You are currently viewing أبو ادريس الخولاني (غزارة علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

أبو ادريس الخولاني (غزارة علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

أبو ادريس الخولاني هو رجل من التابعين ومن رواة حديث الرسول المخضرمين، وأبن من أبناء أحد رجال الصحابة، وواعظ وفقيه وعين قاضياً في عهد الخليفة العادل عبد الملك بن مروان الاموي، وكان يعمل قاضيا في مدينة دمشق الولاية الشامية.

من هو الواعظ الفقيه أبو ادريس الخولاني ؟

ولد أبو إدريس الخولاني عام 8 للهجرة، وقد ولد وعاش في الشام، وأسمه الكامل هو أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني.

كان قصاصاً للقصص وخاصةً قصص المعارك والغزوات ثم قاضي القضاة في الشام حيث قام خليفة المسلمين عبد الملك بن مروان بفصلة من عمله في القصص وهو العمل الذي كان يحبه أبو إدريس الخولاني، وعينه بدلاً من ذلك في منصب قاضي قضاة أهل الشام وهو العمل الذي كان يشعر فيه أبو إدريس الخولاني بالرهبة فقال له الخولاني الفقيه: لقد نزعتني من العمل الذي كنت أفضله وعينتني بعد ذلك في العمل الذي أشعر فيه بالرهبة.

كان من كبار علماء أهل الشام  وقال عنه الإمام الذهبي رحمه الله: أن أبو إدريس الخولاني كان فقيه بلاد الشام وعالم أهلها وكان فقيها في أهلها أيضاً.

وقد ولد عام فتح مكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة عند ولادته لكنه لم يصحبه حيث كان طفلا.

ومات عام 80 للهجرة أي أنه عاش إسنان وسبعون عاماً.

غزارة علم أبو إدريس الخولاني

إن أبو ادريس رغم أنه أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يكن ينل شرف أخذ العلم منه حيث أنه ولد قبل وفاة النبي بأعوام قليلة فلم يدرك حظه من التعلم على يد سيدنا رسول الله.

ولكنه قد كبر وعاش بين الكثير من الصحابة فأخذ علمه عن صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم وهكذا أصبح تابعياً بتعلمه على أيدي الصحابة، ولأنه كان من رواة الحديث قد روى كثيراً جدا من الأحاديث التي سمعها عنهم.

أشتهر بين الناس بعلمه الغزير حتى قيل فيه  أنه عالم أهل دمشق وقاضيهم وواعظهم على لسان شيخنا الامام الذهبي رحمه الله.

حتي قيل عنه أنه عالم أهل الشام، بعد عالم أخر أسمه أبو الدرداء الأنصاري.

إنجازاته في خدمة الأسلام

كان واعظا، وعالما ،وفقيهاً، وكان قصصياً كما كان راوياً لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان أبو إدريس الخولاني فقيه أهل الشام.

وروى أحاديث رسولنا الكريم على يد الصحابة الكرام الآتي ذكرهم:

  • ابو ذر الغفاري.
  • وأبو الدرداء الأنصاري.
  • أبو موسى الأشعري.
  • شداد بن أوس.
  • عبادة بن الصامت.
  • عبد الله أبن عباس.

رضي الله عنهم وأرضاهم جميعاً.

ومما رواة أبو إدريس الخولاني من الأحاديث النبوية هو الحديث الآتي:

هذا الحديث الذي رواة عن حذيفة بن اليمان، حيث قال الخولاني: أن أبو إدريس قال: والله أني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنه، من الأن إلى يوم قيام الساعة، كما إن رسول الله أسر إلي من أمر تلك الفتن سر لم يحدث به أحد غيري، ولكن النبي ذات مره عندما كنا في مجلس كنت أنا موجوداً فيه تحدث عن الفتن وقال: منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار، ومنها كبار، ثم تابع حذيفة قائلاً: فذهب كل أؤلئك الرهط إلا أنا، وهذا ورد في صحيح مسلم.

