You are currently viewing عبد الغني الأزدي ونبذه عن سيرته الطيبة

عبد الغني الأزدي ونبذه عن سيرته الطيبة

يعد عبد الغني بن سعيد الأزدي هو من أهم رواة الأحاديث النبوية الشريفة، كما أنه إمام كبير ومحدث الديار المصرية، سيرته مليئة بالعلم وبالتحديد في مصر، لذلك سوف نتعرف على حياة عبد الغني الأزدي بالتفصيل.

عبد الغني الأزدي

هو عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان الأزدي، ملقب بأبو محمد الأزدي المصري ولد في عام 332 هجرية، له عدد كبير من المؤلفات كالمؤتلف والمختلف، عاش حياته في مصر فهو من أقوى الشيوخ حفاظ الأحاديث بمصر في تلك الفترة.

ولد في القاهرة وأيضا توفي في القاهرة، كان دائما يخشى على نفسه من حكام العصر الفاطمي فاختفى فترة بعيدا عن الأنظار ثم عاد مرة أخرى، وهب حياته في العلم وتعليم من حوله أصول الدين الإسلامي الصحيح.

غزارة علمه

كان عبد الغني من أشهر علماء عصره في مصر، وصل شهرته بسبب علمه الغزير إلى أهل الحجاز، فقد كان له شأن كبير في القاهرة وفي باقي أنحاء مصر كلها، تتلمذ على يده كبار العلماء ليصبحوا ذو شأن عظيم من بعده.

لقد تحدث عنه: الحافظ محمد بن علي الصوري، ورشأ نظيف المقرئ، وأيضا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، ابن بقاء الوراق، أبو علي الأهوازي، القاضي أبو عبد الله القضاعي، أبو إسحاق الحبال، أنه كان من كبار الحفاظ للحديث وكما أجاز بذلك أبو عمر بد عبد البر.

وقد قال البرقاني: أنه قد سأل الدارقطني عند أتى إلى مصر: هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم؟ فأجابه: ما رأيت في طريقة سو شابا بمصر يقال له عبد الغني تشعر وكأنه شعله من نار، وظل يفخم في أمره ويرفع من شأنه بسبب علو مركزه وعلمه.

إنجازاته في خدمة الإسلام

لقد قدم عبد الغني الأزدي الكثير لأهل مصر فقد تتلمذ على يده الكثير من الشباب الذين أصبحوا علماء مصر من بعده، كان الأزدي رجل حكيم وعاقل أراد نشر التعاليم الإسلامية بشكل صحيح في المجتمع المصري.

كما أن عبد الغني الأزدي تتلمذ على يد كبار علماء المسلمين وهذا ما جعله مؤهل ليفيد الأمة الإسلامية بشكل أكبر وأعمق، فكان فقيه كبير وكان إمام جليل، لديه قدرة كبيرة على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة بكميات كبيرة رغم صغر سنه.

مؤلفات عبد الغني الأزدي

لقد قام عبد الغني الأزدي بتأليف الكثير من الكتب في الدين وعلم الفقه ومن أهم هذه المؤلفات هي:

  • الأوهام التي في مدخل الحاكم للأزدي.
  • المتوارين.
  • فوائد عبد الغني بن سعيد الأزدي.
  • الغوامض والمبهمات لعبد الغني بن سعيد.
  • الرباعي في الحديث لعبد الغني بن سعيد الأزدي.

شيوخه

لقد تتلمذ عبد الغني على يد كبار العلماء ومن بينهم:

  • عثمان بن محمد السمرقندي وهو من كبار الشيوخ في عصره.
  • أحمد بن إبراهيم بن عطية.
  • أحمد بن بهزاد السيرافي وقد تعلم منه في عام 342 هجرية، حيث كان يتلقى العلم منذ سن صغير.

تلاميذه

لقد تتلمذ على يده عدد كبير من الشباب المسلمين من بينهم:

  • ابن الترجمان الصوفي ولد في عام 353 هجرية، لكنه توفي في عام 448 هجرية.
  • عبد الرحيم بن أحمد التميمي ولد في عام 382 هجرية، لكنه توفي في عام 461 هجرية.
  • محمد بن سلامة القضاعي قد توفي في عام 454 هجرية.
  • محمد بن أحمد الإخميمي قد توفي في عام 395 هجرية.
  • ومحمد بن علي الصوري ولد في عام 378 هجرية لكنه توفي في عام 441 هجرية.

قد يهمك أيضا: خارجه بن زيد ( علمه وفضله – انجازاته – ثناء العلماء عليه )

أقوال العلماء فيه

  • يقول أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي عنه: لقد أراد أبو الحسن الدارقطني أن يخرج من مصر فذهبنا معه لنودعه، عندما ودعناه بكينا، فقال لنا: لماذا تبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد .
  • ويقال أيضا أن لعبد الغني بن سعيد الأزدي جزء كبير من بين فيه أوهام كتاب( المدخل إلى الصحيح) وهذا للحاكم ويدل على إنه كان إمام جليل ولديه عمله واسع كما أنه من حفظة الأحاديث.
  • كما قال أبو بكر البرقاني عنه: أنه ما رأى بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني.
  • وقد قال محمد بن علي الصوري: لقد قال له الحافظ عبد الغني: أنه قد بدأ بعمل كتاب المؤتلف والمختلف، وقد علينا الدارقطني وقد أخذت عنه أشياء كثيرة، وعندما فرغت من تصنيفه سألني أن أقرأه عليه لكي يسمعه مني، فقلت له: عنك لقد أخذت أكثره، فقال لي: لا تقل ذلك، لأنك قد أخدته عني مفرقا، وقد أوردته فيه مجموعا وكان فيه أشياء كثيرة لقد أخذتها من الشيوخ، لذلك قال: قد قرأته عليه.
  • كما قال أبو الوليد الباجي: أن عبد الغني بن سعيد حافظ متقن، وقد قلت لأبي ذر الهروي: أخذت عن عبد الغني؟ فرد وقال: لا إن شاء الله وهذا يدل على التأكيد، حيث كان بين عبد الغني اتصال دائم ببني عبيد، وذلك لأنه من أصحاب مصر.
  • كما قال أحمد بن محمد العتيقي عنه: لقد كان عبد الغني إمام زمانه بسبب علمه الواسع، فهو يمتلك ثقة مأمونا وأن ما رأى مثله بعد الدارقطني، كما أنه عالم حديث.

وقيل فيه أيضا:

  • كما قيل: أنه كان على اتصال دائم بالدولة العبيدية وكان على مداراة بهم، وإلا فلو جمح عليهم وقام الحاكم باستئصاله من مصر، وقد قيل أنه أدعى الإلهية، وقد ظنه ولي وظيفة لهم.
  • كما أنه كان من ائمة الأثر، كما نشأ واتباع ذلك قبل وجود دولة الرفض، وقد استمر هو على يتمسك بالحديث فهو أدهى قومه ولذلك لم يحب الحافظ أبو ذر الأخذ عنه.
  • كما أخبرنا أحمد بن سلامة المقرئ إجازة عن هبة الله بن علي، فقد أخبرنا علي بن الحسين وأيضا أخبرنا عبد الرحيم بن أحمد الحافظ، وأخبرنا عبد الغني بن سعيد، كما أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد العطار وحدثنا إبراهيم بن دنوفا، وحدثنا زكريا بن عدي، وأخيرا حدثنا بشر بن المفضل عن غالب القطان عن بكر، عن أنس أنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا أراد أحدنا أن يسجد على الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.
  • كما أخبرنا عيسى بن عبد الرزاق وأخبرنا جعفر الهمداني، وقد أخبرنا أبو طاهر السلفي لقد سمعت جعفر بن أحمد اللغوي، وسمعت محمد بن علي، كما سمعت عبد الغني بن سعيد الأزدي، وقد سمعت أبا القاسم الحسين بن عبد الله القرشي، وأخيرا لقد سمعت بنانا الزاهد يقول: ما كان يسره ولا يضره متى يلفح؟

قد يهمك أيضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

وفاة عبد الغني الأزدي

لقد توفي عبد الغني بن سعيد بن علي بن بشر بن مروان الأزدي المصري في عام 409 هجرية وبالتحديد في اليوم السابع من شهر صفر، ودفن في القاهرة.

قيل أن هناك من مات معه في ذلك العام من محدثون المسندون أيضا وهم: أبو الحسين أحمد بن محمد بن المتيم البغدادي الواعظ، أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر القزويني الخطيب، المعمر أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن خزفة الصيدلاني الواسطي روى ذلك سنن ابن ماجه.

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

اترك تعليقاً