أبو عبد الله وهب بن منبه من الاعلام ذوي العلم الغزيو والحكمه الشديدة، وقد حدث عن الكثير من الرواه، لذا نعرض لكم في السطور التالية السيرة العطرة للعالم الجليل أبو عبد الله وهب بن منبه وأقوال العلماء عنه وبعض انجازاته في خدمة الإسلام.
من هو أبو عبد الله وهب بن منبه ؟
هو أبن كامل أبن سيج أبن ذي كبار، أو هو أبو عبد الله الأبناوي وهب بن منبه، هو علامة أخباري قصصي من اليمن، وهو أخ لغيلان بن منبه، ومعقل بن منبه ،وهمام بن منبه رحمهم الله جميعاً.
مولده
ولد وهب بن منبه في العام الرابع والثلاثين من الهجرة، في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وولد في اليمن، ويقال أنه من أهل فارس في عدة روايات ليست مؤكدة.
غزارة علمه
إن وهب بن منبه يتميز بعلمه الكثير وبشهادة الكثيرين، ومن أقواله عن ما لديه من العلم: هو قوله قرأت ثلاثين كتاباً نزلت على ثلاثين نبياً.
حدث وهب أبن منبه عن أناس كثيرين جدا جدا ولكن جل أو معظم علمه في الاسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب، لذلك تجد أنه قليل الرواية والسند، ويقول وهب أبن منبه عن نفسه: أنه كان يقول بالقدر حتى قام بقرائه بضع وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء وفيها كلها من جعل في نفسه شئ للمشيئة فقد كفر فتركت قولي.
وقد قرأ بضع وتسعين كتاباً في مجمل الأمر، فهذا يدل على علمه الواسع.
كما يقول أنه قام بقرائه عشرون كتاباً من كتب النصارى القليل فقط هو من يعلمها، مجمل الكتب كان بضع وتسعين معروفون في الكنائس بضع وسبعون ويعرفهم القليل حوالي 20 كتاب
فهذا العالم وهب بن منبه قد قرأ كثيراً جداً من الكتب فلم يلقبه الناس عالما هبائاً، وكان جل علمه يتركز في الإسرائيليات وديانة أليهود والنصارى.
إنجازاته في خدمة الأسلام
قد ولى حاكما على العراق وكان مثالاً للحاكم المسلم فقد كان عادلاً ومكرما لرعيته، فقد كان ينصب كل يوم خمسمائة مائدة أبعدها وأقربها سواء لأطعام المسلمين.
فخدم شعبه وجعل نفسه نموذجا للحاكم المسلم.
وأتقى الله في رعيته وخدمهم حتى تم عذلة.
أقوال أبو عبد الله وهب بن منبه
قال وهب بن منبه: الدراهم خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب ومعه خاتم الله قضيت حاجته.
وكان من أجمل ما قال: إن العلماء كانوا من قبلنا زهدوا بعلمهم عن دنيا غيرهم وكانوا لا يلتفتون اليها، وكان وقتها من العجيب أن يبذل أهل الدنيا دنياهم من أجل علمهم وكان العلماء يبذلون علمهم في أهل الدنيا من أجل دنياهم، حتى زهد أهل الدنيا في علمهم لما رأوا من سوء موضع العلم عند أهل العلم وسوء مكانته عند أهله.
وكان من أجمل وأبلغ وأحسن كلامه هو قوله: أحفظوا عني هؤلاء الثلاثة نصائح، أعجاب الرجل بنفس،ه رفيق السوء، وإتباع الهوى.
ومن أجمل وأبدع وأذكى أقواله والذي يدل على حكمته هو قوله: دعك من الجدل، فأنه ليس بمكانك أن تعجز أحد رجلين أولهما من هو أعام منك فليس هناك سبيل لكي تتفوق وتتغلب على من هو أعلم منك، ومرء هو أقل منك علما فأيضا يستحيل أن تباري وتجادل وتتغلب على رجل أنت أعلى منه علما ولكنه يجادلك من باب الجدل فهو لن يطيعك.
العلم خليل المؤمن والحلم أي الصبر وزيرة والعقل دليله وعمله قيمته، وصيره هو قائد جنوده ومحاربيه والرفق أبوة واللين أخوه.
وقوله رضي الله عنه في المؤمن: المؤمن يتكلم ليفهم، ويصمت ليسلم ويتكلم ليفهم، ويخلوا ليغنم.
أقوال أخرى له
وقوله عن الأيمان: الأيمان عاري من الثياب وردائه التقوي، ويتزين بالحياء، وأمواله هي الحياء.
