You are currently viewing عبدالله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي

عبدالله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي

من هو عبدالله بن المبارك بن واضح ؟ سؤال إجابته ليست باليسيرة، فمن علمه وعلم خصاله وصفاته وعلمه وكيف أنه أشبه الناس بالصحابة حتى قيل فيه أنه لا فضل للصحابة عليه غير أنهم رأوا النبي لعلمت أن الإجابة على سؤال من هو عبد الله بن المبارك ليس باليسير، ولكن لنسر على الطريقة الأكاديمية في التعريف بعالم ولنبدأ باسمه وأهم المعلومات عنه.

من هو عبدالله بن المبارك بن واضح

اسمه رحمه الله كاملاً هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي، أتريد أن تعلم كنيته؟ إنها أبا عبد الرحمن، أنا أكتب إليكم يا سادة كلماتي هذه بشديد محبة لهذا الرجل، فمن علم سيرته ثم نظر لاسمه لعلم أنه اسم على مسمى، وهذه النقطة سأتطرق لها في آخر المقال بعد أن أعرفكم على هذا الرجل المبارك.

ولد عبدالله بن المبارك بن واضح رحمه الله في مدينة مرو بولاية تركمانستان عام مائة وثمانية عشر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، في عصر الدولة الأموية وتحديداً في خلافة الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك.

نشأ في بيت متواضع، أسرة بسيطة، ولكنه ولد في بيت تقي، لا يرضى إلا بالحلال، فكان أبوه مبارك بن واضح يعمل حارساً في بستان لأحد الأغنياء.

كان يعمل جاهداً ليأتي بلقمة عيشه من الحلال، ومن القصص الدالة على تقوى البيت الذي ولد فيه عبدالله بن المبارك أن ذلك البستان الذي يعمل فيه أبوه حارساً كان غنيا بالعنب.

وفي ذات يوم طلب صاحب البستان من مبارك أن يأتي له ببعض العنب، فراح ثم عاد وكان العنب حامضاً، فسأله صاحب البستان مالك تأتيني بالعنب حامضاً؟ فقال له هكذا كل العنب، فقال له ولماذا لم تخبرني من قبل، فقال له أنه لم يأكل منه حتى يعرف، فدهش صاحب البستان، كيف تعمل في الحراسة معي مدة طويلة ولم تأكل من البستان يوماً فرد عليه مبارك فقال له هذا مالك وليس مالي وأنت لم تأذن لي أن آكل منه، فكيف لي أن أستحله؟!

هذا هو الوالد، ولهذه التقوى فإن الله سبحانه رزقه بابنه عبدالله الذي جعله شمسا تضئ الدنيا، فكام إماماً في الدين، عالماً بالإسلام، مجاهداً مغواراً، مجتهداً عالي الهمة في علوم الدين وعلوم الدنيا.

همته في طلب العلم

نادراً ما تجد في همته، وصدقاً كل ما ستقرأه الآن يا صديقي ليس مبالغة مني في مدحه لحبي له، ولكن هذه هي الحقيقة التي عاشها الإمام عبد الله بن المبارك.

وقد أجمعت الأمة كلها على أن عبد الله بن المبارك عجيب الهمة في طلب العلم، نادر المثال والقرين، لقد نقل لنا أبي حاتم والإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله تعالى أن الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى سافر إلى ربع الدنيا طلباً للعلم، ما ترك مدينة سمع أن فيها علماً إلا وشد الرحال إليها.

وقد كان رحمه الله يأخذ العلم من حيث وجده، من كبير كان أو صغيراً حتى أنه كتب مِن مَن هم أصغر منه سناً اعترافاً منه بما عندهم من علم.

كما أنه رحمه الله كان يقبل العلم من المؤمن والكافر طالما أنها كلمة حق نُطِقَ بها، لدرجة أنه يوم وفاة ابنه جاء مجوسي فقال له كلمة بليغة فأخذت بلباب الإمام عبدالله بن المبارك، فأمر بها أن تُكتَب ولم يمنعه أن قائلها كافراً.

