You are currently viewing أبو سعد الماليني ونبذه عن غزارة علمه

أبو سعد الماليني ونبذه عن غزارة علمه

أبو سعد الماليني هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل، وشهرته أحمد بن محمد الماليني أما كنيته هي أبو سعد، يعود نسبه إلى الماليني الهروي الأنصاري، ولديه ثقة كبير في علم الأحاديث لذلك سوف نتحدث بالتفصيل عن حياة أبو سعد الماليني.

أبو سعد الماليني

أحمد بن محمد الماليني هو إمام عظيم ومحدث صادق زاهد، كما أنه من الصوفيين ولقب بأنه طاووس الفقراء، سافر بلاد كثيرة لطلب العلم وجلس مع كبار العلماء والمشايخ في مالين ودمشق وأصبهان العراق، الرملة الحجاز، وأيضا البصرة وبغداد والشام وفارس وأخيرا مصر ومكة المكرمة.

وجمع علوم كثيرة وتصوف أكثر خلال هذه الرحلات، وهو من علماء الحديث فهو حافظ مكثر وقد توفي في مصر، وانتهت رحلته العظيمة المليئة بالعلم والمعرفة في مصر.

شيوخه

لقد تتلمذ على يد كبار شيوخ المسلمين من كافة أنحاء الكرة الأرضية من بينهم:

  • أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي النيسابوري.
  • أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي.
  • أحمد بن جعفر بن حمدان أبي بكر القطيعي.
  • أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبي بكر الإسماعيلي.

تلاميذه

لقد تتلمذ على يده عدد كبير من الشباب ومن بينهم:

  • أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي.
  • علي بن الحسن بن الحسين بن محمد أبي الحسن الخلعي.
  • أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد الخطيب أبي بكر البغدادي.
  • إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي.

أقوال أبو سعد الماليني

  • لقد قال أبو سعد الماليني: أن الطواف بالبيت صلاة فأقلوا فيه الكلام.
  • كما قال: لا أحلها لمغتسل وهو شارب ومتوضئ حل وبل.
  • قال: ما اقتديت ببر من كان هو أبر منك، ولا بفجور من كان يكون أفجر منك، فكان هذا الحوض بين زمزم والركن.
  • قد قال أيضا: لقد مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بباب نافع بن عبد الحارث، وكان عاملا له على مكة، فسأله عن فتى كان يعمل هناك أيضا، فرد عليه قائلا لقد توفي يا أمير المؤمنين.
  • كما قال: من أصاب حدا ثم دخل الحرم فإنه لا يؤوي ولا يبايع ولا يجالس، ويظل يذكر فيه حتى يخرج من الحرم فيقام عليه.
  • قد قال: أنت على ملة علي فقال لا ولا على ملة عثمان، فأنا على ملة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وقال أيضا: أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يأكل سمنا ولا سمينا في الرمادة حتى أحيا الناس.
  • كما قال أيضا: لقد كان موضع قدم إبليس بالبصرة وفرخ بمصر.
  • يقول: إذا سمع صوت الرعد سبحان من سبحت له.
  • وقيل أنه: أنه أراد أن يسكن العراق فقد قال له كعب لا تفعل فإن بها الدجال وبها مردة الجن وبها تسعة أعشار السحر، وبها من كل داء عضال يعني هذا الأهواء.
  • كان يقول دائما: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
  • وقال: فلا رفث ولا فسوق ولا أيضا جدال في الحج سورة البقرة، وقال أن الرفث هو التعريض بذكر النساء وهن العرابة في كلام العرب.

أقوال العلماء عنه

  • لقد أخبرنا محمد بن الحسين القرشي بمصر، كما أخبرنا محمد بن عماد وأخبرنا عبد الله بن رفاعة وأخبرنا أبو الحسن الخلعي، وأيضا أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أن قد حدثنا أبو بكر محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي خالد بنيسابور وحدثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وحدثنا أيضا محمد بن المثنى، وعبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس:
  • أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواه، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن توقد له نار فيقذف فيها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كما قال الأمير أبو نصر ابن ماكولا أن أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني، كان جوالا مكثرا.
  • كما قال أبو إسحاق الحبال: أن كان الإسناد يمسك له في البلاد حتى يدركه، وقد جاء إلى مصر فأدرك ابن رشيق وعاش وعاد أيضا إلى مصر وقد حدث بها كثيرا.
  • وقد قال حمزة السهمي أن أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل بن حفص الماليني الهروي، قدم جرجان دفعات وكان أول مرة يدخل فيها إلى جرجان كان عام 364 هجرية.

وقيل عنه أيضا:

  • لقد سمع الإمام أبي بكر الإسماعيلي كثيرا من كتبه، ومن أبي أحمد بن عدي الحافظ كتاب فقد قام بجمع أحاديث مالك وغير ذلك، وعلم أيضا أنه رحل سفر إلى بلاد كثيرة منها البصرة والحجاز ومصر وأصبهان وفارس، وأيضا خوزستان وخراسان وبلاد ما وراء النهر.
  • لقد أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أن أبو سعد بن أبي أحمد الزاهد، والعباس محمد بن يعقوب ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن عمران الأخنسي، أنه قد سمع أبا بكر بن عياش يتحدث مع سليمان التيمي:
  • أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله سبحانه وتعالى أهل الجنة صفوفا، وأهل النار صفوفا، فينظر الرجل عن صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف الجنة، فيقول له: يا فلان أما تذكر يوم اصطنعت إليك معروفا؟ فيقول: اللهم إن هذا اصطنع إلى في الدنيا معروفا قال فقال له: خذ بيده فأدخله الجنة برحمة الله تعالى) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إنجازاته في خدمة الإسلام

لقد قدم أبو سعد الماليني الكثير للأمة الإسلامية فهو عالم حديث جليل وعظيم، تتلمذ على يد كبار العلماء في كافة بقاع الأرض، وهذا جعل منه شأن عظيم وجعل له ثقل كبير في العلم والمعرفة.

كما تتلمذ على يد الكثير من الشباب الذين أصبحوا علماء من بعده، رحلاته الكثيرة وسفره في كل مدينة وكل بلد ساعده  على معرفة كل ما يخص الدين الإسلامي لينقله لنا بشكل مبسط وسهل لنتعلم ديننا الحنيف بشكل أوسع.

غزارة علم أبو سعد الماليني

أبو سعد الماليني لديه من العلم ما يكفي بلاد المسلمين، فقد كان رجل عالم في الفقه وعلم الأحاديث النبوية الشريفة، ويعود ذلك إلى سفره إلى كل بلاد المسلمين لتلقي العلم على يد كبار علماء الأمة الإسلامية.

وقد قال الخطيب عنه: لقد كان أحد الرحالين في طلب الحديث والمكثرين منه، كتب ببلاد خراسان وما وراء النهر، وبلاد فارس وجرجان والري وأصفهان، والبصرة والعراق والكوفة، وأيضا الشام ومصر وقد ألتقى بعدد كبير من الشيوخ والحفاظ من أهل الدين والسنة.

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

مؤلفاته

لقد كتب كتاب هام جدا وهو الأربعون في شيوخ الصوفية، ولقد شرح بداخله كمية كبيرة من المعلومات حول شيوخ الصوفية وطرقهم فقد تحدث عنه بالتفصيل.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

وفاته

توفي أبو سعد الماليني عام 409 هجرية، وقد قال إسحاق الحبال: أنه قد توفي يوم الثلاثاء 17 من شهر شوال عام 412 هجرية.

ويقال أنه توفي في مصر وقد ذكره الإمام ابن الصلاح في كتاب طبقات الشافعية.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

اترك تعليقاً