اسحاق بن رهويه من أكبر الأئمة الحافظين المتقين، وله سيرة عطرة طيبة، لذا نقوم بعرض تفاصيل حياته ودلائل غزارة علمه، وأهم الانجازات التي قام بها في خدمة الإسلام.
من هو اسحاق بن رهويه ؟
هو سيد الحفاظ والامام كبير القدر، عالي المنزلة، احد الأئمة الكبار لأهل السنة والجماعة من المسلمين وكذلك هو من خير علماء الدين الحفاظ، قد كان يتميز بالعبقرية الفذة حيث كان حافظاً بالإضافة لكونه عالما بالحديث والفقه وكان يمتاز بالصدق والورع والتقي وقدرته التي ليس لها مثيل للحفظ.
هو من أقران الأئمة الكبار أصحاب الصحيحين، البخاري ومسلم.
وكذلك هو قرين للنسائي، والإمام أحمد بن حنبل، والترمذي وغيرهم من كبار علماء ذلك العصر، فقد عاش في زمن كان زاخراً بالعلماء الكبار.
كان يلقب بشيخ المشرق، كما يلقب أيضاً بسيد الحفاظ، واسمه الكامل هو اسحاق بن رهويه المروزي الحنظلي التميمي.
ما هو سبب تسميته رهويه ؟
ولد والده في الطريق فقال المرازة عنه رهويه بمعنى ولد في الطريق فأصبح هذا اسم اباه.
وعندما سأله الامير عبد الله بن طاهر عن سبب تسمية والده بهذا الاسم وهل كان يكره هذا، اجابة ابو اسحاق وأخبرة بالسبب وقال له ابي كان يكره هذا الاسم اما انا فلا اكره ان انادي به.
ميلاده ونشأته
ولد في تركمانستان عام 161 من التقويم الهجري، وعاش تحت ظلال الدولة العباسية.
إنجازات اسحاق بن رهويه في خدمة الاسلام
كان هو صاحب فكرة تجميع كل الأحاديث الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كلامه عن هذا الأمر قد وقع على صدر البخاري، مما ادي إلى جعل البخاري يجمع الاحاديث الصحيحة في كتاب واحد، بمعنى أن له الفضل في كتاب صحيح البخاري.
وقد كتب عن الكثير من الاشخاص من اتباع التابعين.
وانشائه للمسند الذي كان فيما بعد المرجع الأصل للكتب السته ما عدا كتاب الإمام بن ماجه، ولكن لم يبقى من خذا المسند سوى الجزء الرابع، وهو يساوي في حجمه تقريباً مسند الإمام أحمد بن حنبل.
غزارة علم الامام اسحاق بن رهويه
كان عالما فذاً في مجالين الحديث، والفقه، والتفسير لدية قدر ضخم من العلم تتوزع على علم الحديث والفقه والسيرة، كان لديه علم غزير خالي من الاخطاء حتى أن الأشخاص من حوله كانوا يتعجبون من ما يرونه منه، قدر كبير من العلم خالي من الاخطاء.
وقد بلغ جل إبداعه في علم التفسير.
تتلمذ على يد
ابرز من اوتي العلم على يدهم هو الامام الشافعي.
تتلمذ على يده
- الامام محمد بن اسماعيل البخاري.
- الامام مسلم بن الحجاج.
- ابو عيسى محمد الترمذي.
- احمد بن شعيب النسائي.
- ابو محمد بن قتيبة الدينوري.
- سليمان بن داوود.
أقوال اسحاق بن رهويه
كان يقول عن نفسه: لم أقرأ أي كتاب إلا وقمت بحفظه، وما نسيت شيئاً مما أحفظ.
كان ذات مرة جالساً في مجلسه فقال للذين يجلسون عنده بغرض التمني: لو قمتم بجمع جميع الاحاديث الصحيحة في كتاب واحد، فسمع هذا القول الامام البخاري حيث كان جالساً عنده فوقع في قلبة فقام الامام البخاري بتنفيذ أمنية أستاذه ومعلمه بن رهويه.
اقوال العلماء عنه
قال الامام احمد بن حنبل: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في اشياء فإن الناس تخالف بعضها.
وقال نعيم بن حماد اذا رأيت الخراساني يتكلم في اسحاق فأتهمه في دينه.
قال الدرامي: ساد اسحاق اهل المشرق والمغرب بصدقه.
وقال فيه الفقيه البغدادي: ذهب إلى العراق، واليمن، والحجاز، والشام ونشر فيهم العلم وكان قد اجتمع لدية الصدق، والورع، والتقوى، والحديث، والفقه، والزهد.
قال فيه الامام النسائي اسحاق ثقة مأمون.
وقال ابو زرعة ما رأيت أحفظ من اسحاق بن رهويه.
كما قال ابو حاتم: اني لأتعجب من سلامته وأتقانة مع قدرته الفائقة على الحفظ.
اشخاص حدثوا عنه
حدث عنه من شيوخه:
- بقية بن الوليد
- ويحيى بن ادم.
وحدث عنه من أقرانه:
- احمد بن حنبل
- يحيى بن معين.
قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )
حدث عنه ايضاً
- اسحاق بن منصور.
- محمد بن يحيى.
- الإمام مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم.
- محمد بن اسماعيل البخاري، في صحيح مسلم.
- الإمام ابو داوود.
- الإمام النسائي.
حدثا عنه في سننهما.
قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)
وفاته
مات في سنة 238 للهجرة في مدينة نيسابور.
عند وفاته وبعد دفنه تحدث عنه الناس فيما بينهم فيقول أحد الأشخاص للآخر: لم أعلم أبداً عن أي شخص هو أكثر خشية وخوفاً من الله أكثر من إسحاق بن رهويه.
قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة
المصادر
