You are currently viewing ابو الفتح الأزدي وأهم انجازاته في خدمة الإسلام

ابو الفتح الأزدي وأهم انجازاته في خدمة الإسلام

يعتبر أبو الفتح الأزدي واحداً من أبرز العلماء الذين قدموا الكثير من الخدمات الجليلة للدين الإسلامي وذلك لما قدمه من علم جليل، وخلال هذه المقالة سنتعرف عليه وعلي حياته وبعض إنجازاته للإسلام.

ابو الفتح الأزدي

هو الإمام والمحدث وصاحب التصانيف أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة الموصلي الأزدي كان يلقب بالحافظ أبي الفتح وهو حافظ من أهل الموصل ومن أكثر الناس علماً فيها ومن أكثر الناس حكمة وعلماً بالإسلام ومن أكثرهم حفظاً للحديث النبوي الشريف حيث حدث أبو الفتح الأزدي عن كثير من الأئمة والمحدثين فكان من أصحاب الفضل في الحديث.

 مولده ونشأته

ولد أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة الموصلي الأزدي بالموصل وبدأ رحلته في طلب العلم صغيراً فحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فدرس علم التفسير أيضاً وارتبط بعلماؤه ولازمهم فأحبه العلم وكان أيضاً شغوفاً بكافة علوم الدين حيث بدأ يسمع الحديث من أبو يعلى الموصلي منذ صغره وتمسك بعلمه وأدبه فأخذ عنه الكثير من العلم الديني إذ درس أبو الفتح الأزدي الحديث منذ حداثته وكتبه منذ صغره ممن سمع منهم من الفقهاء والشيوخ والمحدثين، كان أبو الفتح أيضاً مهتماً بمجالسة الشيوخ فجالس الكثير من الشيوخ في حضرة العلم وسمع للكثير من الخطب في الفقه والتفسير فكان طالباً إسلامياً ملما بكافة علوم الدين بالإضافة لتعلمه علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة فكانت ذلك فرصة كبيرة له كي يكون من أصحاب التصانيف ومن أكثرهم علماً وأدباً وشهرة، فكانت نعم النشأة علي دين الإسلام وأخلاقه الحميدة.

علم ابو الفتح الأزدي

كان أبو الفتح الأزدي واحداً من أكثر المؤلفين والمحدثين علماً وشهرة، إذ درس منذ حداثته الكثير من العلوم الدينية فبرع في دراسة القرآن الكريم منذ صغره وذلك بعدما حفظه حفظاً متقنا، كما أحب علم التفسير حباً جماً فكان يحضر الخطب وجلسات التفسير، وكانت ذروة تعلمه في علم الحديث، حيث كتب الحديث عمن حدث عنهم منذ نشأته فبرع في كتابته وحفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة بمسند ومتن صحيحين وقد كان ذلك منذ صغره ولم يقتصر علم أبو الفتح الأزدي علي العلوم الدينية فقط بل تعلم أيضاً اللغة العربية وعرف نحوها وصرفها وبلاغتها فكان مجتهداً عظيماً وظهر علمه الكبير باللغة العربية وأدابها فيما ألف من مصنفات فكان عالماً شاملاً بالدين والعلم واللغة، ورغم تضعيفه من قبل الكثير من المحدثين إلا أنه كان من وجهة نظر آخرون من العلماء المجدين الذين أحبوا الحديث النبوي الشريف.

أقوال العلماء فيه

تباينت الأراء والأقاويل واختلفت في شخصية أبو الفتح الأزدي فأثني عليه الكثير من العلماء وضعفه البعض الأخر منهم إلا أنه ورغم ذلك يعد من أهم محدثي الدين الإسلامي، ومن بعض ما قيل في شخصية أبو الفتح الأزدي

  • قال فيه أبو بكر الخطيب : لقد كان حافظا وصنف كثيراً في علوم الحديث، وحين سألت البرقاني عن شخصيته فضعفه، وحدثني أبو النجيب عبد الغفار الأرموي عنه فقال: لقد رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي ولا يعدونه شيئاً
  • وقال فيه الخطيب : إن في حديث أبو البكر الأزدي مناكير
  • وقال فيه الذهبي في ” سير أعلام النبلاء ” : علي أبو الفتح الأزدي في كتابه في ” الضعفاء ” مؤاخذات عديدة ، فإنه قد ضعف جماعياً بلا دليل، بل قد يكون قد وثقهم غيره من العلماء والأئمة والمحدثين

إنجازاته في خدمة الإسلام

لأبي الفتح الأزدي الكثير من الإنجازات الجليلة في الدين الإسلامى إذ أنه قام برواية الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فعمل علي إحياءها إلي وقتنا هذا ولأنه كان من أكثر المحدثين والعلماء حفظاً فقد نقل الكثير منها صحيحاً سنداً ومتناً، فكان محدث ثقة ورغم ذلك فإنه لم يخلوا من بعض الإنتقادات التي وجهت له أحياناً ولكن وبالرغم من ذلك فإن هذا لم يقلل أبداً من شخصيته الدينية الهامة في علم الحديث والفقه والتفسر والحديث خاصةً، وبالإضافة إلي ذلك فقد كانت أهم إنجازات أبو الفتح الأزدي الملموسة بالإضافة إلي ما رواه من حديث نبوي شريف هي المصنفات والكتب الثمينة الذي تركها والتى لازالت تنير الكثير من طرق علم الحديث والتفسير إلي يومنا هذا.