ووصفه للبر والأبرار: ثلاث من اجتمعوا فيه فهو من الأبرار، أولهم السخاء، وثانيهم الصبر على البلاء عند وقوعه،
والثالث هو حسن وطيب وجمال الكلام والحديث.
وقوله عن اتخاذ الأصدقاء: أتخذ من الاخوان الكثير حتى إذا احتجتهم في أمرٍ من الأمور يعاونوك، وإن لم تحتاج اليهم واستغنيت عنهم لم يضروك.
ونصيحته لكي يختار كل واحد خليلا له بحرص وتحذير منه من اختيار الصديق المنافق كان يقول: إذا وجدت من يتملقك بالكلام ويمدحك بما ليس فيك فأحذره لأنه سوف يغتابك بما ليس فيك.
قوله في مخالطة الناس: جاء رجل وقال له: إن نفسي تحدثني بهجر الناس والابتعاد عنهم فرد عليه وهب بن منبه قائلاً:
خالط الناس لأنك تحتاج اليهم وهم بالتأكيد سوف يحتاجون اليك لتقضي لهم حوائجهم ويقضوا لك حاجتك، ولكن عليك أن تكون معهم كالتالي: أصم ولكنك تسمعهم جيداً، أعمى ولكنك تراهم جيداً، وصامتاً ولكنك قادر على الكلام.
أقوال العلماء عنه
اليكم أولا كلام خير البرية وسيدنا وسيد العالمين ورحمه الله للعالمين الذي أرسل للأرض كأعظم رحمه لجميع أهل الأرض، وهو نبينا وحبيبنا ومعلمنا ومخرجنا من الظلمات إلى النور محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن يحيى بن زبان عن عبد الله بن راشد عن مولى لسعيد بن عبد الملك قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة أبن الصامت، أنه قد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سوف يكون في أمتي رجلان: أحدهما يسمى وهب سوف يؤتيه الله الحكم) هذا هو وهب بن منبه لأنه سوف ينال الحكم (والأخر يقال له غيلان هو أشد على أمتي من ابليس.
قال مسلم الزنجي: حدثني المثنى بن رباح قائلا: لبث وهب بن منبه اربعين عاما لم يثب شئ فيه روح ولبث عشرين لم يجعل بين العشاء والصبح وضوئاً وقال: قال وهب: قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبياً.
وقد قال عنه سلم بن ميمون الخواص صاحبت وهب بن منبه لم ي رقد على فراش اربعين سنة، وظل 20 سنة يصلى الصبح على وضوء العشاء.
يقول عبد الصمد بن معقل: الجعد بن درهم قال: كلمت كثيرا من العلماء ولم أكلم أحداً إلا غضب باستثناء وهب بن درهم.
تتلمذ أبو عبد الله وهب بن منبه على يد
لقد أخذ وهب بن منبه العلم على يد العلماء الاجلاء الآتي ذكرهم:
- أبن عباس
- أبي هريرة
- أبي سعيد
- النعمان بن بشير
- جابر
- أبن عمر
- عبد الله بن عمرو بن العاص
- طاووس بن كيسان اليماني الفقيه
قد يهمك أيضا: ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أحد فقهاء المدينة
روى الأحاديث عن
وكان يروي أحاديث قد سمعها من أخيه همام بن منبه وعن عمرو بن دينار.
وروى الكثير من الأحاديث التي سمعها من الأشخاص الآتي ذكرهم.
- حدث عن ولداه عبد الرحمن وعبد الله
- عمرو بن دينار
- سماك بن الفضل
- عوف الأعرابي
- عاصم بن رجاب بن حيوة
- يزيد بن يزيد بن جابر
- عبد الله بن عثمان بن خثيم
- إسرائيل أبو موسى
- همام بن نافع أبو عبد الرزاق
- المغيرة بن حكيم
- المنذر بن النعمان
- أبن أخيه عقيل بن معقل
- وأبن أخيه الأخر ويدعى: عقيل بن معقل
- وأبن أخيه الثالث عبد الصمد بن معقل
- وسبطه ادريس بن سنان
- صالح بن عبيد
- عبد الكريم بن حوران
- عبد الملك بن خلج
- داوود بن قيس
- عمران بن هربذ
- أبو الهذيل
- عران بن خالد الصنعانيون
وكثير من الأشخاص غيرهم فقد روي عن العديد من الأشخاص
ولقد قمت بذكر هؤلاء الأشخاص مع من تتلمذ على يدهم لأنه سمع الكثير من الاحاديث النبوية عن هؤلاء الأشخاص وما ترتب على ذلك هو أنه قام بروايتها عنهم.
قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)
وفاة أبو عبد الله وهب بن منبه
مات سنة 114 هجرية علة أرجح الأراء.
قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)
المصادر: