عبد الله ابن أبي نجيح ( علمه - خدمته للإسلام - أبرز ما قيل عنه)

عبد الله ابن أبي نجيح هو الامام المفسر الثقة عبد الله بن ابي نجيح المكي، والذي يكنى بأبو يسار فوالده يسمى ابي يسار ولكن كانت كنيته هي أبو نجيح المكي، وهو مولى للأخنس بن أبي شريق الصحابي.

حدث عن أئمة وبعض كبار العلماء مثل سيدنا طاووس بن كيسان وسيدنا عطاء بن أبي رباح رضي الله عنهم وأرضاهم.

وغالبا لم يحدث عن احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وثقه عدد من العلماء الكبار ويعتبر أفضل من وثقه هو يحيى بن معين.

صفات عبد الله ابن أبي نجيح

كان عبد الله رجلاً حسن الوجه جميلاً، وكان فصيح اللسان، ولم يقم بالزواج قط طوال حياته.

كان مهذبا جداً وخلوقا جداً واتاه الله الحلم وقوة الصبر والتحمل، فقال فيه البخاري برواية أحد ممن يجالسونه ظل ثلاثين سنة أو أكثر لم تخرج كلمة من فمه تؤذي شخصاً يجلس عنده.

غزارة علم عبد الله ابن أبي نجيح

هو ثاني أفضل شخص يقوم بإصدار الفتاوى في مكة بعد عمرو بن دينار، هذا حسب كلام أبن عيينه.

يتميز عبد الله بن يسار بغزارة علمه وحسن تفسيره حتى أنه تم تلقيبه بالإمام المفسر، حيث كان متفوقاً ومشهوراً بمهارته في التفسير.

إنجازاته في خدمة الاسلام

قد تتلمذ على يده حوالي سبعون شخصاً أكثر من نصفهم هم ثقه.

وكان محدثاً وكان من أبرز من أخرج عنهم أحاديث هم الاشخاص الآتي ذكر أسمائهم:

طاووس بن كسيان.
عطاء بن ابي رباح.
مجاهد بن جبر، رضي الله عنهم وأرضاهم جميعاً.

أبرز أقوال العلماء فيه

قال الذهبي لم اجد له شيء رواه عن الصحابة، وهنا الذهبي يقصد الأحاديث النبوية.

وقد حدث عنه كلا من الأشخاص مثل (الامام الشعبي والثوري وعبد الوارث وسفيان بن عيينه وابن عليه) والمزيد من الاشخاص الآخرين.

وعرف له أكثر من 100 من الأحاديث المرفوعة.

وقد قال عنه بن عيينه هو مفتي أهل مكة بعد الصحابي عمر بن دينار رضي الله عنه.

قال يحيى بن القطان أن عبد الله بن ابي نجيح كان معتزلي.

كما قال عنه يعقوب بن السدوسي: هو قد كان ثقه قدري.

وقال الامام البخاري: حدثنا الفضل بن مقاتل، حدثنا عمر بن أبراهيم بن كيسان،

قال مكث أبن ابي نجيح ما يقارب الثلاثين عاماً، لم يلفظ بكلمه يمكن أن تؤذي بها من يجلس عنده.

وقال أيضا الامام البخاري أن عبد الله بن أبي نجيح كان يتهم بالاعتزال والقدر.

وقد قال بن المديني عنه: كان يرى الاعتزال.

وقد قال عنه احمد: أفسدوه بأخره.

تتلمذ على يد

حميمة بن صيفي بن صخر.
ايوب بن كيسان.
اسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب.
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلب.
طاووس بن كيسان.
سالم بن عبد الله بن عمرو بن الخطاب.

ما قيل في اعتزاله للزواج

قيل في أمر عدم زواجه هو أنه يحتمل ثلاثة أمور وهي كالتالي:

الأول: هو إذا كان لم يتزوج لأنه كان غير قادر على النفقة.

الثاني: هو أنه كان لا يتناسب مع هذا الأمر.

الثالث: هو كونه ربما لم يتزوج من باب الزهد وهذا مخالف للفطرة ومخالف كذلك للحديث النبوي الصحيح الذي ذكره سيدنا البخاري في صحيحة وذكره سيدنا مسلم كذلك في صحيحة وهذا الحديث هو من رواية أنس بن مالك الأنصاري، وهو قول النبي: أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له وأصوم، وأفطر، وأصلي، وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)