You are currently viewing عمرو بن علي الفلاس وأهم أقوال العلماء فيه

عمرو بن علي الفلاس وأهم أقوال العلماء فيه

في هذه المقالة سوف نتحدث عن أحد علماء المحدثين وهو أحد الأئمة الحفاظ المجودين الناقدين وهو حفيد المحدث الإمام بحر بن كنيز السقاء، وهو الإمام الحافظ المجود الناقد الثقة المأمون عمرو بن علي الفلاس أحد طلاب العلم الذين طلبوا الحديث من شيوخ بلده وذهبوا إلى أمصار شتى لتلقي العلم وحفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا هؤلاء العلماء لضاعت مورثات رسول الله من حديث وسنن.

في هذه المقالة سوف نتحدث عن مولده ونشأته وأنجازاته في الأسلام.

عمرو بن علي الفلاس ونشأته

هو عمرو بن علي بن بحر بن كنيز أبو حفص الفلاس الباهلي البصري الصيرفي، يقال أنه ولد عام 161 أو 162 هجرياً في مدينة البصرة وزامن العصر العباسي الأول وأيضاً بداية العصر العباسي الثاني وكان هذا العصر عصر أستقرار سياسي وأجتماعي فأفسح المجال للعلماء والشيوخ للأنشغال والتفرغ للعلوم الشرعية والفقهية، كان الإمام عمرو من هؤلاء الذين أنشغلوا بالعلم منذ صغرهم وأخذ عمرو العلم من شيوخ بلده ثم رحل إلى العديد من البلدان لطلب العلم وسماع الأحاديث من علماء تلك البلاد.

رحل إلى الحجاز وتعلم من شيوخ الحرمين وظل هناك مدة طويلة يتعلم ويدرس، ثم رحل إلى أصبهان وسمع من علمائها وتعلم منهم الأسانيد العالية وكانت أصبهان ذات شهرة واسعة حينذاك، ثم ذهب إلى بغداد عاصمة الدولة الأسلامية أنذاك، تعلم فيها الكثير وحدث فيها.

كرمه علماء بغداد بسبب علمه الذي أفاد به الكثيرين وأحتفوا به فشهرته سبقته، ثم شعر بقرب وفاته فرحل إلى سامراء فقد كان يشعر بأقتراب وفاته وكان يسابق الزمن ليفيد الناس بعلمه.

عاش الأمام أبي حفص حوالي تسع وثمانين سنة ألتقى فيها بشيوخ كثيرون بلغوا نحوسبعة وستين شيخاً.

تتلمذ على يد

تتلمذ على يد الكثيرين من علماء وأئمة الحديث وسافر إلى بلاد كثيرة لطلب العلم من شيوخ هذه البلاد، ومن هؤلاء الشيوخ الذين تعلم منهم.

  1. عبد الوهاب الثقفي.
  2. يزيد بن زريع.
  3. خالد بن الحارث.
  4. أبو داود الطيالسي.

وغيرهم الكثيرين

تتلمذ على يده

تتلمذ على يده الكثيرين، وروى عنه أصحاب الكتب الستة، وممن تتلمذ على يده.

  1. أحمد بن سنان بن أسد بن حبان.
  2. أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم.
  3. أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد.
  4. حسين بن محمد بن زياد.

وغيرهم كثيرون.

انجازاته في خدمة الأسلام

كان عمرو بن علي من أئمة الحديث الذين طلبوا العلم منذ الصغر وكان من الثقات الحفاظ وكان من الذين صنفوا المسند وكتاب التاريخ كان عمرو بن علي  الفلاس يروي عن الثقات وكان يأتي إليه طلاب العلم من شتى الأمصار ليتتلمذوا على يديه وروى عنه الجماعة، حيث روى عنه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والرازي وغيرهم، فقد كان صادق حافظ مأمون، أخذ منه العديد من علماء الحديث ودونوا أحاديثه، فقد كان أيضاً من أئمة الجرح والتعديل والذين بحثوا عن علل الحديث.

قال عنه الذهبي: صنف وجمع ووقع لنا من عالي حديثه، فقد ألف الكثير من الكتب، أستفاد من مصنفاته العديد من العلماء.

مؤلفاته

  • التاريخ

يتناول هذا الكتاب تاريخ السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء الراشدين، وجزء من أخبار ممن جاء بعد الخلفاء الراشدين وولي أمر المسلمين، وصولاً للخليفة المأمون، ثم خصص جزءاً لتاريخ مواليد ووفيات الصحابة والتابعين وغيرهم.

والجزء الثاني تناول فيه الحديث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ممن عرفوا بكناهم، ثم ذكر أهل الكوفة.

أما الجزء الثالث فقد تناول فيه الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نسب كل منهم مثل من جاء من بني هاشم ومن جاء من بني أمية أو ممن كان من ساكني الشام واليمامة والرقة.

  • كتاب تضعيف الرجال

أما هذا الكتاب فقد تناول فيه الضعفاء من رواة الأحاديث والمدلسين الذين قالوا الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • التفسير

تناول فيه تفسير أيات القرآن الكريم.

  • العلل

تناول فيه البحث عن علل الحديث والأحاديث الصحيحة والموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • المسند

كان أول من صنف المسند فجاء من بعده ممن ترجم له في كتبه مثل الأمام أحمد بن حنبل .

  • تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من قيس عيلان

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

أقوال السلف والعلماء عنه

  • قال عنه أبو الشيخ الأصبهاني: (( من فرسان الحديث)).
  • قال عنه أبو حاتم الرازي: ((صدوق)).
  • وقال عنه أبو زرعة الرازي: (( من فرسان الحديث)).
  • أيضاً قال عنه أحمد بن شعيب النسائي: ((ثقة وصاحب حديث وحافظ)).
  • أيضاً قال عنه ابن حجر العسقلاني: ((ثقة حافظ)) ومرة أخرى قال عنه: (( أحد الأعلام الحفاظ وروى عنه الأئمة السته فلم يخرج عنه البخاري في روايته عن يزيد بن زريع)).
  • قال عنه الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي قال: (( من الحفاظ وبعض أصحاب الحديث كانوا يفضلونه عن علي بن المديني بل ويتعصبون له وقد صنف المسند والعلل والتاريخ وهو إمام متقن)).
  • مدحه الذهبي فقال عنه : (( أحد الأعلام)).
  • قال عنه الحجاج بن الشاعر البغدادي: (( لا يبالي أحدث من حفظه أو من كتابه)).
  • قال عنه عباس بن عبد العظيم العنبري: (( ما تعلمت الحديث إلا منه)).
  • وقال عنه عقبة بن مكرم العمي: (( ما قدم البصرة بعد علي بن المديني أحد مثله)).
  • قال عنه علي بن المديني: (( طعن في روايته عن يزيد بن زريع لأنه أستصغره فيه)).
  • قال عنه مسلمة بن القاسم: ((ثقة حافظ))
  • وقال عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي: (( ثنا أبو حفص الفلاس وكان من نبلاء المحدثين)).
  • قال عنه مسلمة بن القاسم: (( ثقة حافظ وقد تكلم فيه علي بن المديني وطعن في روايته عن يزيد بن زريع)) وقال عنه أيضاً: ((الحافظ)) ولكنه طعن في روايته عن يويد بن زيع لانه أستصغره فيه.
  • قال أيضاً يحيى بن معين: (( أبو حفص الصيرفي صدوق)).
  • وقد قال عنه ابن إشكاب: (( كان عمرو بن علي الفلاس يحسن كل شيء)).

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

ترجم له العديدين من الأئمة المشهورين.

  • ترجم له البخاري في التاريخ الكبير.
  • وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
  • والذهبي في العبر وفي تذكرة الحفاظ.
  • وابن حجر في تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ومقدمة الفتح.
  • والخزرجي في الخلاصة.
  • والخطيب في تاريخه.
  • وابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين.
  • وأبو نعيم في أخبار أصبهان.
  • وابن العماد في شذرات الذهب.
  • وكحالة في معجم المؤلفين.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

وفاته

توفي عام مائتين وتسع وأربعين حيث أرخ وفاته البخاري في التاريخ الكبير والذهبي في العبر وفي تذكرة الحفاظ وزاد أن وفاته كانت بشهر ذي القعدة، وقال ابن القيسراني في الجمع بين الرجال الصحيحين: قال السراج (( مات بالعسكر سنة مائتين وتسع وأربعين في أخر شهر ذي القعدة)) كما أرخ وفاته أيضاً أبن كثير في كتابه بداية ونهاية وأرخ أيضاً الكثيرين نفس التاريخ لوفاته، رحمة الله تعالى على الإمام الكريم عمرو بن علي الفلاس.

 

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

من أعلام المحدثين: عمرو بن علي الفلاس. عبد المحسن العباد. مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

سير أعلام النبلاء، الطبقة الثانية عشرة، الفلاس

اترك تعليقاً