ولد أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني عام 66 هجريا وهو التابعين يعد سيد من سادات المسلمين والتابعين، كما أنه كان بصير ومشهور جدا في علم الحديث وفي التهذيب، لذلك سوف نتحدث عن حياته بالتفصيل.
سيرة أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني
أيوب السختياني العنزي هو سيد من سادات التابعين، وأسمه أيوب بن أبي تميمة، مولي قبيلة عنزة بن ربيعة، ولد أيوب عام 66 هجرية وقيل آخر أنه ولد عام 68 هجرية سنة توفي أبن عباس.
ونرى أن أنس بن مالك تحدث عنه في روايته لأنه كان في نفس البلد مع ان بن مالك، ولقبه السختياني نسبة إلى عمل السختيان أو بيعه.
أقوال العلماء عنه
عن الحسن قال: أيوب سيد شباب البصرة، وقال هشام بن عروة: ماقدم علي العرق أفضل من أيوب، وقال أيوب بن سليمان بن بلال أنه كان يحب أن يرى العراقيين ويفرح قلبه ومنهم أيوب.
وقال محمد بن سعد: كان أيوب لديه ثقة في حديثه وكان جمعا عدلا وكثير العلم، وقال أبو حاتم : أن أيوب لديه ثقة كبيرة لا يسأل عنه.
لقد قال البخاري عن وكيع عن هشام بن عروة عن أيوب قال النبي صلى الله عليه وسلم( عد من لا يعودك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو السختياني.
لقد قال صالح لقد حدثني أبي أنه قد حدثه بشر بن المفضل عن بن عون قال لما مات محمد فقلنا من لنا، فقلنا أيوب.
لقد قال أبو داود: لقد سمعت أحمد سئل عن حديث سفيان بن عيينة عن أيوب عن نافع: أن بن عمر كان لا يصلي إلى أميال ميلها مروان فقالوا من أيوب، قال أحمد أنه السختياني.
وقد قيل له إن سعيدا أي بن منصور رواه عن أيوب؟ فقد أنكر ذلك أحمد أن يكون عن أيوب بن موسى وقال: ما زلنا نسمع أنه غريب من حديث أيوب السختياني.
فقد قال المروزي: هل سمع أيوب من الزهري؟، فقال نعم.
قال المروزي: لقد سمعت أبا عبد الله أنه قد ذكر أيوب ويونس وابن عون والتيمي وقد قال : هل في الدنيا مثل هؤلاء الأشخاص في أخلاقهم؟.
لقد قرأت على إسحاق بن أبي بكر فقد أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني عباس النرسي، حدثنا وهيب وحدثنا الجعد أبو عثمان، قد سمعت الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة.
ولنتابع أقوال العلماء عنه
حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا يسر بن أنس البغدادي وحدثنا أبو يونس المديني، حدثني إسحاق بن محمد، لقد سمعت مالكا يقول: كنا ندخل على أيوب، فإذا ذكرنا له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه.
لقد حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن الصباح وحدثنا سعيد بن عامر فعن سلام فقال: كان أيوب السختياني فيقوم الليل كله، فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة.
لقد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا الفريابي وحدثنا أحمد بن إبراهيم وحدثنا ابن مهدي وحدثنا حماد بن زيد، أن سمعت أيوب السختياني قيل له: مالك لا تنظر في هذا؟، يعني الرأي فقال: قيل للحمار ألا تجتر؟ فقال: أكره مضغ الباطل.
لقد حدثنا سليمان، حدثنا على بن عبد العزيز وحدثنا عارم وحدثنا حماد، حيث قال: ما رأيت رجل قط أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب.
لقد حدثنا سليمان، حدثنا محمد بن محمد الجذوعي، وحدثنا هدبة وحدثنا سلام بن مسكين، قد سمعت أيوب السختياني يقول: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.
إنجازاته في الإسلام
الدفاع عن السنة والوقوف ضد أهل الذمة، كان في رجال يحبون أن يجالسون أيوب لأنه أشد اتباعا للسنة، وكان أيوب يقول عن الخوارج أنهم اختلفوا في هذا الاسم واجتمعوا على السيف، وقال هشام بن حسان إن أيوب كان يقول أن الفرد كلما زاد في البدعة اجتهادا كلما بعد عن الله.
وعندما كان أيوب يعرف موت حد من أهل السنه كان يقول أنه أشبه بموت عضو من أعضائه.
غزارة علم أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني
كان أيوب لديه علم كثيرا ولديه حب للسنه وكان لا يبخل على أحد في علمه، وكلما لجأ له شخص يساله في شئ كان لا يبخل عنه و يساعده حتي يطمن قلبه، وكان يجالس أهل السنة ويساعدهم بالعلمه الذي كان يقول إن الله له الفضل في ذلك، لقد تتلمذ على يده الكثير من العلماء واستفاد من علمه الغزير وحبه للإسلام فكان يمتلك حكمه وقوة، فهو كان شخصية لا يمكن تعويضها.
حكمه أيوب
كان أيوب إذا سئل عن شيء ولا يعرفه كان يقول اسألوا أهل العلم، وكان زاهدا في الدنيا وكان يقول: ليتق الله رجل فإن زهد فلا يجل هذا زهده عذابا على الناس، ومن الخير أن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه.
وقال حماد بن زيد عن أيوب له صديقا اسمه يزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال أيوب: اللهم أنسه ذكري.
أدب أيوب وبعده عن الشعر
قال حماد بن زيد أنه لم يرى شخص يبتسم مثل أيوب في وجوه الرجال, وقيل عنه إنه لايغادر السوق وإلا هو يحمل شيئا لعياله، وكان يقول أيوب أنه يحب ان يذكر الناس ولا يحب أنا أذكر.
قال شعبة أنه عندما يذهب مع أيوب لقضاء حاجة فلابد أن أعرف الطريق فكان يمشي في طرق مختلفة حتي لا أعرف الطريق.
عبادته في الإسلام
قال عن أيوب أنه كان يقوم الليل حتى الصباح ويرفع صوته كان الساعه قامت، وكان يقف بالناس أمام في المسجد خلال شهر رمضان وكان يصلي الركعة فيها ثلاثين آية، يصلي بين الترويحتين قدر ثلاثين آيه، و يدعو بدعاء القرآن الكريم.
وهناك من يقول أنه كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم استعملنا بسنته، و أوزعنا بهدية، واجعلنا للمتقين إماما، ثم يسجد، إذا فرغ من الصلاة كان يدعو الله بدعوات كثيرة.
روى عن
- مجاهد بن جابر.
- الحسن البصري.
- نافع مولى ابن عمر.
- محمد بلال سيرين.
روى عنه
- سيقان الثوري.
- سفيان بن عيينة.
- مالك بن أنس.
- شعبة بن الحجاج.
قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)
أقوال أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني
قال عبيد الله بن شميط: سمعت أيوب السختياني هو يقول لا يستوي العبد او لا يسود العبد حتى لديه شيئين هما: اليأس مما في أيدي الناس، وقال حماد بن زيد: انك لاتعرف اخطاء معلميك حتى تجلس مع غيرهم.
قال حماد بن سلمة: أن أيوب كان يقول ان قوم لديهم نعم كثيره وان يأبي الله إلا أن يضعهم، وان قوم يتواضعوا وأن الله يأبي إلا أن يرفعهم، وقال حماد بن زيد كان يقول ايوب انك يجب ان تكون كريما مع اخوانك، وقال مخلد بن الحسين ان ايوب لم يصاحب أحد حبا في الشهرة.
قد يهمك أيضا: الإمام الزهري التابعي (علمه – ثناء العلماء عليه – انجازاته )
وفاة أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني
توفي عام 131 هجريا في البصرة في عصر الطاعون، وكان عمره 63 سنة، وآخر من روى حديثه هو أبو الحسن بن البخاري.
قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)
المصادر:
