You are currently viewing  الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع
الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع

 الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع

لقد وضح الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع وتعريف النصاب في الدين الإسلامي. ويعني بالنصاب المقدار الذي وصل إليه المال الواجب عليه الزكاة. ويختلف النصاب وفقًا لاختلاف أشكال المال. فعلى سبيل المثال يقدر نصاب الذهب بـ 20 مثقالًا أي

ما يعادل 85 جرام من معدن الذهب. وفيما يتعلق بنصاب الفضة فهو 200 درهم أي ما يعادل حوالي 595 جرام من معدن الفضة. وسوف نوضح في هذا المقال نصاب زكاة الزروع والأنعام وغيرها من الأنواع الواجب عليها الزكاة.

الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع

أخبرنا الدكتور علي الربيعي أن جمهور العلماء والفقهاء في الدين الإسلامي على أن نصاب الزروع والثمار يقصد به ما تخرجه الأرض من زروع وثمار ويقدر بـ خمسة أوسقٍ.

وذلك كما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: (ليس فيما دونَ خمسَةِ أوْسقٍ مِنَ التَمرِ صَدَقَة). ويقصد بالوسق ٦١ صاع. وبذلك يصبح المجموع الكلي للخمسة أوسق ٣٠٠ صاعٍ، والصّاع هو  يعادل ٢٥٣٠ غرام.

ولا يشترط ذلك النوع من أنواع المال التي تجب عليها الزكاة أن يحول الحول، حيث يتم إخراج الزكاة مرة واحدة عندما يتم نضوج الزروع وحصاده. حيث ينمو بنفسه. أما فيما يخص القدر الذي يجب إخراجه فيبلغ نصف العُشر وذلك إذا تم سقي الزروع بكلفةٍ

وباستخدام آلة، والعُشر إذا تم السقي بغير الحاجة إلى كلفةٍ.

على سبيل المثال مثل سقي الأرض والزروع بماء المطر. وذلك لقوله صل الله عليه وسلم: (فيما سقَتِ السَّماءُ والأنهار والعيون، أو كانَ بَعلًا العشر وما سقِيَ بالسَّواني والنَّضحِ، نِصفُ العشرِ).

اقرأ أيضا: من هو الشيخ الدكتور علي الربيعي مؤسس التدريبات العقلية

الدكتور علي الربيعي يبين النصاب في الإسلام للرّكاز والمعادن

يقصد بالركاز المال الذي عرف عنه أنه دفِن بأيام الجاهليّة. والركاز هو المعدن الذي يتم العثور عليه في باطن الأرض. أي ما يخلق بالأرض من غيرها إلى جانب كونه له قيمة، وتبلغ زكاة الركاز الخُمس.

ولا يشترط عند اخرجها حولان الحول أي ما يعرف بالنصاب وذلك وفقًا لرأي جمهور العلماء ولكن على العكس يرى الإمام الشّافعي أنه يشترط النّصاب لزكاة الركاز مثله مثل نصاب معدني الذهب والفضة؛ وذلك لقول الرسول صل الله عليه وسلّم-: (في الرِّكازِ الخمُسَ).

وأما فيما يتعلق بالمعادن فأخبرنا الدكتور علي الربيعي بتعدد أراء الفقهاء فيما يخص وجوب زكاتها وقد انقسموا في ذلك إلى ثلاثة. وهي كما يلي:

النصاب في الإسلام للرّكاز والمعادن

  • المالكية والشافعية: رأى الإمام الشافعي والإمام مالك أنه فيما يخص زكاة المعادن لا ينبغي أن يتم بها أي شيءٌ إلّا معدن الفضة والذهب.
  • الحنفيّة: رأي الإمام أنّ المعادن الجامدة التي تستخرج من الأرض والتي يتم انطباعها باستخدام النار تجب فيها الزكاة. أما عن المعادن الجامدة أو السائلة التي لا تطبع بالنار فلا تجب عليها الزكاة.
  • الحنابلة: رأي مذهب الحنابلة وجوب الزكاة في كل ما يتم استخراجه من باطن الأرض والذي له قيمة. سواء كان ذلك الركاز ينطبع بالنار أو الذي لا يتم تم انطباعه بالنار. أما فيما يتعلق بنصاب المعادن فجاءت أراء الأئمة كما يلي:
  • جمهور الفقهاء: رأي الجمهور أنه يشترط النصاب بالمعادن دون أن يحول الحول. ويصبح نصاب المعادن مثل نصاب النقديْن. وهما معدني الذهب والفضّة، حيث تجب فيها إخراج الزكاة بربع العشر. أو بمقدار اثنَين ونصف في المائة.
  • الحنفية: رأى المذهب الحنفي أنه تجب الزكاة في الكثير والقليل من المعادن. ولا يشترط الحول فيها أو النصاب. فهو مثله مثل الرِّكاز، ويعني ذلك وجوب إخراج الخمس.

الشيخ علي الربيعي يوضح النصاب في الاسلام في عروض التجارة

عروض التجارة هي كل ما يمتلكه الشخص من أموال رغبةً في التجارة والكسب فيما عدا النقدين وهما معدني الذهب والفضة. على سبيل المثال السيارات والعقارات. إلى جانب الآلات، والجواهر. وأنواع الحيوان، بالإضافة إلى الزروع، وغيرها.

ومن الجدير بالذكر أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أنه تجب إخراج الزكاة على عروض التجارة؛ حيث استدلوا بقوله -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ)، وقد وضح الفقهاء مجموعة من الشروطٌ لوجوب إخراج الزكاة على عروض التجارة، وفيما يلي أهم الشروط:

  • ينبغي أن تبلغ قيمة عروض التجارة مثل نصاب النقدين وهما معدني الذهب والفضة، وإذا لم تبلغ نصابهما حينها لا تجب الزكاة فيها.
  • نية التجارة: حيث يشترط عند إخراج الزكاة الخاصة بالعروض أن يكون المسلم المُزكّي لديه النية في التجارة عندما امتلك هذه الأموال أو عندما قام بشرائها.
  • كذلك حولان الحول: ينبغي تقويم العروض إلى جانب إخراج زكاتها حينما يحول الحول.
  • الملك التّام: إذ يشترط لوجوب زكاة العروض أن يكون المذكي المالك الفعلي لها؛ كالبيع. إلى جانب قبول الهبة، وكذلك الوصية.

اقرأ أيضا: ابن عبد الهادي ونبذه عن سيرته وحياته

مصارف الزكاة

يقصد بمصارف الزكاة الجهات أو الفئات التي ينبغي على المسلم صرف زكاته لهم، وهم ثمانية مصارف، وقد تم بيان مصارف الزكاة

في قول الحق سبحانه وتعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، وسوف نوضح في السطور التالية الفئات المستحقة للزكاة بالتفصيل:

الفقراء والمساكين:

وهؤلاء ينبغي إعطائهم من مال الزّكاة لسد احتياجاتهم وضروراتهم، ولقد رأي المذهب الحنفيّ والمالكي أن المسكين هو الإنسان الأشد احتياجًا عن الفقير. وقد رأى الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل أن الفقير هو الشخص الأشد احتياجًا عن المسكين. والفقير هو الذي لا يملك ما يكفيه هو وأسرته. أو الذي يملك إلا القليل من نصف ما يسد حاجته. والمسكين هو الشخص الذي يجد في رزقه نصف ما يسد كفايته وأزيد ولكن لا تكتمل الكفاية، وهؤلاء الأشخاص تصرف لهم الزكاة لسد حاجتهم.

العاملون عليها:

وهم الأفراد الذين لهم ولاية في ما يتعلق بالزكاة. أي الذين يتم توليتهم من قبل أولياء الأمر. حيث يقومون بمهمة جمع أموال الزكاة من الأشخاص المزكين. ويقومون بحفظها، ويقومون كذلك بتوزيعها على مستحقّيها من فئات الزكاة. ويتم ذلك بأمر من خليفة المسلمين، ويدخل في فئة العاملين على الزكاة عداد المواشي، وكذلك الكيّال، والوزّان. بالإضافة إلى الرّاعي. وغيرهم من الأفراد ممن يحتاج لهم في إدارة أمر الزكاة. وهؤلاء الأشخاص يصرف لهم من مال الزكاة تبعًا لعملهم فيها. سواء كانوا أغنياء أم فقراء؛ حيث يتم اعطاؤهم من مال الزكاة لعملهم وليس لحاجتهم. وبناءً عليه يعطون منها بقدر عملهم  فيها. ولو كان العاملين على الزكاة من الفقراء فإنهم يأخذون منها لعملهم. بالإضافة إلى ما يكفيهم لفقرهم. لأنهم من الفئات المستحقة للزكاة لعملهم فيها وفقرهم.

المؤلفة قلوبهم:

وهم الأشخاص الذين يعطون من مال الزكاة بهدف تأليف قلوبهم على دين الإسلام؛ وهي تكون إمّا لغير المسلم الذي يرجَى إسلامه أو لدفع شره. أو لشخص مسلمٍ من أجل تقوية إيمانه. أو لأنه شخص ذو وجاهة في قومه ومكانة. إذ يتوقّع بإعطائه من الزكاة إسلام أمثاله.

أو للمسلمين الذي يسهرون على الثغور لحماية المسلمين، بالإضافة إلى دفع شر الأعداء والبغاة.

في الرقاب:

وهم المكاتبون أي الأشخاص لا يجدون مالاً لكي يعتقوا به ذواتهم، حيث يعطى من الزكاة ما يمكن به سداد دينه من أجل عتقه من الرق والعبودية. وفيما يخص افتداء الأسرى المسلمون من مال الزّكاة فإنه يجوز ذلك. لأنه بذلك يتم تحرير رقبة الأسير المسلم من الأعداء والأسر.

الغارمون:

وهم المدينون ممن يعجزون عن دفع ديونهم، وهما نوعان كما يأتي:

النوع الأول: الغارم الذي أصلح ذات البين؛ مثلًا في حالة حدوث تشاحن وتشاجر بين قبيلتين. فيأتي واحد من أهل الخير والشرف، ويعمل على الإصلاح بين القبيلتَين بمالٍ ويتحمّل هو ذلك المال في ذمّته، وهنا يجوز اعطاؤه من مال الزكاة.

النوع الثاني: وهو الغارم لمصلحته، كأن يكون على الشخص ما دينٌ ولا يمكنه دفعه، فيُعطى ذلك الشخص من مال الزكاة ما يكفيه لتسديد دينه.

في سبيل الله:

وهم الأشخاص المتطوعون للحرب والجهاد في سبيل الله. وهم الذين ليس لهم قدر من أموال بيت المسلمين، فهؤلاء الأفراد يصرف لهم من مال الزكاة ما يسد حاجتهم. وكذلك يتم أعطاءه الوسائل والأدوات التي تساعده على الجهاد والقتال في الحرب.

 ابن السبيل:

وهو المسافر الذي خلصت مؤونته أثناء سفره؛ وذلك لطول السفر، أو نتيجةً لتعرضه للسرقة من قبل قطاع الطريق. أو لأي عوامل أخرى، حيث يعطى ذلك الشخص من مال الزكاة بالقدر الذي يكفيه للوصول إلى بلده. حتى إذا كان الشخص غنيًا.

الشيخ علي الربيعي يعلمك كيف تحسب النصاب في الإسلام لـ زكاة المال

أخبرنا الشيخ علي الربيعي أن نصاب الزّكاة هو القَدْر المُحدّد حيث تجب عليه الزّكاة ولا أقل منه. ويكون الاختلاف في النصاب طبقًا للأموال المزكى بها، وهو يعد شرط من أبرز الشروط لوجوب اخراج الزكاة. وتجدر الإشارة أنه يوجد للنصاب شرطان أساسيان، هما كالآتي:

  • أن يكون المال المزكي به زائدًا عن حاجة الشخص؛ وخاصةً الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها؛ كملبسه ومطعمه، وأيضًا مسكنه، ومركبه، بالإضافة إلى آلاته الحرفية.
  • كما أن يكون قد مر الحول على مال الزكاة أو عام هجري؛ والذي يكون بدايته من يوم مِلْك النّصاب؛ وذلك كما جاء في الحديث عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لا زكاةً في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ)، ويستثنى من هذا الشّرط الزكاة على الثمار والزروع؛ حيث تجبُ الزّكاة فيها يوم حصادها؛ لقوله سبحانه -وتعالى-: (وَآتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ).

الشيخ علي الربيعي يوضح النصاب الزكاة في الإسلام للأنعام

تشمل بهيمة الأنعام الإبل، والبقر، وكذلك الغنم. وهي أيضًا تجب فيها الزكاة إذا بلغت النصاب. وكذلك لو كانت الأنعام سائمةً بالإضافة إلى مرور الحول عليها؛ والسائمة هنا تعني الأنعام التي ترعى من الطعام الذي يتم إخراجه من الأرض في الكثير من الأحيان.

وأما فيما يتعلق بالنصاب الأدنى للأنعام؛ فيقدر للغنم بأربعون، وفي الإبل يقدر النصاب بخمسٌ، ويقدر في البقر بثلاثون، وسوف توضيح ذلك في السطور التالية:

الإبل:. من كان يملك أقل من خمسة أبل فلا تجب عليها الزكاة، لأنه (في كلّ خمسٍ من الإبل شاةٌ إلى عشرين من الإبل. وفي حال بلغت خمسًا وعشرين ففيها بنت مخاضٍ*، وإذا بلغت ستًّا وثلاثين ففيها بنت لبونٍ*.

وإذا بلغت الستّ والأربعين ففيها حقَّة*، فإذا بغت الإحدى والستين ففيها جذعة*. وفي ستٍّ وسبعين بنتا لبون، وفي إحدى وتسعين حقّتان،

وفي مئة وإحدى وعشرين ثلاث بنات لبون، وفي مئة وثلاثين حقّة وبنتا لبون، ثمّ إنّ كل عشرة تزيد عن ذلك يختلف فيها الواجب؛ حيث يجب الزكاة في كل أربعين بعدها بنت لبون، وفي كل خمسين حقة، والأقل من ذلك يُعفى عنه).

البقر: من كان لديه  أقل من ثلاثين منها فلا تجب عليها زكاة، (وفي كل ثلاثين من البقر تبيعٌ؛ وهو ما يبلغ عام من عمره، وإذا بلغ

عددها أربعين بقرةً ففيها مُسنّةٌ، وهي التي بلغت سنتين من عمرها، فإذا زاد عددها عن ذلك فيزكى من كلّ ثلاثين منها تبيعة، ويُزكّى من كل أربعين مُسنّةً).

الغنم: من كان يملك ما يقل عن أربعين من الغنم سواء؛ الماعز والضأن فلا تجب عليها زكاة، (وفي كل عدد أربعين من الغنم شاة واحدةٌ.

إلى أن تبلغ مائةً وعشرين. فإذا بلغت مائةً وإحدى وعشرين ففيها شاتان حتى المئتيْن. وفي حال بلغت مئتيْن وواحدةً ففيها ثلاث شِياه إلى الثلاثمائة، وبعدها في كُلّ مئة شاةٍ شاةً واحدةً).

أهمية نصاب زكاة المال كما حددها لنا د. علي الربيعي:

الزكاة فريضة على كل مسلم قادر تتوافر فيه الشروط السابق ذكرها، ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يفرض على الإنسان أمر إلا وفيه صلاح للفرد والمجتمع، وفيما يلي أهمية زكاة المقال كما بينها الدكتور علي الربيعي:

  • من الجدير بالذكر أنه بزكاة المال يحافظ الله على مالك ورزقك وأيضًا عملك. وحتى يبارك الله سبحانه في أعمالك. ولكي لا يضيع جهدك وتعبك في الأعمال اليومية.
  • كما يمنحك الله سبحانه وتعالى الرزق الكثير والمال الوفير.
  • ولقد أكد لنا النبي صل الله عليه وسلم في أحاديثه ضرورة زكاة المال ووجوبها على كل مسلم مقتدر. و هي تعد بمثابة كفارة للذنوب، و ضرورة ينبغي القيام بها لكي يتم للمسلم دينه.
  • و قد أكد الشيخ الدكتور علي الربيعي أن فريضة الزكاة جاءت رحمة من الله سبحانه وتعالى لعباده. ذلك حتى يتشجع المسلمون على التكاتف والتعاضد مع بعضهم البعض. ومساندة المسلم لأخيه المسلم في السراء والضراء. وبالتالي يقفون مع بعضهم البعض ويعطفون على الآخرين كل تبعًا لقدرته. لذلك جعلها الله سبحانه وتعالى ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي لكي يلتزموا بها كفريضة ويؤدونها بناءً على مقدرتهم.

آيات الزكاة في القرآن الكريم

و للتأكيد على ضرورة وأهمية الزكاة فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في الكثير من المواضع في القرآن الكريم. كما ذكرت دائمًا مرافقة للصلاة، حيث ذكرت في اثنان وثمانين من المواضع القرآنية. ومنها قوله سبحانه وتعالى بالآية الكريمة:

  • ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) سورة التوبة.
  • “إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم” (سورة المزمل).
  • أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” (سورة المجادلة ، 58:13).
  • “الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ”(سورة فصلت).
  • . @خذ من أموالهم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عليمَ”(سورة التوبة).

ما هي فوائد نصاب زكاة المال على الإنسان كما بينها الدكتور علي الربيعي؟

لقد بين الدكتور علي الربيعي الفوائد الكثيرة التي تعود بها فريضة الزكاة على الإنسان بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، والخيرات التي تعود عليه بإخراجها في النقاط التالية:

  • تعليم الإنسان المسلم العطاء من خيره وماله، و ذلك حتى يتعلم الكرم. وبذل الإنسان ما يملك من مال لإسعاد إخوانه ومساعدتهم.
  • تعد الزكاة أحد أنواع شكر الله سبحانه وتعالى على جميع نعمه وخيراته. وبالتالي يتثنى للعبد حمد الله عز وجل وشكره.
  • كذلك تساهم الزكاة أيضًا في إزالة جميع الأفكار السلبية ومشاعر الطمع والبخل في نفس الإنسان. كما يمكن من خلالها مساعدة الفقراء والمحتاجين على التخلص من كل شعور الحسد والحقد تجاه الأغنياء، وبالتالي يكون المجتمع معافى وسليم وتسوده الأخلاق الطيبة.
  • أيضا تدعم الزكاة أخلاق الإنسان كما تزيد من أعماله الخيرة، كما يمكنك بالزكاة الوقوف مع الناس وسد احتياجاتهم. ومساعدتهم في أحزانهم ومشاكلهم، ومد يد المساعدة لهم.
  • يمكن للشخص من خلالها تقديم كافة أساليب الصدق في شكر المنعم الله سبحانه وتعالى.
  • تعم البركة والخير في أموالك. ويزيد الله عز وجل من الرزق الحلال والمال.

قيمة نصاب زكاة المال كما وضحها لنا د. علي الربيعي:

لقد أخبرنا الدكتور علي الربيعي عن قيمة نصاب الزكاة وذلك طبقًا لعدة عوامل، وهي كما يلي:

  • تقدر قيمة النصاب الخاص بالزكاة على المحاصيل الزراعية لمن يزرعون تلك المحاصيل ومالكي الأراضي الزراعية بــــ 653 كغ من الزروع والمحاصيل الزراعية.
  • وتبلغ قيمة نصاب الزكاة لمن يقومون بتربية الجاموس والأبقار والظباء بمقدار 30. وأما عن نصاب الزكاة لمن يربون الأجمال حيث يكسبون من تربيتها فإنها تقدر بـــ 5 جمال. أما عن الأشخاص الذين يقومون بتربية المواشي والكسب من صوفها وحليبها بمقدار ٤٠ رأس.

ما هي الشروط  التي تجب فيها الزكاة؟

حدثنا الدكتور علي الربيعي عن أهم الشروط التي تكون الزكاة فيها واجبة وهي كما يلي:

  • أولًا ينبغي أن يكون المزكي مسلمًا، لأن الزكاة لا تقبل من الشخص الكافر الذي لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى.
  • يشترط أن يكون المزكي هو من يملك المال. ويعني ذلك أنه ينبغي أن يكون مال الزكاة ملك بالكامل للمزكي ولا يشاركه فيه أحد، وهذا حتى تصح الزكاة ويتم الاستفادة منها للفرد والمجتمع.
  • الحرية: يشترط أن يكون الشخص المزكي حرًا وليس من العبيد لكي يتمكن من اخراج الزكاة. وننوه أنه قد تم القضاء على الرق والعبودية منذ فترة طويلة.
  • ينبغي أن يكون مال الزكاة قابلّا للزيادة والنمو.

ما هو الفرق بين زكاة المال و زكاة الفطر؟

يمكن أن يظن الكثير أن زكاة المال وزكاة الفطر متماثلتين. وبالتالي تنطبق نفس الأحكام، إلا أنه في الواقع تختلف زكاة الفطر عن

زكاة المال كثيرًا. ولا ينبغي الحكم عليهما بالتشابه دون الرجوع إلى القرآن الكريم كتاب الله عز وجل بالإضافة  إلى التعاليم

والأحاديث النبوية الشريفة.

وأيضًا ينبغي أن نعرف مدى اختلاف الصدقة عن الزكاة واختلافها عن زكاة الفطر، فهي لا تعد واجبة ولا يوجد لها أحكام. لأنها تنبع

من رغبة الشخص المسلم بالتبرع بقدر معين من المال أو بشيء ما لشخص آخر يراه محتاجًا، وفيما يلي بعض الاختلافات بين الزكاة و زكاة الفطر:

الفرق بين نصاب زكاة المال و زكاة الفطر

  • زكاة المال تشير إلى ما تم ادخاره وتخزينه من أموال. و أما فيما يخص زكاة الفطر فهي تشير إلى أشخاص واجب على الناس الإنفاق عليهم من خلال اعطاؤهم الزكاة.
  • لا يتوجب على الشخص إخراج زكاة المال إلا حينما يمتلك الشخص نصاب زكاة المال.
  • وفيما يخص زكاة الفطر فهي ليست مقيدة بنصاب محدد. وهي واجبة على كل مسلم امتلك الطعام الضروري له ولأسرته.
  • يمكنك اخراج زكاة المال بأي وقت بعد ما تمتلك نصاب الزكاة بحلول الحلول أو مرور عام كامل.
  • وأما فيما يخص زكاة الفطر فهي حكم يرتبط أدائه بشهر رمضان.
  • وتبلغ قيمة زكاة المال حوالي ربع المال. أما فيما يتعلق بمقدار زكاة الفطر فهي كأسان من الأرز أو القمح أو أي شيء يقوم الناس بأكله، كما يحوز للمزكي دفع مالاً يقابل تلك القيمة.
  • وقد أكد الدكتور علي الربيعي أنه ينبغي على كل مسلم تأدية فريضة الزكاة في ميعادها المحدد كما ينبغي ألا يتأخر عن إخراجها، وذلك لكي ينال ثوابها في الدنيا وفي الآخرة.
  • وينبغي على كل مسلم قادر أن يتصدق من وقت إلى أخر عن رزقه وماله وصحة أولاده.
  • و ذلك حتى تزداد حسناته. وحتى يساعد إخوته المسلمين في هذه الأيام الصعبة. وذلك للتأكيد على أهمية وقوف الناس إلى جانب بعضهم البعض في الأفراح والمآسي وينعكس ذلك على المجتمع بشكل إيجابي حيث تسود الأخلاق الحميدة. بالإضافة إلى الإخلاص والصدق والوفاء. والمحبة وذلك ما أراده منا النبي صل الله عليه وسلم وديننا الإسلامي الحنيف.

أحاديث نبوية عن فضل الزكاة

هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل الزكاة والصدقة وفيما يلي بعضها:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ أعْرَابِيًّا أتَى النبيَّ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: دُلَّنِي علَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قالَ: تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكُ به شيئاً، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومُ رَمَضَانَ، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا أزِيدُ علَى هذا، فَلَمَّا ولَّى، قالَ النبيُّ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-: مَن سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا).
  • أيضا عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ- لِمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ: إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللهَ قدْ فَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فَإِيَّاكَ وكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللهِ حِجَابٌ).

اقرأ أيضا: إسماعيل محمد العجلوني ونبذه عن أهم انجازاته

أحاديث نبوية عن فضل الزكاة

  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلّم-: (أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلُوا، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللهِ).
  • أيضا عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
  • عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَإِذَا هو يَسْأَلُهُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، فَقَالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-: وصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، قَالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ- الزَّكَاةَ، قَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللهِ لا أزِيدُ علَى هذا، ولَا أنْقُصُ، قَالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ-: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ)

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن الدكتور علي الربيعي نصاب زكاة الزروع حيث تعرفنا على نصاب زكاة الزروع ونصاب زكاة الأنعام. كما تطرق المقال إلى توضيح أهمية الزكاة للفرد والمجتمع.

 

اترك تعليقاً