وعلى كثرة كتابته للعلم إلا أنه رحمه الله كان دائماً يقول أن الكلمة التي تنفعه لم يكتبها بعد، فيزيد كتابة للعلم، وعطشاً له.

أقوال العلماء في عبدالله بن المبارك بن واضح

قال عنه الإمام أبو إسحاق الفزاري رحمه الله تعالى أنه “إمام المسلمين”.

وقد قال عنه الإمام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى “ثقة إمام”.

وصفه الإمام أبو حاتم بن حبان البستي بأنه “فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الأرض كلها، كان فقيهاً ورعاً عاماً بالاختلاف، حافظاً يعرف السنن، رحالاً في جمع العلم”

ومدحه الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى “اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء”.

وقد قال فيه الإمام أبو عبد الله الحاكم النيسابوري “إمام عصره في الآفاق وأولاهم بذلك علماً وزهداً وشجاعة، وسخاء”.

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وصفه بقوله “من رواة العلم وأهل ذاك، ما أحد أقل سقطاً منه، ورجل صاحب حديث حافظ، وليس في زمان ابن المبارك أحد أطلب للعلم منه”.

وقال عنه الإمام أحمد بن شعيب بن النسائي رحمه الله تعالى “لا نعلم في عصره أجل منه، ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه”.

وقد تحدث عنه الإمام أسود بن سالم العابد “إذا رأيت الرجل يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام”

ومدحه الإمام إسماعيل بقوله بن عياش العنسي رحمه الله تعالى “ما على وجه الأرض مثله”.

ووصفه الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى “ثقة ثبت، فقيه عالم، جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير”.

اقوال عبدالله بن المبارك بن واضح

الدنيا سجن المؤمن، وأعظم أعماله في السجن الصبر وكظم الغيظ، وليس للمؤمن في الدنيا دولة، وإنما دولته في الآخرة.

ليس من الدنيا إلا قوت اليوم فقط.

لو كان الكلام بطاعة الله من فضة، فإن الصمت عن معصية الله من ذهب.

الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

تتلمذ على يد

  • أبان بن عبد الله بن أبي حازم.
  • أبان بن يزيد.
  • إبراهيم بن محمد بن سمعان.
  • إبراهيم بن محمد بن الحارث.
  • أبان بن تغلب.
  • أبان بن خالد.
  • أبو بكر بن عثمان.
  • أبو بكر بن محمد بن عمرو.
  • إبراهيم بن طهمان بن شعبة.
  • إبراهيم بن عثمان بن المخارق.
  • أجلح بن عبد الله بن حسان.
  • أسامة بن زيد.
  • أسامة بن زيد بن أسلم.
  • أشعث بن سوار.
  • أفلح بن حميد بن نافع.
  • إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش.
  • أفلح بن سعيد.
  • أيوب بن كيسان.
  • الإمام إبراهيم بن شمر بن يقظان بن عامر.
  • العالم إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن.
  • أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم.
  • أبو بكر بن عياش بن سالم.
  • إبراهيم بن نافع.
  • إبراهيم بن نشيط بن يوسف.

قد يهمك أيضا: سالم بن عبدالله بن عمر (علمه – انجازاته في خدمة الإسلام)

تتلمذ على يده

  • أحمد بن محمد بن هلال بن أسد.
  • أحمد بن محمد بن موسى.
  • أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد.
  • أحمد بن محمد بن عقبة بن وليد بن الازرق
  • أحمد بن محمد بن ثابت بن مسعود.
  • أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد.
  • أحمد بن منيع بن عبدالرحمن.
  • أسيد بن زيد بن نجيح.
  • أحمد بن حميد.
  • أحمد بن سنان بن أسد بن حبان.
  • عبد الله بن يحي بن صالح بن المتوكل.
  • أحمد بن جواس.
  • أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله.

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

المصادر

مصدر 1

المصدر 2

مصدر 3

اترك تعليقاً