You are currently viewing أبو محمد عبد الحق الغرناطي وسيرته الطيبة

أبو محمد عبد الحق الغرناطي وسيرته الطيبة

أبو محمد عبد الحق الغرناطي يالملقب بابن عطية الأندلسي واسمه الأصلي أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عبد الرؤوف بن تمام بن عبد الله بن تمام بن عطية بن خالد المحاربي.

نبذه عن أبو محمد عبد الحق الغرناطي

وُلد أبو محمد عبد الحق الغرناطي بغرناطة بالأندلس لذا لقب بالغرناطي وذلك عام ثمانمائة وواحد وأربعين (481) هــ، وفي هذا الوقت كان بداية عهد المرابطين في إقامة دولتهم، وكانت تعرف في ذلك الوقت بدولة الفقهاء.

كان أبو محمد ينتمي إلى أسرة ذات مكانة عالية وعلم رفيع كانت سببًا له في طلب العلم، وتلقى العلم على يد كبار علماء الأندلس، وأصبح من كبار العلماء ولم يترك الأندلس كغيره من العلماء وذلك بسبب ظروف بلاده.

وكان يتمتع بمكانة عالية في اللغة والكتابة والشعر، لأنه كان عالمًا بالتفسير والأحكام وكذلك الحديث.

سيرته

سارع عبد الحق عطية للقاء الباحثين والالتقاء بهم في جميع التجمعات الحضرية في الأندلس التي زارها: التقى في مدينة غرناطة ومحمد بن على بن حميدان التغلبي وأبو بحر سفيان وعاء آل- عاصي، وفي قرطبة التقى أبا القاسم خلف بن إبراهيم بن خلف بن سعيد بن الحصار المعروف بابن النحاس ومحمد بن عبد الرحمن بن عتاب، والتقى بمدينة إشبيلية حسن بن عمر الحوزين والتقى جياني محمد بن عمر أبي العصافير الجاني. لا يفكر ابن عطية في الرحلات المنطقية أو لسبب آخر خارج الأندلس.

في شهر محرم عام 529هــ تولى خطة القضاء وكان ذلك في مدينة المرية للملثمين.

وقد كان أبو محمد عبد الحق من المجاهدين: في عام 503 هــ التحق غزوة طلبيزة، وقد كتب أليه أبوه أبياتًا يتشوق إليه فيها لأن أبو محمد كان كثير الغزوات فقد قال:

“يا نازح الدار لم يجعلُ من نزحت دموعه طارقات الهم والفكر

عيبت شخصك عن عيني فما ألفيت من بعد مزالك غير الدمع والسهر

قد كان أولى جهاد في مواصلتي *** لاسيما عن ضعف الجسم والكبر.

اعتل سمعي وجل الضرُ من بصري *** بالله كن أنت وسمعي وكن بصري”.

شيوخه

  • والده، الحافظ، الناقد المجود، وعاء أبو بكر غالب عبد الرحمن، ووالده كان يُنظر إليه على أنه أول كتلة هيكلية له منذ فترة طويلة تأثير العلم والمعلومات، خاصة عندما كان إمامًا استثنائيًا. وقد ذكره ابن بشكول فقال: “كان حافظًا للحديث وطرقه وعلله عارفًا بالرجال ذاكرًا لمتونه ومعانيه، وقد مات سنة خمسمائة وثمانية عشر (518 هـ) من جمادى الآخرة، وكان عمره 77 عام.
  • الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن سكرى الصدفي، كان باحثًا في الحديث وتقنياته، متعلمًا من القراءات، وله عادة طويلة في الرجال، والأسباب، والأسماء، والجروح، والتكيف، وكان حسن الخط، وتميزه في كل مكان، توفي سنة 514 هـ.
  • الإمام أبو الحسن علي بن أحمد خلف الأنصاري الملقب بابن الباذش، كان له المرجع في الأندلس في خلق العربية ومناقشة القرآن، توفي في سنة 528 هـ.
  • العالم الشرعي ابو عبد الله محمد على بن عبد العزيز بن حمدين التغلبي أشهر الرجال الأندلس في زمانه والذي كان تقديمه روعة ووجاهة وفهم ومعرفة ونباهة، مع الفكر الصحيح في الفقه والتقدم في النثر وكذلك في الأدب البارع، وتوفى عام 508 هـ.

تتلمذ على يده 

تتلمذ على يد أبو محمد عبد الحق الغرناطي الكثير من العلماء، وقد رووا عنه الكتب والمصنفات، فمن تلاميذه:

  • ابن حبيش وهو أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبيد بن يوسف الأنصاري الأندلسي، ومن مصنفاته اقتضاب صلة بن بشكول، الذي روى عنه تفسيره، وولد عام 504هــ وتوفى عام 584هـــ.
  • ابنه حمزة
  • عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد الخزرجي الذي لقب بابن الفرس، ومن تأليفه: مسائل الخلال في النحو، وكذلك أحكام القرآن، وقد ولد سنة 524هــ وتوفى سنة 597هـــ.
  • حمد بن معد بن عيسى بن وكيل التقريبي الملقب بابن الأقل يشي، الذي توفى عام 550هــ.
  • عبد الملك بن محمد بن مسعود أبي الخصل الغافقي، الذي قرأ على بن عطية الأندلسي فهرسته.
  • علي بن أحمد الشقيري، الذي تكلم عنه أبو حيان في مقدمة تفسيره حيث قال: “أنه آخر من حدث وروى عن ابن عطية”، وتوفي سنة 616هــ.
  • محمد بن جعفر بن حميد بن عبيد الله الحجري، كان من الزُهاد، والفُضلاء، وكان أيضًا من المحدثين، ومن أكثر ما قرأه عن ابن عطية فهرسته وذلك في عام 537هـــ، وتوفي عام 591هـــ.
  • محمد بن علي بن رزين الأنصاري، وقد قرأ فهرسة ابن عطية عام 540هــ.
  • والمحدث المقرئ الذي يدعى بأحمد بن عبد الرحمن بن مضاء بن مهند اللخمي، وله رواية واسعة وسماع قديم وقد وُلد في قرطبة عام 513هــ، وتوفي عام 592هــ.
  • أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري المعروف بابن اليتيم، الذي سكن مالقة وحدث بها عن ابن وضاح وابن ورد، وغيرهما.

مؤلفات أبو محمد عبد الحق الغرناطي

ذكر له كتابين وهم:

  • فهرس بن عطية.
  • المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.

ومن مصنفات ابن عطية الأندلسي

كان ابن عطية له دورًا فعال في إثراء المكتبة الإسلامية، بالنفائس والذخائر ومن أشهر هذه النفائس التفسير.

والأكثر من ذلك، أنه يُنظر إليه على أنه أحد أشهر كتب التفسير بالمفاهيم، وكل الأشياء تعتبر ذات فائدة غير عادية وميزة لا تصدق، وكان الإلهام في وضع هذا الفهم هو الاقتراب من الله تعالى، فقال في المقدمة إلى ترجمته: كان بحاجة إلى أن يقرر بنفسه وأن ينظر إلى العلم الذي يهيئ أنواره لتلاعب انطباعه. احترم العظماء.

ووجد أن دراسة كتاب الله هي أعمق العلوم بالحبال، وأبهى الجبال، وأروع الآثار وأروع الأضواء، وهو واثق من أن إنه لأحسن العلوم أن نقترب من الله تعالى وأن تنقل الأهداف ونفي الكذب والتكلف إلى الاستقامة. لقد وثق من وراء عمله في هذا العلم أن الله سبحانه وتعالى يمنع النار من فكرة لها عمر متوقع لما يترتب عليها من آثار، ولسان قابل للتكيف مع مقاطعه وأقسامه، وروح تدرك إبداع مقاصتها وتركيبها، زار المستنقعات حقولها وألحانها، وفي مجملها أشاد بهذا العلم المظهر وإزالة جانب الفكر وجعله ميزة مدى الحياة.

هل وضع ابن عطية اسمًا لتفسيره

يقبل تجمع من طلاب التاريخ أن ابن عطية لم يضع اسماً لترجمته. وقد أشار إليه ابن أميرة الظبي، فقال: شكل ابن عطية إيضاحًا ضخمًا علم فيه كل جاد. كما أشار إلى أن سان الدين بن الخطيب – باحث من القرن الثامن الهجري – ألف تأليف كتاب في التفسير اسمه الوجيز، وقد أحسنه، وعززه، وطار – من أجل الثقة الصادقة – بكل هواء. طرفية. أما الشخص الملقب باسمه المعروف حالياً – وهو مدير التحرير المختصر لفهم الكتاب العزيز – فهو الملا مؤلف الحلبي [حاجي خليفة] (الذي ركل الدلو في عام 1067 هـ)، وبعد ذلك نقول: هذا الاسم لم يخلقه ابن عطية.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

ومن مصادر بن عطية في تفسير القرآن

  1. جامع البيان في تفسير القرآن.
  2. التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل.
  3. شفاء الصدور.
  4. الهداية إلى البلوغ.

قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )

مصادر بن عطية في الحديث

تعتبر السنة النبوية الشريفة من مصادر التشريع الإسلامي. إنه إيضاح للقرآن الكريم، وتفصيلاً كاملاً، وتحديدًا لسموه، وملتزمًا بطبيعته الشاملة، وبيان غموضه، وبيان حقائقه الداخلية. اعتاد ابن عطية أن يستقي من الكتاب الجليل، وإذا لم يكتشف أنه مأخوذ من السنة الشرعية، فقد كان في ذلك الوقت أحد المصادر الرئيسية التي استفاد منها في كتابه أولاً:

  • صحيح البخاري، الملقب بالجامع الصحيح، وهو لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، الذي خرج عنه الإمام ابن عطية بكثرة.، متوفى سنة 256 هـ.
  • المسند الصحيح للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري الذي توفى سنة 261 هـ، وهو من منابع ابن عطية العظيمة، وقد انحرف عنه كثيراً.
  • سنن أبي داود وهو سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر الذي توفي عام 275 هـ.
  • المرجع الصحيح المسمى سنن الترمذي وهو لسورة الإمام أبو عيسى بن محمد سورة بن موسى الضحاك السلامي البوغي الترمذي الضرير، والذي توفي سنة 279 هـ، وقيل شيئا آخر.
  • سنن النسائي للإمام أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخراساني، توفي في شعبان سنة ثلاثمائة وثلاث “303 هـ”. ومصادر مختلفة.

وفي النهاية قال صاحب قلائد العقيان في حق ابن عطية الأندلسي أنه: “نبعة روح العلا، ومحرز ملابس الثناء، فذ الجلالة، وواحد العصر والأصالة وقار كما رسا الهضب، وأدب كما أطردَ السلس العذب…”

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

المصادر:

مصدر 1

ابن عطية: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

طبقات المفسرين

اترك تعليقاً