كما قيل عنه: أنه قام في مجلس وعظ إمام الحرمين، كما أنه أورد عليه في مسألة العلو فقال له: ما قال عارف قط: يا الله إلا وقام من باطنه قصد تطلب العلو، لا يتلفت يمنة ولا يسرة، فهل لدفع هذه الضرورة من حيل، فقال له: يا حبيبي ما ثم إلا الحيرة وذلك في ترجمة أبي المعالي.
- كما قال المنذري عنه: لقد قرأ وانتفع به جماعة، كما كان يبعث إليه ليحضر فقدمها ومعه جملة من مسموعاته، كما قام بالقاهرة ثم ذهب إلى دمشق وروى هناك الكثير.
- وقد قال عنه: أنه أقام بدمشق لمدة تصل إلى 9 أشهر أقدمه ابن الجوهري المحدث، وقد قام بواجب حقه، وقال ابن نقطة عنه: لقد سمعت عنه أنه كان ثقة وصالحا فقد كان من أهل القرآن والسنة.
قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)
وفاة أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني
لقد توفي في نصف ذي القعدة عام 531 هجرية، وقد قال المنذري عنه: أنه قد توفي في ليلة السادس والعشرين من صفر عام 536 هجرية.
قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)
المصادر: