You are currently viewing داوود بن علي بن خلف الأصفهاني

داوود بن علي بن خلف الأصفهاني

داوود بن علي بن خلف الأصفهاني أحد أهم التابعين الذين جهروا بالدعوة واتخذ الشجاعة في العقيدة مبدأ له، ونعرض لكم في السطور التالية أهم المعلومات عن داوود بن علي بن خلف الأصفهاني وأهم تلامذته وأهم من تتلمذ على يدهم وأقوال العلماء عنه رحمه الله.

من هو داوود بن علي بن خلف الأصفهاني ؟

حينما نتكلم عن الأخذ بظواهر النصوص الإلهية قرآنية أو حديثا وترك التأويل والغوص في المعاني التي هي غير ظاهرة في ظاهر النص فإننا هنا نتكلم عن الأصفهاني.

وحينما نتكلم عن الجهر بالدعوة و الشجاعة في العقيدة فإننا نتكلم عن الأصفهاني الذي كان أول من جهر بدعوى الأخذ بظاهر النصوص، إنه الإمام داوود بن علي بن خلف الظاهري المشهور بالأصفهاني، أضائت بميلاده الكوفة عام 200 من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم أنارت بغداد به بعد أن قرر أن يسكن بها، ويقول بعض أهل العلم أنه هو مؤسس المدرسة الظاهرية التي تأخذ بظاهر النصوص وتترك المعاني الباطنية، معللة ذلك بأن القرآن متاب مبين، فلا يحتاج إلى البحث عن معانٍ باطنية، فهو ظاهر وحده.

وقد كان الإمام الأصفهاني من أشد المجتهدين في العلوم الشرعية، وسمي بالأصبهاني نسبة لوالدته الأصبهانية، وكان والده حنفي المذهب.

تتلمذ على يد

حينما نتكلم عن الأساتذة الذين تتلمذ الإمام داوود بن علي بن خلف الأصفهاني فإننا نتكلم عن أربعة مشايخ هم الذين صنعوا لنا هذا الإمام البالغ العلم الذي أشرقت الدنيا بعلمه رحمه الله.

أما الإمام الأول والشيخ الأول للإمام الأصبهاني فإنه الإمام الكبير إسحاق ببن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الذي لُقِّبَ بشيخ المشرق.

كما لُقِّبَ داوود بن علي بن خلف الأصفهاني أيضاً بسيد الحفاظ، وهو أحد الأئمة والعلماء الكبار في الدين والزهد والعلم والعبادة، فانظر على يد من تتلمذ الآمام الأصفهاني.

شيخه وإمامه الثاني هو الشيخ والإمام الرحالة الجوال سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار، هذا الإمام الذي مدحه أهل العلم وذكوه ووثقوه وقبلوا مروياته عن النبي صلى الله عليه وسلم.

شيخاه وإماماه الثالث والرابع هما الشيخ والآمام حارث بن سليمان، والشيخ والإمام يحي بن نصر بن حاجب بن عمرو، وهما رغم أنهما متهمان بضعف الحديث إلا أن لهما فضلاً كبيراً في العلم وخدمة الإسلام والمسلمين، فلا يجوز أن ننسى فضلهم، رحمة الله عليهما وعلى أئمة المسلمين جميعاً.

وأيضاً تتلمذ على يد الإمام سليمان بن حرب قاضي مكة الثقة الحافظ الكبير، وطلب العلم أيضاً على يد الشيخ الإمام عمرو بن مرزوق رحمه الله تعالى، و الإمام عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

كما تتلمذ على يد الإمام مسدد بن مسرهد رحمه الله تعالى والإمام أبا ثور الكلبي رحمه الله تعالى والإمام القواريري رحمه الله.

تتلمذ على يده

أول تلاميذه هو الإمام الحافظ الجوال الحسن بن صاحب بن حُمَيْد، وثاني تلاميذه هو الإمام عبد الله بن محمد بن ياسين الإمام الذي وثقه أهل العلم وأمنوه وقالوا عنه ثقة مأمون.

وثالث تلاميذه هو الإمام محمد بن داوود بن علي بن خلف الإمام الصدوق الحسن الحديث، وورد عنه رحمه الله أنه تتلمذ على يديه أيضاً يوسف بن يعقوب بن مهران وهو مجهول الحال.

وحسن بن الحاجب وهو أيضاً مجهول الحال، كما تتلمذ على يديه أيضاً حسين بن الصامت وهو أيضاً مجهول الحال، وعلى كل فالإمام داوود بن علي ين خلف الأصفهاني تخرج من تحت يديه أئمة أجلاء نفعوا الإسلام والمسلمين، عليهم جميعاً رحمة الله تعالى.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

أقوال العلماء فيه

قال عن الإمام أبو إسحاق الأصبهاني رحمه الله “زاهدٌ متقللٌ إليه تنتهي رئاسة العلم في بغداد”.

وقد قال عنه الإمام ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله “صدوقٌ في روايته ونقله واعتقاده”.

وقال عنه الإمام بن رومية النباتي رحمه الله “ثقة فاضل إمام من الأئمة لم يذكره أحد بكذب ولا تدليس في الحديث”.

ووصفه الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله “إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعاً ناسكاً زاهداً وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزةٌ جداً”.

وقال عنه الإمام الذهبي رحمه الله “الحافظ العلامة عالم الوقت، كان إماماً ورعاً ناسكاً وزاهدا”.

وقد قال عنه الإمام السيوطي رحمه الله “بصير بالحديث صحيحه وسقيمه”.

ووصفه الإمام مسلمة بن القاسم الأندلسي رحمه الله بأنه “ثقة”.

قال عنه الإمام النووي رحمه الله “فضائل داوود وزهده وورعه ومتابعته للسنة مشهورة”.

روايات عنه

وقال عنه الإمام الصفدي رحمه الله ” كان زاهداً متقللاً كثير الورع، وكان من أكثر الناس تعصباً للشافعي، وصنف في فضائله والثناء عليه كتابين، وكان صاحب مذهب مستقل، وتبعه جمع كثير من الظاهرية، وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد، وقيل إنه كان يحضر مجلسه أربع مائة من أصحاب الطيلسان الأخضر، وكان من عقلاء الناس”.

ووصفه الإمام شمس الدين بن محمد بن علي الداوودي رحمه الله تعالى بأنه “الإمام الحافظ المجتهد الكبير كان إماماً صادقاً فاضلاً ورعاً”.

وقال عن الإمام أبو العباس رحمه الله تعالى “كان الإمام داوود عقله أكثر من علمه، وانتهت إليه رياسة العلم في بغداد”.

وقد قال عنه الإمام القاضي المحاملي “رأيت داوود بن علي يصلي فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه”.

قال عنه الإمام السبكي رحمه الله تعالى “كان أحد أئمة المسلمين وهداتهم وقد كان موصوفاً بالدين المتين”

وقال فيه الإمام العماد الحنبلي رحمه الله تعالى “الإمام الفقيه، وكان ناسكاً زاهداً، وكان داوود حافظاً مجتهداً إمام أهل الظاهر”.

قال عنه الإمام الألباني “الفقيه إمام أهل الظاهر، وهو صدوق ثقة، فاضل”.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

إنجازات داوود بن علي بن خلف الأصفهاني وكتبه

روى رحمه الله تعالى الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه يُنسَبُ إليه تأسيس المذهب الظاهري.

كما أنه كتب عدداً من الكتب لخدمة الإسلام، فكتب كتاب “الإيضاح” وكتاب (الأصول) وكتاب (الدعاوى) وكتاب (الذب عن السنة والأخبار) وهو أربع مجلدات، وكتاب (الرد على أهل الإفك) وكتاب (صفة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم) وكتاب (الإجماع) وكتاب (إبطال القياس) وكتاب (خبر الواحد وبعضه موجب للعلم) وكتاب (المتعة) وكتاب (إبطال التقليد) وكتاب (المعرفة) وكتاب (العموم والخصوص).

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

المصادر

مصدر 1

المصدر 2

مصدر 3

سير أعلام النبلاء

اترك تعليقاً