عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون هو من رواة الحديث وذلك عند أهل السنة والجماعة، وكان من أهم فقهاء المدينة في عصره، سوف نتحدث على سيرته وحياته بالتفصيل.
سيرة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون
أبو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون هو من أهل المدينة ومن أهم رواة الحديث، تعد كنيته هي أبو عبد الله وكان يروي عن ازهري وروى عنه الليث بن سعد، فقد كان فقيه بارع وكان متابع لمذهب أهل الحرمين، كما أنه كان مولى لآل المنكدر، فهو من أصل سكان المدينة المنورة وذهب إلى بغداد ظل هناك فترة .
فهو أبو مروان المدني المالكي وهو فقيه مشهور جدا وعنده علم كبير وواسع وكان أبيه من قبله، فهو تفقه على يد الإمام مالك وأيضا على يد والده عبد العزيز وغيرهم، كما أنه قد روى عن أبيه وخاله يوسف بن يعقوب ومالك بن أنس وغيرهم من العلماء.
إنجازاته في الإسلام
أبو عبد الله قد للإسلام الكثير من علمه وإنجازاته، فهو فقيه المدينة فهو بارع في الفقه، يتميز بأنه مد الإسلام بعلم واسع وغزير فقد روى عن عدد كبير من علماء المسلمين مثل مالك بن أنس، مد عدد كبير من العلماء من علمه وفقه أصبحوا فيما بعد من أهم علماء المسلمين.
غزارة علمه
يمتلك أبو عبد الله بحر من العلم لا يقف أبدا، فهو يمد العالم الإسلامي كله من علمه وفقهه.
فهو فقيه مدني مالكي فقد تعلم وتتلمذ على يد الإمام مالك رضي الله عنه.
فلا يمكن أن ننسى علمه الغزير وفصاحته لسانه بعد ما تتلمذ على يد كبار العلماء.
فهو تعلم وأتقن علم الحديث وأصبح من كبار العلماء في علم الحديث، فهو إمام مفتي وفصيح ورجل كبير الشأن.
كما أنه ثقة الحديث صدوقا وكان متابع جيدا لمذاهب أهل الحرمين.
كما أنه من أكثر العلماء عقلا وهدوء وله هيبة عظيمة.
ثناء العلماء عنه
- قال يحيى بن أكثم: أن أبو عبد الله كان بحرا لا تكدره الدلاء.
- قال أحمد بن المذل: أن كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان أبو عبد الله صغرت الدنيا أمام عيني، قيل له: أين لسانك من لسانه؟ قال:: لسانه كان إذا تعايا أفصح من لساني إذا تحايا، كما يقال أنه أصبح أعمى في آخر عمره.
- يقال: أن أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون هو مدني أعمى وفقيه مالكي، فقد تعلم على يد الإمام مالك رضى الله عنهما، وقيل أنه قد عمي في أخر عمره كما قال محبا للغناء، فقد قال أحمد بن حنبل: أنه أتى إلينا ومعه من يغنيه، كان حديثه من الفصحاء وقد قيل عنه إنه إذا ذكره الإمام الشافعي رضي الله عنه لم يعرف الناس كثيرا مما يقولان.
- كان ذلك بسبب أن الشافعي تأدب في البادية، لكن قال يحيى بن أحمد بن المعذل: أنه لا يمكن أن ننسى فصاحته وعلمه الغزير فهو تعلم على يد الإمام العظيم الإمام مالك، أما بالنسبة للحياة العملية فكان عصره في القرن الثاني الهجري، عاش في المدينة المنورة ثم انتقل إلى بغداد، تعلم علم الحديث وأتقنه وأصبح عالم كبير في علم الحديث.
- فقد قال الذهبي عنه: أنه كان إمام مفتيا بحجة، وكان لم يكن بالمكثر من الحديث وكان فصيح وكبير الشأن.
- قال الصفدي: أنه كان إمام ومفتيا وصاحب سنة.
- قال يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي عنه: أنه ثقة الحديث.
- قال بن سعد عنه: أنه كان ثقة كثير الحديث، وكان فقيه وكان متابع لمذاهب أهل الحرمين مفرعا على أصولهم، وأهل العراق روى عنه من أهل المدينة.
- قال الزركلي: أنه كان فقيه وفصيح اللسان، حفاظ الحديث الثقات، وله تصانيف وكان عاقلا وكان أيضا وقورا.
شيوخه
فقد روى عن عدد كبير من أهم علماء المسلمين وهم كالآتي:
- عبد الله بن دينار.
- سعد بن إبراهيم.
- ووهب بن كيسان.
- عبد الرحمن بن القاسم.
- الزهري.
تلاميذه
فقد روى عنه عدد كبير من تلاميذه وهم:
- عبد الرحمن بن مهدي
- أبو نعيم.
- أحمد بن يونس.
- عبد العزيز الأويسي.
- عبد الله بن صالح.
الجرح والتعديل
- أحمد بن شعيب النسائي.
- أبو زرعة الرازي
- أبو حاتم الرازي.
- أبو بكر البزار.
- أبو داود السجستاني.
أقوال العلماء عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون
- قد قال عنه على بن الحسين بن حيان: أنه وجد كتاب عند جده بخطه قيل لأبي بكر، حدثنا ابن معين أن عبد العزيز بن الماجشون مثل الليث، قال: أنه كان رجلا يقول الكلام بالقدر ثم تركه وأقبل إلى السنة، ولم يكن شأنه الحديث، فلما ذهب إلى بغداد كتبوا عنه أنه قد جعل أهل بغداد محدثا، وكان ثقة وصدوقا لكنه لم يكن من فرسان الحديث كمالك أو شعبة.
- قد قال عمرو بن خالد الحراني عنه: أنه قد حج أبو جعفر المنصور فشيعه المهدي، ولما أراد الوداع قال: يا بني استهدني، قال: أستهديك رجلا عاقلا، فأهدى له عبد العزيز بن الماجشون.
- قال محمد بن سعد عنه: أنه كان ثقة كثير الحديث، وذهب إلى بغداد وظل هناك حتى توفي وقد صلى عليه المهدي وكان فقيها بارعا ومتابع لمذاهب أهل الحرمين، مفرعا على أصولهم.
مدح العلماء فيه
- كما أخبرنا أحمد بن سلامة عن يحيى بن أسعد وأنبأنا عبد القادر بن محمد، وأنبأنا أبو إسحاق البرمكي، أنبأنا أبو بكر بن بخيت، أنبأنا عمر بن محمد الجوهري، كما حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز الماجشون أنه قد سئل عن جحدت به الجهمية؟ فقد فهمت ما سألت عنه وتتابع الجهمية في صفة رب العالمين، والتي قد فاتت عظمته في الوصف والتقدير، وقد كلت الألسن عن تفسير هذه الصفة، كما أن العقول قد انحسرت دون أن تعرف مدى قدره، فلما تجد العقول مساغا، وقد رجعت خاسئة حسيرة، فلابد من تنظر وتفكر فيما خلق.
- قد قيل كيف ولمن لم يكن مرة، ثم كان إما كان لا يحول ولم يزل، وليس له مثيل، فهو لا يعلم كيف هو إلا هو، فقد عجزت العقول عن التحقيق وراء هذه الصفة، فكان عجزها عن تحقيق هذه الصفة أصغر من خلقه، لا يكاد أن يراه صغرا يحول ويزول، ولا يرى له بصر ولا سمع، فعليك أن تعرف غناك عن تكليف صفة لم يصف الرب من نصفه، وبعجزك عن معرفة قدر ما وصف.
- كما قيل أنه قد نظر في شيء مرة من سلب الصفات لبعضهم، وقد قال: كل هذا الكلام هدم لا بناء وصفة ليس لها معنى، وقد تم ذكر أن عبد العزيز الماجشون أن المهدي قد أجاز لأباه حوالي 10 آلاف دينار.
- وقد قال أحمد بن كامل عنه أنه له كتب مصنفة وقد رواها عنه ابن وهب، فالماجشون هو عالم كبير وفقيه في علوم الإسلام تتلمذ على يد كبار العلماء وتتلمذ على يده عدد كبير من العلماء فكان له تأثير كبير على أهل السنة والجماعة فهو من أشهر فقهاء المدينة المنورة.
قد يهمك أيضا: خارجه بن زيد ( علمه وفضله – انجازاته – ثناء العلماء عليه )
من الأحاديث التي رواها
عن عبيد الله بن عمر عن عبد العزيز بن أبي سلمة وشعبة وسفيان وعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن بيع الولاء وعن هبته، إلا أن عبيد الله قد نسى وفي الهبة أو لم يذكرها.
قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة
وفاة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون
توفي أبو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في عام 164 هجرية.
فقد كان من فقهاء أهل المدينة المنورة وكان من أهم رواة الحديث عند أهل السنة.
وعند وفاته صلى عليه المهدي وقد دفن في مقابر قريش، رحمة الله عليه فقد دفنه المهدي وصلى عليه.
وكان من أهل السنة وهو من رواة الحديثة لهم.
قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)
المصادر: