عكرمة البربري (نشأته - غزارة علمه - ثناء العلماء عليه)

عكرمة البربري هو عكرمة مولى بن عباس الذي تلقي تعليم القرآن الكريم والحديث الشريف على يد ابن عم الرسول صلى الله عليم وسلم وهو عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ونعرض لكم في السطور التالية أهم المعلومات عن سيرته العطره رحمه الله.

من هو عكرمة البربري ؟

أسمه الكامل هو ابو عبد الله عكرمة بن عبد الله البربري المدني، وأحتج بكلامه وبما نقله من حديث الأئمة الأربعة وهم الأئمة الآتي ذكر أسمائهم:

البخاري
مسلم
النسائي
أبي داوود

رحمهم الله جميعاً ورضي الله عنهم وأرضاهم.

واحتجوا بأحاديثه رغم ذلك لم يمنع أن يكون مسلم لديه أسوأ رأي في عكرمة حيث أنه أخرج عنه مقروناً ثم قام بعدها بتعديله.

نشأه عكرمة مولى أبن عباس

ولد سيدنا عكرمة البربري مولى بن عباس في العام الخامس والعشرين من الهجرة، أي أنه ولد بعد وفاة رسولنا الكريم بعدد قليل من السنوات.

وعندما ولد كانت بداية حياته في ظل الخلافة الراشدة تحت راية الخلفاء الراشدين )ابو بكر، عمر، عثمان، علي( فقضى فيها سنواته حياته الأولى، وعندما كبر عاش تحت ظل خلافة الدولة الأموية.

وقد كان يدرس على يد عبد الله بن عباس، حتى أصبح عالم عقيدة، ومفسر، ورجل قانون، كما كان يعمل أيضا كعالم تفسير.

وبداية تعليمه كانت على يد عبد الله بن عباس، الذي كان أول معلم يقوم بتعليمه، والذي أخذ يؤتيه من رحيق العلم من الكتاب والسنة حتى أصبح لدى عكرمة مولى بن عباس مقدار جيد جداً من العلم، وكان ما قد ناله من العلم على يد سيدنا بن عباس هو نواة عالم العقيدة، والتفسير، ورجل القانون عكرمة مولى بن عباس.

وعكرمة مولى بن عباس قد لحق أكثر من مائتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

غزارة علم عكرمة البربري

كان عكرمة عالما مجتهداً متقنناً لما لديه من العلم حتى أنه قد روى عنه أكثر من سبعون رجلاً من التابعين الأجلاء.

كان عالماً بالفقه، والقرآن، والحديث، والتفسير، والسيرة، والمغازي أي الغزوات، والحروب، والمعارك باختلافها.

قام سيدنا عكرمة مولى بن عباس بتفسير القرآن، فقد كان عالما بعلم التفسير، كان يذكر عنه الكثير من الأشخاص ذوي علم أن عكرمة كان واسع الادراك غزير العلم متفوقاً على أقرانه لا ينافسه أحد بعلم التفسير.

إنجازاته في خدمة الاسلام

طاف وجاب المدن والبلاد في سبيل نشر وتعليم ما لديه من العلم إلى أشخاص آخرين، فذهب إلى الشام واليمن وأفريقية في سبيل نشر العلم.
أستجاب لأوامر معلمه أبن عباس عندما كان يقول له أذهب فأفتي في الناس وهو يقصد السفر إلى بلاد ومناطق محددة يختارها له أبن عباس من أجل نشر الفتاوي والعلم في أهلها بدون مقابل.
عمله كقاضي بين المختصمين من المسلمين لأصلاح المشاكل بينهم وفض النزاعات.
تعليم ما لديه من علم للعلماء المسلمين الآخرين مثل ما حدث في قصته مع طاووس بن كيسان.

تباين اراء العلماء في عكرمة

كان سيدنا عكرمة واسع العلم بالغزوات حتى أنه عندما كان يصف غزوة كان الناس يصفونه بأنه يصفها كما لو كان يراها.

سيدنا عبد الله بن عباس كان يرى أنه قد اطمأن وحصل على الرضى تجاه تلميذه النجيب عكرمة، وهذا هو على الأرجح ما يفسر أن أبن عباس رضي الله عنه وأرضاه ظل يثني على تلميذه المجتهد عكرمة.

هذا الثناء الذي أستغله عكرمة مولى بن عباس في أن يحصل على الكثير من الأشخاص الذين يتبعونه، كما يجعلهم يثقون فيه كذلك أيضاً لأنه قد نال الوصف الطيب من بن عباس رحمة الله.

كما مر يوماً عكرمة مولى بن عباس على جماعة أمامه بن سهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، فقال لهم يا ابا امامة اذكر الله هل سمعت مولانا بن عباس يقول ما يحدثكم به عكرمة بن عبد الله عني فصدقوه إذا فأبن عباس لم يكذب علي، فقال أبو امامه نعم فقال: نعم.

وعندما سمعاه سعيد بن جبير وأيضاً وسمعا نفس المقولة سم سئلا هل تنكران ما سمعتموه ؟

فكان ردهم لا لا ننكر.

ثم بعد ذلك وصفوة بالكذب.

قال ايوب السختياني: لو لم يكن عندي ثقه لم أكتب عنه.

وكان هناك شخص يدعى ايوب قال عن عكرمة قليل العقل وقلل من احترامه.

كما قال ابو الاسود: كان عكرمة مولى أبن عباس شخص قليل العقل وكان خفيفاً.

قال يحيى بن معين: كان مالك بن أنس لا يذكر عكرمة أبداً لأنه كان يراه ينتحل الصفرية.

هل قال عكرمة البربري أقوال الخوارج؟

كل هذه مجرد خرافات وليست صحيحة أبداً بأي شكل من الأشكال، رغم أنها كانت منتشرة فهي لم تثبت عليه أبداً.

وقال فيه بن عمر حديث غير صحيح وهو كالآتي يا نافع فلتتقي الله ولا تقوم بالكذب علي كما كان عكرمة يقوم بالكذب على معلمه أبن عباس.

هذه الرواية هي مجرد رواية باطلة لا أساس لها من الصحة ومن ذكرها هو شخص يدعى يزيد بن أبي زياد وكان يزيد شخص من ضعفاء الحديث الذين غير ممكن الاحتجاج بها.

قصة دخول عكرمة إلى إفريقيا

عندما دخل عكرمة افريقية ذكره من اهلها شخص يدعى خالد بن عمران قائلا لما دخل علينا في أفريقيا وكنا حينها في وقت موسم فقال أتمنى لو أن في هذا اليوم وفي هذا الموسم لو أنه قد كان بيدي حربه فأضرب بها يمينا ثم يساراً وهو يقصد الأشخاص الذين شهدوا الموسم، فقال فيه خالد: من هذا الموقف أصبح عكرمة مرفوضاً من أهل افريقيا.

أقوال العلماء عنه بالخير

قال قتادة: أعلمهم بالتفسير عكرمة.

وقد قال عنه الشعبي: ما بقي اليوم من أحد أعلم بتفسير القرآن من عكرمة.

وقال ابو حاتم عن عكرمة أن الأئمة الكرام لم يمتنعوا عن رواية الحديث عنه.

وقد قال فيه العجلي أنه تابعي ثقه وقال أيضاً أنه برئ من ما يقوله البعض عنه، أصحاب الصَحاح أدخلوا أحاديثه في صحاحهم، وأيضاً لا بأس به.

كما قال عنه البخاري ليس بأحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة.

كما وثقه أيضا الأمام النسائي، قام يحيى بن معين بتوثيقه.

ذكره أيضاً بن حبان رحمه الله في الثقات.

وقال عنه من علماء زمانه بالفقه وبالقرآن.

وقد قال في أمره محمد بن نصر المروزي: أن عكرمة أجتمع على الاحتجاج بأحاديث عكرمة بن عبد الله معظم أهل الحديث، كما أجتمع أيضاً أحمد بن حنبل وأبن الرهوية، يحيى بن معين وأبي ثور كل هؤلاء اجتمعوا على الاحتجاج بحديث عكرمة بن عبد الله.

قد يهمك أيضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

تتلمذ على يد

عبد الله بن عباس ترجمان القرآن وأبن عم الرسول

ويعتبر عبد الله بن عباس هو معلمه الأول ويذكر أنه كان حازما وكان يلزمه بالدراسة ومطالعة الدروس بالقوة إن تطلب الأمر، فكام ربما قيده في مكانه حتى ينتهي من ما كلفه به من مذاكرة الدروس.

وقد سمع من الأشخاص الآتي ذكر أسمائهم: