You are currently viewing أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي هو من أهم رواة الأحاديث النبوية، فهو شخصية هامة جدا مفسر ومن التابعين، كما أنه قد روى له الكثير بالتحديد أصحاب السنن الأربعة، لذلك سوف نتعرف على من هو أبو القاسم ونتعرف على سيرته وحياته.

سيرة أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

الضحاك بن مزاحك الهلالي كنتيه أبو القاسم، قد قيل الذهبي عنه أنه صاحب التفسير فقد كان من أوعية العلم، فقد كان صدوقا في نفسه، ولد في بلخ وظل هناك لفترة ثم انتقل إلى سمر قند  ثم انتقل فترة إلى بخاري، كان له أخوان وهم محمد ومسلم.

اشتهر الضحاك بشيء غريب بأنه أمه حلمت فيه لمدة عامين كاملين وعند والدته كان له أسنان، كما أنه كان معلم كتاب وكان يعلم الصبيان ولا يأخذ منهم شيئا، كما أنه أخذ التفسير وأتقنه من سعيد بن جبير وعبد الله بن عباس، كما سمع منه التفسير عبيد بن سليمان ومولى عبد الرحمن بن مسلم الباهلي.

كما يقال أن الضحاك كان زاهد فإذا أمسى بكى فيقول لا أدري ما صعد اليوم من عملي، كما كان يقول دوما أن حق على كل من تعلم القرآن الكريم أن يكون فقيها فيها، فهو اشتهر بالتفسير فقد قال سفيان الثوري خذوا التفسير من أربعة وهم: مجاهد وعكرمة والضحاك وسعيد بن جبير.

أساتذته وشيوخه

لقد تعلم التفسير على يد سعيد بن جبير.

كما أنه حدث عن ابن عباس، ابن عمر، أنس بن مالك، زيد بن أرقم.

تلاميذ الضحاك بن مزاحم

فقد روى عنه التفسير جويبر بن سعيد أبو القاسم البصري، عمارة بن أبي حفصة، أبو سعيد البقال، على بن الحكم، ومقاتل.

أقوال العلماء عنه

لقد قيل عنه إنه لم يصح له سماع من الصحابة ولا من بن عباس سماع، لكن قد روى عنه أنه قد جاوره حوالي 7 سنوات، كما كان الضحاك إمام في التفسير، وقد قال الثوري خذوا التفسير من أربعة وهم:

مجاهد وعكرمة، سعيد بن جبير والضحاك.

وقد قال الإمام أحمد عنه أنه ثقة، وقد أنكر شعبة سماعه من ابن عباس وقد قيل إنما أخذ عن سعيد عنه.

وقد قال عنه ابن سعيد القطان أنه كان ضعيفا، لكن قال بن حيان أنه كان من الثقات، وقد قيل أنه لم يشافه أحدا من الصحابة ومن قال أنه قد لقى بن عباس فهذا ليس حقيقا بل وهم.

حيث قيل عنه أنه لم يقلى ابن عباس لكنه لقى سعيد بن جبير وقد أخذ التفسير عنه.

وقد قال بن حبان عنه: فقد قيل عنه أنه لقى جماعة من التابعين لكن لم يراه أحد من الصحابة وكان هذا وهم، كما قيل أن بن عباس لم يسمع عنه أو أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبالتأكيد كان في عصر أخر.

كما قال أبو أحمد الحاكم أن عبد الملك بن ميسرة قد قال للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ فقال لا فقلت: فهذا الذي تحدث به عمن أخذته؟ فقال عن دواد، فقال عبد الله أيضا: الضحاك لم يلق ابن عباس لكنه قد لقى سعيد بن جبير فأخذ عنه كل ما يعرفه عن التفسير.

وقد وردت رواية عنه توضح وتبث أنه كان هناك لقاء بين الضحاك وبن بن عباس، لكن تلك الروايات لم تسلم أيضا من اعتراض بعض الأشخاص، فقد قال بن حجر عن روايته عن بن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر، كما قد جنح إليه الذهبي الأول وهو أن الضحاك لم يلق نهائيا بن عباس.

