أبو قلابة عبد الله بن زيد الأزدي - موقع الدكتور علي الربيعي الرسمي

كان أبو قلابة عبد الله بن زيد الأزدي أحد التابعين وقد روى عنه عدد كبير من المسلمين، كان يمتلك علم غزير بالتحديد في القضاء، من هنا سوف تعرف من هو أبو قلابة عبد الله بن زيد الأزدي بالتفصيل.

سيرة أبو قلابة عبد الله بن زيد الأزدي

عبد الله بن زيد الأزدي شهرته هو عبد الله بن زيد الجرمي، كنيته هي أبو قلابة لذلك لقب بهذا الاسم، أما بالنسبة لنسبه فهو البصري الجرمي الأزدي، عاش حياته متنقل بين البصرة وداريا

عبد الله بن زيد بن عمرو بن زيد الأزدي ويقال عنه أنه عمرو بن ناتل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد أبو قلابة الجرمي، هو من مواليد البصرة وذهب إلى الشام وعاش واستقر بداريا، سكن مع أبن عمه أسمه بيهس بن صهيب بن عامر بن ناتل.

يعرف عن أبو قلابة أنه من الطبقة الثانية من أهل البصرة، لكنه كان ثقة كثير الحديث وكان الديوان الخاص به بالشام، وعندما توفي يقال أنه قد ترك حمل بغل كتب.

قد عرض عليه أن يصبح قاضي بالعراق عندما كان عمره 50 عام، لكنه رفض ذلك وذهب إلى الشام، كما أنه حضر خلافة عمر بن عبد العزيز وذهب إلى مصر في وقت عبد العزيز بن مروان، عاش في سبيل العلم فقد بلغ أماكن كبيرة وعالية بسبب علمه الواسع والغزير.

أبو قلابة روى عن

قد روى عن عدد كبير من الأشخاص لكنهم أهمهم هم:

السيدة عائشة رضي الله عنها.
ابن عمر.
مالك بن الحويرث.
عمرو بن سلمة.
سمرة بن جندب.
ثابت بن الضحاك.
النعمان بن بشير.

روى عن أبو قلابة

يوجد بعض عدد كبير من المسلمين الذين روى عن أبو قلابة ومن أهم:

أيوب.
قتادة.
عاصم الأحول.
يحيى بن أبي كثير.
داود بن أبي هند.
حميد الطويل.

أقوال العلماء عنه

قد قال عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعدد كبير من المسلمين، أنه قد قيل لعبد الملك بن مروان أن أبو قلابة قدم فقال: ما أقدمه؟ قال: متعوذا من الحجاج وأراده على القضاء، لذلك كتب له إلى الحجاج بالوصاية، لكن أبو قلابة قال أنا لن أخرج من بلاد الشام.
قد قال عنه سليمان بن داود الخولاني أنه قال لأبو قلابة: ما هي الصلاة التي يصليها أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز؟ فرد عليه: حدثني عن عشرة من أفضل ما أدركت عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءته وركوعه وأيضا سجوده.
قد قال أيوب عن أبي رجاء مولى أبو قلابة: قال عنبسة بن أبي سعيد لأبو قلابة أنه لا يزال هذا الجند بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم.
قال أبو حاتم الرازي عنه: أنه لا يعرف لأبو قلابة تدليس.
كما قال ابن عيينة: أن أيوب قد ذكر أبو قلابة وقال عنه والله كان من الفقهاء ذوي الألباب.
كما قيل عنه أنه قد خرج حاجا وقد تقدم أصحابه في يوم صائف وهو كان صائم، فقد أصيب بعطش كبير في هذا اليوم، ثم قال: اللهم إنك قادر على أن تذهب عطشي من غير أن أفطر، فأظلته سحابة وأمطرت عليه حتى تبلل ثوبه وذهب منه العطش سبحان الله.
كما قال خالد الحذاء: أن أبو قلابة عندما نأتي إليه ليحدثنا كان يقول 3 أحاديث ثم يقول لقد أكثرت.
وقد قال أيوب عنه: كان أبو قلابة أن يراد على القضاء كان يهرب، فهرب مرة من الشام ومرة من اليمامة وإن ذهب إلى البصرة كان يختفي تماما.

مدح العلماء له

قال السختياني: لم يكن هناك من يعلم في القضاء أكثر من أبو قلابة، فلما مات عبد الرحمن بن أذينة القاضي طلب أبو قلابة للقضاء، لكنه هرب وذهب إلى اليمامة وتقابلت معه وقال لي: لقد وجدت القاضي العالم ما هو إلا رجل قد وقع في بحر لكنه لم يستطع يسبح حتى يغرق.
فقد قال عبد الوهاب عن أيوب عن أبو قلابة حيث قال: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو من الممكن أن يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.
كما قال صالح بن رستم أن أبو قلابة قد قال لأيوب: يا أيوب إذا أحدث الله لك علما فأحدث له عباده، ولا يكن همك أن تحدث به الناس.
وقال أيوب عن مرض أبو قلابة: ذهب له عمر بن عبد العزيز وقال له: تشدد أبو قلابة ولا تشمت بنا المنافقون.
وقال حماد بن زيد عن مرض أبو قلابة أيضا: أنه قد مرض بالشام أوصى بكتبه لأيوب، وقال له: إن كان حيا وإلا فأحرقوها لذلك أرسل أيوب فجئ بها عدل راحلة.
ثم أخبرنا يحيى بن أبي منصور فقيه في كتابه، وقد أنبأنا عبد القادر الحافظ، وأنبأنا أيضا نصر بن سيار، وأنبأنا مجمود الأزدي، وعبد الجبار الجراحي، وأبو العباس المحبوبي، وقد حدثنا أبو عيسى الترمذي، وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، وحدثنا خالد الحذاء عن أبو قلابة عن أنس رضى الله عنهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا، ألا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث صحيح.

أقوال أبو قلابة عبد الله بن زيد الأزدي

قد قال أبو قلابة: أن إذا أحدث الله عز وجل لك علما فأحدث له عبادة ولا يكن همك ما يحدث به الناس.
قال أيضا: ألزم سوقك فإن الغنى من العافية.
قال أبو قلابة: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك لعل لأخي عذرا لا أعلمه.

إنجازاته في الإسلام

كان لأبو قلابة عدة كتب فقد ترجم كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار، ومن أمثلة هؤلاء العلماء هم: أبو حاتم، الدارمي، البستي، محمد بن حبان، كما أنه كان عالم وفقيه كثير الحديث، كما أنه كان عالم في القضاء وكان يحمل عن الناس همومهم وكان عزيز النفس، فقد تتلمذ على يد عدد كبير من العلماء وتتلمذ على يد الكثير من العلماء أيضا.

غزاره علمه

أبو قلابة هو شخصية إسلامية لديه من العلم الكثير والكثير، كان له علم كبير في القضاء لكنه كان يرفض دائما أن يعمل في القضاء ذلك هرب وذهب إلى الشام، ثم قرر الذهاب إلى مصر فهو عاش حياتها كلها في سبيل العلم وتوصيل العلم لكل شخص مسلم، فهو يمتلك علم غزير ولابد أنه يعلمه كل شخص مسلم.