فأبدع أبو الفتح الأزدي في تأليفها وأثبت أبو الفتح الأزدي نفسه بهذه المصنفات الثمينة كواحداً من أصحاب التصانيف، وتحدثت مصنفات أبو الفتح الأزدي في  كثير من أمور الدين والدنيا، كما أوضحت الكثير من الأمور في علم الحديث، ففي إحدى كتبه مثلا جمع كافة المحدثين الضعفاء الذين كان يعرفهم في الكتاب وأوضح في الكتاب نقاط ضعفهم وعدم تمكنهم من صحة الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ذلك فكان أبو الفتح الازدي واحداً من أكثر أكثر‏العلماء الذين كتبوا في السيرة الذاتية والكثير من الكتب التي تتحدث عن سيرة المحدثين الآخرون عن أعمالهم وشخصياتهم، ‏بالإضافة إلى ذلك فقد كان أبو الفتح الأزدي واحدا من الفقهاء المسموع لهم فكون أبو الفتح الازدي جيلاً من المحدثين الذين أخذوا عنه الحديث النبوي الشريف، ليفيدوا به الأمة الإسلامية كافة.

فكان ممن هؤلاء المجددين الذين قدموا للإسلام الكثير من الإنجازات الثمينة.

مؤلفات ابو الفتح الأزدي

كان أبو الفتح الأزدي من أصحاب التصانيف إذ ترك الكثير من المؤلفات الهامة والتي لازالت منشورة إلي يومنا هذا وتفيد كافة المسلمين والمجتهدين في علوم الدين الإسلامي ومن بعض هذه المؤلفات والمصنفات الذي تركها أبو الفتح الأزدي لتفيد المسلمين والمجتهدين في دراسة الدين والحديث إلي يومنا هذا :

  • أحاديث منتقاة في غرائب ألفاظ رسول الله مما يحتاج إلى استعماله
  • كتاب الضعفاء للأزدي
  • المخزون في علم الحديث
  • الكنى لمن لا يعرف له اسم للأزدي
  • من وافق اسمه اسم أبيه للأزدي
  • ذكر اسم كل صحابي ممن لا أخ له يوافق اسمه للأزدي
  • من وافق اسمه كنية أبيه للأزدي
  • أسماء من يعرف بكنيته

بعض شيوخه

تعلم أبو الفتح الأزدي علي يد الكثير من الأئمة والفقهاء والمحدثين إذ أخذ عن كلاً منهم علماً كثيرا ووافراً لأفد به هو الأخر الكثيرون في مصنفاته الذي قدمها، فلازم أبو الفتح شيوخه وعلماءه ولازمهم في خطبهم ومجالسهم كما أخذ عنهم الكثير من الصفات الحميدة الذي امتاز بها كالصدق والإخلاص فيما ينقل والتبين في رواية الحديث، ومن أبرز الشيوخ الذي أخذ عنهم أبو الفتح الأزدي العلم أو روي عنهم الحديث النبوي الشريف:

  • طريف بن عبيد الله صاحب علي بن الجعد
  • أبي يعلى الموصلي
  • محمد بن جرير الطبري
  • عبد الله بن زيدان البجلي
  • أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي
  • عبد الله بن إسحاق المدائني

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

بعض تلاميذه

وكما تعلم أبو الفتح علي يد علماؤه، فكان أيضاً نعم المعلم والفقيه إذ علم الكثير من العلماء والفقهاء العلم الديني وخاصة علم الحديث فأخذوا عنه علماً جماً واستفادوا بحكمته وأخلاقه الحميدة ونباهته وحبه لطلب العلم فزرع فيهم كل هذه السمات الحميدة وأكثر من ذلك، ومن أبرز الفقهاء والعلماء الذينتعلموا العلم علي يد أبو الفتح الأزدي أو رووا عنه الحديث النبوي الشريف:

  • أبو نعيم الحافظ
  • أبو إسحاق البرمكي
  • أحمد بن الفتح بن فرغان

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

وفاته

توفي أبو الفتح الأزدي في شوال من عام 374 ه – 984 م تاركاً الكثير من الأحاديث الذي رواها والكثير من المصنفات الثمينة التي لا زالت تذكر بكل خير وثناء والتي لازالت أيضاً تفيد كل الدارسين والمجتهدين في طلب العلم.

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

سير أعلام النبلاء للذهبي

المكتبة الاسلامية أبو الفتح الأزدي

اترك تعليقاً