You are currently viewing أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي ولد عام 61 هجرية، هو قتادة بن دعامة السدوسي، كنيته أبو الخطاب، هو عالم من علماء اللغة، وأيضا هو مفسر وحافظ وعلامة، سوف نتعرف على حياته بالتفصيل من خلال هذا المقال.

سيرة أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل قتادة بن دعامة بن عكابة السدوسي البصري، السدوسي هي واحدة من قبائل ربيعة بن نزاز، كان حفظا جيدا، ومثل أعلي المفسرين والمحدثين، كان يذكر بقوة حفظه في الأمثلة والمقارنات.

وكان ضرير أكمه، وكان يقول: (ما قلت لمحدث قط أعد علي، وما سمعت أذناي قط شيئا إلا وعاه قلبي)، وقال أحمد بن حنبل: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شئ إلا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها.

طلبه للعلم

ولد في البصرة وجلس مع أنس بن مالك رضي الله عنه و قد حفظ منه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وجلس مع الحسن البصري وتعلم منه الكثير من الفقه واستفاد من الجلوس معه وحفظ منه الكثير من الأحاديث النبوية.

ذهب إلى المدينة وجلس مع سعيد بن المسيب كان يسأله عن أشياء تعلمه من الحسن البصري ليعرف رده، وكان سعيد يتعجب من قوة حفظه، قد جاوره بمكة وقرأ له صحيفة جابر بن عبد الله رضي الله عنه مرة واحدة فحفظها وكان يحدث بها.

قال معمر بن راشد، قال قتادة: جلست الحين اثنتي عشرة عاما أصلي معه الصبح ثلاث سنين، وقال: ومثلي أخذ عن مثله، رواه ابن سعد و الفسوي أبو القاسم البغوي.

غزارة علمه

كان قتادة قوي في علوم كثيرة فكان قوي في الاحاديث و حافظا لها، ومفسرا في الفقه وكان قول في اللغة العربية والتاريخ والأنساب، قال معمر، سمعت قتادة: ما في القرآن آية إلا سمعت فيها بشئ، رواه أبن أبي حاتم في الجرح والتعديل وأبو القاسم في البغوي القاسم في الجعديات.

وقال معمر: قلت للزهري: يا أبا بكر أقتادة أعلم أو مكحول؟ قال: (لا بل قتادة وما عند مكحول إلا شيء يسير) رواه ابن أبي حاتم واللفظ له، وابن سعد في الطبقات وفي روايته: قيل للزهري.

وقال معمر، قال محمد بن سيرين: (قتادة أحفظ الناس، أو من أحفظ الناس) رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات.

وقال سفيان بن عيينة: كان معمر يقول: « لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة» رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وأبو القاسم البغوي في الجعديات.

وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذكر قتادة وأطنب في ذكره؛ فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير وغير ذلك، وجعل يقول: (عالم بتفسير القرآن، واختلاف العلماء، ووصفه بالحفظ والفقه)

روي عن

  • عبد الله بن سرجس.
  • أنس بن مالك.
  • أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني.
  • النضر بن أنس بن مالك.
  • بكر بن عبدالله المزني.

روي عنه

  • معمر بن راشد.
  • عمرو بن الحارث المصري.
  • سلام بن أبي مطيع.
  • همام بن يحيى.
  • حمادة بن سلمة.

أساتذته

  • مطرف بن عبد الله بن الشخير.
  • نصر بن عاصم الليثي البصري.
  • أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري.
  • عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي.
  • صفوان بن محرز أبي عبد الله المازني البصري.

تلاميذ أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

  • أبي عروة معمر بن راشد الأزدي البصري.
  • النعمان بن قابت بن زوطأ أبي حنيفة الكوفي.
  • أبي جعفر عيسى بن ماهأن الرازي.
  • سليمان بن طرخان أبي المعتمر البصري.
  • أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

قول حكماء المسلمين عنه

قال الذهبي: وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع ومع هذا فما توقف أحد في صدقه، وعدالته وحفظه، وقال محمد بن سيرين: قتادة أحفظ الناس، وقال سعيد بن المسيب: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.

قال سفيان بم عيينة كان معمر يقول : لم أر في هؤلاء أفقه من الزهري وقتادة وحماد، وقيل عنه:  إن لم تجد إلا مثل عبادة ثابت، وحفظ قتادة وورع ابن سيرين، وعلم الحسن وزهد مالك بن دينار لا تطلب العلم.

قال مطر الوراق: كان قتادة عبد العلم، وقال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة.

وقال أحمد بن حنبل: كان قتادة عالما بالتفسير، و باختلاف العلماء ثم وصفه بالفقه والحفظ ومدحه، ثم قال : قلما تجد من يتقدمه.

مدح العلماء فيه

قال سفيان الثوري: وهل كان في الدنيا مثل قتادة، وقال ابن حجر العسقلاني: ثقة ثبت، وقال محمد بن سعد البغدادي: وكان ثقة مأمونًا حجة في الحديث، وقال العجلي : يكنى أبا الخطاب، بصري، تابعي، ثقة.

وقال عفان بن مسلم قد قال لي همام: (كلّ شيء أقول لكم: قال قتادة، فأنا سمعته منه، فإذا كان فيه لحن فأعربه، فإن قتادة كان لا يلحن)، رواه ابن سعد في الطبقات وأبو القاسم البغوي في الجعديات.

وقال ابن حبان: (كان من علماء الناس بالقرآن والفقه وكان من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما؛ فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد نزفتني)

قال الذهبي: (وقد كان قتادة أيضا رأسا في العربية والغريب وأيام العرب وأنسابها،

حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس.

ونقل القفطي في تاريخه أن الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريدا إلى العراق، يسألان قتادة عنه).

وقال أيضاً: (كان من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ).

قال شعبة: سمعت قتادة يحدّث عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية: (يوم يأتي بعض آيات ربك) قال: (طلوع الشمس من مغربها). رواه ابن جرير في تفسيره، وأبو القاسم البغوي في الجعديات.

قال سعيد، عن قتادة: (إني جاعلك للناس إماما)، قال: (يقتدى بهداك وسنتك). رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات.

إنجازاته في الإسلام

قال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله تعالى: (وهو ألد الخصام) يقول: شديد القسوة في معصية الله، شديد الوقوف ضد الباطل، وإذا شئت رأيته عالم اللسان جاهل العمل، يتكلم بالحكمة، ويعمل بالخطيئة، رواه ابن جرير.

لقد كان لأبو الخطاب الكثير من الإنجازات في الإسلام، فهو يحمل الكثير من العلم كمان أنه لديه قدرة كبيرة في حفظ الأحاديث، كما أنه تتلمذ على يد كبار العلماء، وقدد تتلمذ على يده أيضا من هم أصبحوا علماء المستقبل كان لديه حكمة وعقل وهدوء، كما أنه كان لا يسكت عن الخطأ.

قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

من أقوال أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

لقد قال أبو الخطاب:  من يتق الله يكن الله معه، ومن يكن الله معه، فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل.باب من العلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس أفضل من عبادة حول كامل.

لو كان يكتفي من العلم بشيء، لاكتفى موسى بما عنده ولكنه طلب الزيادة.تكرار الحديث في المجلس يذهب نوره، وما قلت لأحد قط : أعد علي إن الرجل ليشبع من الكلام كما يشبع من الطعام.

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

وفاة أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي

مات في وسط العراق بمرض الطاعون، واختلف الناس في سنة وفاته وهناك قولين في ذلك:

القول الأول: توفي قتادة  في سنة 117 هجرية، وهو قول أبي نعيم وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل و خليفة بن خياط، وموسى بن إسماعيل وأبي حفص الفلاس، وابن حبان.

القول الثاني: توفي قتادة في عام 118 هجرية، رواه الواقدي عن ابن علية.

قال حماد بن زيد قال: (كنا ننتظر قتادة أن يقدم فنسمع منه؛ فمات بواسط؛ فما رأيت أيوب حزن على أحد ما حزن عليه)، رواه البخاري في التاريخ الكبير.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

اترك تعليقاً