غزارة علم أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

لقد أهتم الضحاك كثير بالتفسير فهو كان على علم شديد وغزير بالقرآن الكريم، فهو كان يعتني بالقرآن الكريم عناية شديدة ذلك مع الورع، فقد كان معلم للشباب ولم يأخذ مقابل تعليمه للشباب مقابل.

كما أنه كان يؤدب الأطفال فكان يعمل في مدرسة بها 3 آلاف صبي، فقد قال الذهبي عنه أنه كان فقيه ولديه مكتب كبير يوجد بداخله 3 آلاف صبي، وكان يركب حمار ويدور على الصبيان أثناء الدرس.

كما أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أنه قال سمعت أبا بكر بن عياش عن الأجلح قال عن الضحاك بن مزاحم حيث قال أعمل قبل أن لا تستطيع أن تعمل.

كما قال الأجلح عن علمه الغزير: من يكون هذا؟ فقال: فأنا أريد أن أعمل اليوم فما استطيع، فهو من أعلام النبلاء حيث كان يمتلك علو غزير ولا يبخل بأحد عن تلقي هذا العلم.

كما روى قبيصة عن قيس بن مسلم قال: كان الضحاك إذا أمسى بكى فيقال له: لا أدري ما صعد اليوم من عملي، كما قال سفيان الثوري عنه: عن أبي السوداء عن الضحاك: قال أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع.

كما قال قرة: أنه كان هجيري الضحاك إذا سكت قال لا حول ولا قوة إلا بالله، الضحاك كان من رواة الأحاديث وكان أحد المفسرين للقرآن الكريم فهو شخصية إسلامية ذو علم  كبير وغزير.

إنجازاته في الإسلام

لقد نال الضحاك بن مزاحم شأن كبير في الإسلام وبالتحديد في تفسير آيات القرآن الكريم، فكان له شخصية علمية وكان له طريقة محددة في تفسير كتاب الله، وهذا يعد توفيق من الله عز وجل له في فهم كتاب الله، وهذا الفضل يؤتيه الله سبحانه وتعالى لم يشاء.

فقد وصفه المؤلفون والمفسرون بأعظم وأجمل الصفات، فقد قال الذهبي في أنه من أوعية العلم الإسلامي، وقال قال ابن كثير عنه في كتاب البداية والنهاية، فهو كان إمام في التفسير، كما أنه من أعظم المفسرين للقرآن الكريم على مر العصور.

وقد ذكر ابن النديم في كتابه أن هناك للضحاك بن مزاحم كتاب في التفسير، كما ذكر خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام أن هناك كتاب للضحاك في تفسر كتاب الله.

قد يهمك أيضا: سعيد بن المسيب ( نسبه – طلبه للعلم -انجازاته – وفاته)

عقيدة أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

لقد قيل أن الضحاك بن مزاحم كان من السلف الصالح، كما أنه كان من أهل العقيدة الصحيحة، وكان أيضا من أهل القرآن فقد مشى حياته كلها في تعلم كتاب الله وتفسيره، كما أنه كان من أهل السنة والجماعة منهجا وأيضا عقيدة.

فكان يفسر آيات القرآن الكريم بكل إتقان كما أنه ممن روى الأحاديث، فقد روى له الترمذي وابن ماجه، وأيضا أبو جعفر الطحاوي، وحديثه أيضا على السنن كم أنه قد خرج أحاديثه الأربعة.

قد تحدث البخاري عنه كثير بالتحديد في تفسير آيات القرآن الكريم، فقد تحدث عن تفسير لقول الله تعالى( ثلاثة أيام إلا رمزا) فقد قال في كتابه اللعان أن الضحاك قد قال إلا رمزا تعني إشارة.

قد يهمك أيضا: خارجه بن زيد ( علمه وفضله – انجازاته – ثناء العلماء عليه )

وفاة أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي

لقد مات الضحاك بن مزاحم الهلالي فقد قال الذهبي أنه قد توفي في عام 102 هجري، وقد قال أبو نعيم الملائي أنه قد توفي في عام 105 هجرية، لكن قد قال الحسين بن الوليد والنيسابوري أنه قد توفي في عام 106 هجرية.

قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

اترك تعليقاً