أقوال أبو ادريس الخولاني

من أقواله عندما سمع خبر أمر عبد الملك بن مروان عندما قرر عزل بلال من عمله في القضاء وتعيين أبو إدريس الخولاني بديلاً له، وقام الخليفة عبد الملك بن مروان في نفس الوقت بعزل أبو إدريس الخولاني من عمله في القضاء، قال حينها أبو إدريس قال: لقد عزلتني من العمل الذي أرغب فيه وولياني العمل الذي أشعر بالرهبة منه.

أقوال العلماء عنه

من أجمل ما قيل فيه من الأمام الجليل الأمام الذهبي: أن إدريس الخولاني هو عالم مدينة دمشق،

قال فيه مكحول الشامي: ما رأيت أحدا مثل ابو إدريس الخولاني

وقال عنه أبن شهاب الزهري: أنه من فقهاء أهل الشام

وقال فيه أبو إدريس الدمشقي: كان أبو إدريس عالم أهل الشام بعد أبو الدرداء الأنصاري

قال بن عيينه سمعت عن الزهري يقول: أخبرنا ابو إدريس عن أنه سمع عبادة بن الصامت يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بايعوني، وهو حديث من الأحاديث التي رواها أبو إدريس

وقال عنه مكحول: ما رأيت أبداً مثل إدريس بن خولاني.

قال النسائي وغيره: أبو إدريس ثقة.

كان يقول إدريس بن خولاني أدركت أبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعرفتهما ولكن قد فاتني الصحابي معاذ بن جبل

قال عنه بن خياط وأبن معين: مات أبو إدريس الخولاني عام ثمانين من الهجرة.

من طرائف ما قيل في مجلسه عندما كان يقص القصص عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، عند ذكره لأحد الغزوات تكلم معه أحد الحضور وقال له أحضرت هذه الغدوة يا أبو إدريس الخولاني؟ فرد عليه أبو إدريس لا،

فقال له أما أنا قد حضرتها مع نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنت تحفظها أكثر مني

وقال عنه أيضاً مكحول الشامي: كانت حلقة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يدرسون مع بعضهم حتى إذا قد وصلوا إلى سجدة أرسلوا إلى أبو إدريس الخولاني ليقرأها، فيقرأها فيسجد ثم يسجد معه كل من في المكان.

تتلمذ على يد

تتلمذ سيدنا إدريس الخوالي على يد صحابة رسول الله الأجلاء، وكان من الصحابة الذين تتلمذ شيخنا على يد الصحابة الآتي ذكر أسمائهم.

  • ابو ذر الغفاري.
  • وأبو الدرداء الأنصاري.
  • حذيفة بن اليمان .
  • أبو موسى الأشعري.
  • شداد بن أوس.
  • عبادة بن الصامت.
  • أبي هريرة.
  • عوف بن مالك الأشجعي .
  • عقبة بن عامر الجهمي.
  • المغيرة بن شعبة.
  • أبن عباس.
  • معاوية بن أبي سفيان.
  • عبد الله بن حوالة الأزدي.
  • أبو مسلم الخولاني.
  • معاذ بن جبل.

وقام برواية الكثير من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وعن غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

تتلمذ على يده

هؤلاء الأشخاص الآتي ذكرهم هم من التابعين الذين قاموا برواية كلام إدريس الخولاني،

فمن البديهي أن من يروي عنه قد تتلمذ على يده أو على يد أحد تلامذته وهم:

  • أبو إسلام الأسود.
  • مكحول الشامي.
  • أبو شهاب الذادي.
  • عبد الله بن عامر الحيصبي.
  • يحيى بن يحيى الغيثاني.
  • عطاء بن أبو مسلم.
  • وأبو قلابة الجرمي .
  • محمود بن يزيد الرحبي.
  • يونس بن ميسرة بن حلبس.
  • ويزيد بن أبي مريم.
  • ربيعة القيصر.

وغيرهم آخرين.

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

وفاة أبو ادريس الخولاني

مات عام 80 حسب التقويم الهجري، وعندما مات كان يبلغ من العمر حوالي 72 سنة هجرية.

قد يهمك أيضا: خارجه بن زيد ( علمه وفضله – انجازاته – ثناء العلماء عليه )

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

المصدر 6

مصدر 7

اترك تعليقاً