You are currently viewing أبو الفتح الرازي ونبذه عن سيرته العطرة

أبو الفتح الرازي ونبذه عن سيرته العطرة

أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي الشافعي هو من أهم رواة الأحاديث النبوية الشريفة، فهو فقيه ومحدث شافعي،حياته مليئة بالعلم والمعرفة في كافة المجالات الدينية، لذلك سوف نتعرف على حياة أبو الفتح الرازي بالتفصيل وسيرته.

أبو الفتح الرازي

أبو الفتح الرازي هو سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي، فهو إمام كبير وشيخ الإسلام فهو شافعي ولد في عام 367 هجرية، هو عالم في أصول الفقه كما أنه أديب لغوي ومفسر، تحدث عن الأستاذ الكبير أبي حامد الإسفرائيني وتتلمذ على يده، كما أن رحل إلى الشام لنشر العلم.

له الكثير من المصنفات كضياء القلوب في علم التفسير والإشارة والكافي في الفقه، فقد سكن الشام بمدينة صور وكان قد وهب حياته في نشر العلم للمسلمين، وكان يقول دائما: لقد وضعت مني صور، ورفعت من أبي الحسن المحاملي بغداد، لكن انتهت حياته بطريقة صعبة فقد غرق في بحر القلزم ذلك بعد رجوعه من الحج عن ساحل جدة.

غزارة علم أبو الفتح الرازي

فهو كان يتملك علم غزير بسبب انتقاله بين البلاد الإسلامية، فقد تتلمذ على يد كبار العلماء، وقام بنشر هذه العلوم الدينية للمسلمين ليستفيدوا من علمه وفقهه الكبير.

لقد قال المسيب عن علمه: أنه كان ثقة فقيه مقرئ محدث، بينما قال سهل بن بشر أنه قد حدثنا سليم أنه كان في صغره بالري، كان عمره في ذلك الوقت ما يقرب من 10 سنوات، ذهب بعد ذلك للشيوخ لتلقي العلم، فقال اجتهدت وقرأت الفاتحة ولكني لم أقدر على ذلك لانغلاق لساني، فقال هل لك والدة، فقلت له نعم، فقال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن الكريم وزيادة في العلم.

ورجعت إلى أمر وسألتها الدعاء، فدعت لي إلى أن كبرت وذهب إلى بغداد وقرأتها بها العربية وأيضا الفقه، ثم عدت إلى الري وقابلت مختصر المزني وإذا الشيخ قد حصر وسلم علينا لكنه كان لا يعرفني، ولا يعلم ماذا نقول، ثم قال: متى يتعلم مثل هذا فأردت أن أقول إن كانت لك والدة، فقل لها تدعو لك فاستحييت).

شيوخه

  • الحافظ أحمد بن محمد بن البصير الرازي.
  • محمد بن عبد الملك الجعفي.
  • محمد بن جعفر التميمي.
  • حمد بن عبد الله صاحبي ابن أبي حاتم.
  • أحمد بن محمد بن الصلت المجبر.

تلاميذه

  • أبو بكر الخطيب.
  • أبو محمد الكتاني.
  • الفقيه نصر المقدسي.
  • أبو نصر الطريثيني
  • سهل بن بشر الإسفراييني.
  • أبو القاسم النسيب.

أقوال العلماء عنه

  • لقد قال أبو نصر الطريثيثي أنه سمع سليم يقول علقت عن شيخنا أبي حامد جميع التعليقة، وأيضا سمعته يقول: وضعت مني صور ورفعت بغداد من أبي الحسن ابن المحاملي.
  • يقول أبو القاسم بن عساكر: أنه قد بلغني أن سليم تفقه بعد أن جاز الأربعين، وقال: لقد قرأت بخط غيث الأرمنازي أن أبو الفتح قد غرق ببحر القلزم، في صفر عام 447 هجرية، وتوفي في عمر الثمانين.
  • كما قيل عنه أنه كان فقيها مشار إليه فقد قام بتصنيف الكثير من الفقه ودرس وكان هو أول من نشر هذا العلم بصور لينتفع منها الناس، وكان أبو الفتح يحاسب نفسه على الأنفاس وكان لا يدع وقت بدون فائدة، إما كان ينسخ أو يقرأ أو يدرس، فهو كان يحرك شفتيه إلى أن يقط القلم.
  • كما قال الذهبي عنه: أنه يمتلك كتاب البسملة سمعناه، وأيضا كتاب غسل الرجلين وكان له تفسير شهير جدا فقد أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، لقد سمعت إبراهيم بن نصر الصوفي بالري يقول:
  • كان سليم بن أيوب الرازي إمام قسطانة ويقال عنها بالفارسية كستانة، كما أنه كان فقيه بالري وخرج وذهب إلى بغداد كما تفقه على أبي حامد الإسفراييني ولما توفي أبو حامد جلس مكانه للتدريس، وبلغ أباه بكستانة رئاسة أصحاب الشافعي وقد انتهت إلى أبنك بغداد، وخرج إلى قريته وقصد بغداد ودخل القطيعة، وكان يدرس في تلك الفترة في مسجد أبي حامد وكان يفرغ من الدرس الكبير وهو يذكر درس الصبيان الصغار، فوقف على الحلقة وقال: سليم إذا كنت تعلم الصبيان ببغداد فارجع إلى القرية وأجمع صبيانها وعلمهم أنت، وقام سليم من الدرس وأخذ بيد أبيه ودخل لبيته، وقام بتقديم شيئا يأكله، وخرج دفع المفتاح إلى بعض أصحابه فقال: إذا فرغ أبي من الأكل فادفع إليه المفتاح وقل له: كل ما في البيت بحكمك وخرج بالفعل سليم إلى الشام وأقام بها ونشر العلوم وأعطى الصبيان الدروس.

إنجازاته في خدمة الإسلام

لقد حقق أبو الفتح الكثير من الإنجازات للإسلام والمسلمين بعد أن تتلمذ على يد العلماء وأصبح لديه علوم الدين والحكمة، قام بنشر هذه العلوم وتعليم الصبيان من هذه العلوم إن كانت في مدينته أو غيرها من المدن، فهو كان رمز كبير في علم الفقه والحديث وفي الشريعة الإسلامية

تراثه

لقد قام الباحث إسماعيل حبيب محمود السامر أن ألف كتاب أسمه سليم الرازي وآراؤه وأصوله، فكان الكتاب عبارة عن أطروحة لتقدم إلى مجلس الكلية الخاصة بالفقه وأصوله الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان ذلك جزء من متطلبات ليحصل على شهادة الدكتوراه في فلسفة الشريعة الإسلامية لتخصص أصول الفقه وكان ذلك عام 1426 هجرية، 2005 ميلادية.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

مؤلفات أبو الفتح الرازي

قام أبو الفتح الرازي بتأليف كتاب يسمى عوالي مالك رواية سليم الرازي، مؤلف الكتاب هو سليم بن أيوب الرازي، تم تصنيف هذا الكتاب ليكون في علم الحديث والسيرة النبوية وعلوم الدين.

نبذة عن الكتاب:

بعد قراءة الكتاب ومراجعة الفهرس أخر الكتاب علمنا بعض المعلومات عن الكتاب، يتحدث أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي عن بعض القصص والسيرة النبوية الشريفة، كما يشرح بداخله بعض علوم الدين لتظل تراث يتعلم منه المسلمين حتى وقتنا هذا، وأيضا يقوم بشرح علم الحديث بطريقة سهلة وبسيطة ولكن بشكل ليس معمق.

وفاة أبو الفتح الرازي

لقد توفي الرازي عام 447 هجرية، وكان يوافق عام 1055 ميلاديا، توفي أبو الفتح الرازي غرقا في بحر القلزم عند ساحل جدة، ذلك أثناء عودته من الحج في صفر عام 447 هجرية، وكان عمره يبلغ 80 عام، وقد دفن في جزيرة بقرب الجار على ساحل جدة عند المخاضة.

قيل عن أبو الفتح الرازي أنه قام بتدريس العلم في أيلة من ذلك عوالي الإمام مالك وكان ذلك عام 445 هجرية قبل وفاته بما يقرب من عامين، وكانت مدينة أيلة مليئة في هذه الفترة بالمحدثين والقضاة والفقهاء وغيرهم من مختلف الجنسيات والأقطار.

أبو الفتح الرازي هو سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي ظل علمه وتراثه حتى عامنا هذا، وسوف يظل علمه حتى نهاية هذا العالم، اختار أبو الفتح الرازي أن يصل علمه إلى كل الأمة الإسلامية حتى يتفقهون في العلوم الدينية المختلفة، زهد كل متع الحياة واختار أن يعلم الصبيان ليس في بلده فقط بل في كل مدينة ذهب إليها علوم الدين وعلم الحديث والفقه لينفع به الناس.

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

اترك تعليقاً