أبو الحارس محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة هو من التابعين وأيضا من رواة الحديث، له شأن كبير في الإسلام وبالتحديد أهل السنة والجماعة، لذلك سوف نتعرف بالتفصيل عن نسبه وعن حياته بالتفصيل.
نسبه وسيرته
محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الملك بن أبي قيس بن عبد ود القرشي العامري وهو من المدينة المنورة وكان فقيه، قد ولد أبو الحارث في عام 80 هجرية، كان فقيها صالحا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، قد أقدمه المهدي أمير المؤمنين لبغداد وحدث بها لكنه رجع إلى المدينة وقد مات بالكوفة.
أمه هي نزيهة بنت عبد الرحمن بن أبي ذئب، أما خاله فهو الحارث بن عبد الرحمن قد أخرج البخاري في العلم والصلاة، كما أنه غير موضع عن أبي نعيم وابن أبي إياس وابن أبي فديك وعاصم بن علي عنه عن نافع الزهري وسعيد المقبري وعثمان بن عبد الله بن سراقة، وقد قال البخاري عنه أنه قد ولد في سنة الجحاف، كما أنه كان ثقة كثير الحديث وكان صدوقا.
أقوال العلماء عن أبو الحارس محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة
- قال أحمد عنه: أنه كان أورع بالحق من مالك فقد دخل على المنصور فلم يهبه إن قال له الحق، فقد قال له الظلم ببابك فاش.
- قد قال مصعب الزبيري عنه: أنه كان فقيه المدينة في عصره.
- قد قال أبو نعيم عنه: قد حججت عام كان فيه أبو جعفر وكان معه ابن أبي ذئب ومالك، فدعا ابن أبي ذئب ليجلس معه في دار الندوة، وقد قال له ما تقول عن الحسن بن زيد؟ فقال له أنه يتحرى العدل فرد عليه: فما رأيك فيه، فقال له: رب هذه البنية أنت جائر، قال: فقد أخذ الربيع بلحيته وقال لأبو جعفر: كف يا ابن اللخناء وقد أمر له 300 دينار.
- قد قيل أن المهدي حج قد دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق إلا ابن أبي ذئب لم يقم فقيل له: قم فإن هذا أمير المؤمنين، فد عليه إنما يقوم المسلمين لرب العالمين، قال له المهدي : دعوه فقد وقفت كل شعرة في رأسي.
- فقد قال أبو العيناء: قد قال ابن أبي ذئب المنصور فقد هلك الناس فلو أعنتهم من الفيء، فقال له: ويلك، لولا ما سددت من الثغور، لكنت تؤتي في منزلك فتذبح، فرد عليه ابن أبي ذئب: فقد سد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك عمر رضى الله عنه، فحزن المنصور ونكس رأسه ويوجد السيف بيد المسيب، فقد قال هذا خير أهل الحجاز.
- كما قال أحمد بن حنبل: أنه ابن أبي ذئب كان ثقة، فقد دخل على أبي جعفر المنصور ولم يخف وتكلم عن الحق، وقال لأبي جعفر الظلم ببابك فاش أبو جعفر أبو جعفر.
- كما قال محمد بن المسيب الأرغياني أنه قد سمع يونس بن عبد الأعلى كما سمعت الشافعي يقول: لم يفتني أحد فأسفت عليه لكن ما أسفت على الليث بن سعد وابن أبي ذئب، فقلت أما فوات الليث أما عن ابن أبي ذئب فما فرد في الارتحال إليه، لكنه قد مات وكان عمر الشافعي 9 أعوام فقط.
مدح العلماء له
- فقد قال أبو زرعة وأبو حازم أنه كان ثقة، كما قال ابن حنبل أنه كان ثقة صدوقا، بينما قال مالك أنه كان تنقية للرجال منه بن أبي ذئب فهو لا يبالي عمن حدث.
- بينما قال بن أخي شهاب أنه قد جاء بن أبي ذئب إلى عمي، فقد قال رجل أنه قد طلق زوجته ثم ردها ثم طلقها ثم طلقها مرة أخرى، ذلك قبل أن يمسها، فرد عليه بن شهاب عليها أن تبدأ بالعدة فقال ما هكذا قلت له لي قال بلي قال لا قال بلى قال لا، فقال بن شهاب كذبت فرد عليه بن أبي ذئب أنك كذبت فحصبه بن شهاب وطرده، وقد حلف لا يحدثه حديثا أبدا بعد ذلك، فقد بن أبي ذئب بتسمية الأحاديث أن أكتبها لي فكتب له بالفعل أو من الممكن أن يكون أمر من يكتب له، ثم أخذها عنه وكانت أكر أحاديثه وفي هذا قد قال البخاري بن أبي ذئب قد مات في سنة 159 هجرية.
- كما قال محمد بن عمر الواقدي: أنه قد ولد في عام 80 هجرية وكان من أفضل الناس وأروعهم ورمي بالقدر، فقد كان يتقي قولهم ويعيبه، كما أنه كان رجل كريما كان يجلس إليه الناس ولا يطرده وكانوا يغشوه، فإن كرض عادة كانوا يتهمونه بالقدر لهذا شبهه، فقلت أنه كان حقه أن يكفر في وجوههم لكنه كان حسن الظن دائما بالناس.
- كما قال الواقدي: أنه كان يصلي الليل أجمع، وكان يجتهد في العبادة، فكأن قد قيل له أن يوم القيامة غدا فما كان فيه مزيد من الاجتهاد، كما قد أخبرني أخوه أنه كان يصوم يوم ويفطر يوم فكان شديد الحال يتعشى بالخبز والزيت، فكان له قميص وطيلسان يشتو ويصيف بهم.
- وقد قيل أنه كان من رجال الناس صرامة في قول الحق، وكان يحفظ الحديث بسرعة كبيرة، ولم يكن له كتاب كان يأتي إلى الجمعة مبكرا، يظل يصلي في المسجد حتى يخرج الإمام، كما رأيته يأتي دار أجداده عند الصفا فيأخذ كرائها وكان لا يغير شيبه، فهذا هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة أبو الحارث الملقب بن أبي ذئب فهو رجل لا يخاف من قول الحق.
إنجازات أبو الحارس في الإسلام
- كان رجل صالحا فهو فقيه المدينة المنورة في عصرة.
- كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- كان لا يخاف من الحكام والملوك فيحدث معهم بكل قوة وصدق، كل ذلك ما دام يدافع عن الحق.
- كما أنه كان ثقة كثير الحديث صدوقا.
- كان يدافع عن الناس بكل قوة وشجاعة ما دام يتحدث عن الحق.
غزارة علم أبو الحارس محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة
كان أبو الحارس من التابعين الصالحين، كما أنه كان من الفقهاء في المدينة لقد تتلمذ على يده عدد كبير من الشباب الذين أصبحوا بعد ذلك علماء في الفقه، كما أنه تلقى العلوم الفق من كبار علماء المسلمين والصحابة، وقد شهد له كبير العلماء مثل البخاري والإمام مالك وأبو جعفر المنصور.
لقد اشتهر هذا العالم برواية الحديث وعاش في الكوفة في فترة وقد توفي هناك، فقد كان بارعا في حفظ الأحاديث وكان ذلك بشهادة عدد كبير من علماء الحديث في عصره.
رواية الأحاديث
روى عن عدد كبير من العلماء وهم:
- عكرمة.
- شعبة بن دينار.
- سعيد المقبري.
- شرحبيل بن سعد.
- الزهري.
قد روى عنه عدد كبير من المسلمين وهم:
- ابن المبارك.
- أبو نعيم.
- أسد بن موسى.
- أحمد بن موسى.
- يحيى القطان.
أساتذة بن أبي ذئب
- أبو إسحاق مولى ابن الحارث الهاشمي.
- أبو بكر بن عمرو الأنصاري.
- أبو المعتمر بن عمرو المدني.
- أبو حازم بن صخر البجلي.
- أبو حبيبة مولى الزبير بن العوام.
تلاميذ بن أبي ذئب
- آدم بن أبي إلياس.
- أبو بكر بن أبي سبرة القرشي.
- أحمد بن يونس التميمي.
- أسد بن موسى الأموي.
- أبو بكر بن عياش الأسدي.
قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)
الجرح والتعديل
- أبو القاسم بن بشكوال كان ثقة.
- أبو بكر البيهقي كان ثقة وقد نقل عن سعد بن إبراهيم.
- أبو حاتم الرازي كان ثقة.
- أبو حاتم بن حبان البستي: كان من فقهاء أهل المدينة وكان يرى القدر.
- أبو زرعة الرازي: هو مدينة مخزومي ثقة.
قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)
وفاة أبو الحارس محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة
قيل أن أبو الحارث قد توفي عام 159 هجرية لسنة السيل، وقد قال الواقدي أنه قد مات بالكوفة في عام 159 هجرية وكان عمره 79 سنة، بينما هو ولد في عام الجحاف وكان في مكة المكرمة، حيث كان يمر هناك الأبل محملة عليها الرجال والنساء، كما قال أحمد بن حنبل أنه قد توفي عام 159 هجرية في عام بلغ فيه السيل.
قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف
المصادر:
